صفحة الكاتب : وفاء عبد الكريم الزاغة

زمن الحمير
وفاء عبد الكريم الزاغة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تحياتي لك ايها المخلوق ... لم نحترم جزءا من غاية وجودك ونفعك تحياتي لك لقد اقترب موعد التواصل معك

كنا نراك بالصور او بالارياف او على الجبال تلتقط انفاسك من مشقة السير بين الصخور ... تحياتي لك فلقد اقترب موعد الركوب على ظهرك لتصبح مطيتنا الجديدة يا اباصابر ...

علمتنا درسا كما نحن نجهل حاجتنا وعندما تفتقد نركض وراءها سعيا بالاقدام ..غرور انسان

اتحدث معك يا اباصابر لاننا دخلنا في منعطف الصبر الجديد..

صبرا على جراح وطن رغب ان يربط العيش بمحطة بنزين وتنكة منه ... وهتف بشعار جديد العرض الاقوى

شركة الغلاء للحياة الميسرة ... ليزداد البلاء على الفقير المقهور وعلى الشعب المغلوب ..

صبرا نتعلمه منك يا ابا صابر ... تحملت كثيرا من اهانة البشر وركلهم انما حان وقت جمالك وعنفوانك

سخرنا منك واليوم انت تسخر وتقول هيا انا دابتكم الحديثة العصرية ها انا بديلكم فاتركوا نفطكم وزيتكم الاسود

ها انا بين ايديكم من جديد انما بشروطي وليس بشروط حديد سيارتكم ...

يا ابا صابر شروطك هينة من الطبيعة خرجت انما ايها المخلوق نفتقر لمهارات الصعود على ظهرك فنحن عشنا

خلف المقود وعند محطة البنزين وتعايشنا مع فرضية السخرية منك والاشمئزاز فهانت نفوسنا

فماذا نحن فاعلون ؟؟؟

يا ابا صابر انا اسير على طريق لا تفكر بالمفقود حتى لا تفقد الموجود ؟

اتعرف ما حدث خرجوا الى دوار الداخلية وهتفوا وفجاة نسى بعضهم ما يفترض فحولوا البوصلة الى خارج الوطن بهتافات حرفت البوصلة ولم يطرحوا الحل فلا هم عالجوا البلاء والغلاء وطرحوا ما البديل الموجود

وبعضهم ثابر وهتف صابرا اين نحن من زيادة هذا النفط الموعود الذي يسحب من مال الشعب ؟؟

ايا صاحبي في ارض الله الواسعة ابا صابر اعترف اليوم انك موجود ..انما كيف امتلك مهارات الصعود الى مطيتك في زمن الحمير ..

ايا صاحبي في معاناة وطن اصرح لك اليوم لماذا النفط والغلاء وهذا الابتلاء دون نسيان الغاز الغاز فاستمع معي

يا ابا صابر ولصبري فالصبر بالصداقة وفاء ...

 

لقد أدرك البيت الأبيض أهمية الاكتشافات النفطية والغازية الجديد, واستنفر طاقاته كلها لإدخال التعديلات الطارئة على معاهدة (سايكس بيكو) لعام 1916, ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو الموعد المقرر لإنتاج معاهدة جديد, بعد مرور قرن من الزمن على انتهاء صلاحية المعاهدة العتيقة, التي رسمت خطوطها الحدودية الفاصلة بين الأقطار العربية على التوقعات التخمينية للنفط, ثم جاء دور الغاز الذي سيعبث بمصير الدول العربية كافة, ومن دون استثناء,

واخيرا يهتفون الله اكبر واقول لهم كما عرفت من دعاء الركوب سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ....فهل نتعلم فعلا مهارات الصعود الى ظهر ابي صابر ام نتعلم كيف نحرف البوصلة ونستسلم الى معاهدة سايكس بيكو الجديدة ام نقتني سيارات حديثة على ارض جديدة بعد التقسيم ام نحسن ركوب الحمير والتعامل معها فربما الرافة بالحيوان تجعل الرحمة تظلنا بعدمرحلة الاستكبار بالارض حتى مع الحيوان


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وفاء عبد الكريم الزاغة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/02


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • عندمآ يصهل قلمي مع آضآءآت آلبآحث آلاسلامي علي آلخزآعي ...  (ثقافات)

    • الشعب الفلسطيني.... الى المستوطنات والى الوطن البديل  (المقالات)

    • إضاءات على البيان الصحفي لسفير سورية في الاردن ومؤتمر أصدقاء او سياح سورية في عمان  (المقالات)

    • بين مهرجان لا لتواجد قوات أمريكية في الاردن وبين غياب دعاة مؤتمر إسناد سورية  (أخبار وتقارير)

    • العودة الى فلسطين حق لا عودة عنه ..من مسيرة العودة في الاردن  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : زمن الحمير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net