العراق نسيان الواقع بايهامات تكوين السلطة
جاسم محمد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جاسم محمد كاظم

الذي يقرا عن العراق لاول مرة حين ياخذ بياناتة ومعلوماتة من بطون الكتب السكولائية والتدريسية ويعرف بان العراق واحدا من اغنى بلاد البترول وعضوا فعالا من اعضاء منظمة الاوبك والاوابك وانة احد الاعضاء المؤسسين للامم المتحدة بتوقيع الجمالي بعد انهيار النازية يحسبة في صف الدول المتقدمة التي تمتلك سرا متقدما من اسرار الطاقة النووية الحديثة ويذهب في الحسبان بعيدا بعد ان تاخذة الاحلام محلقا عالم سماوي ازرق ليظن ان العراقيين يتسوقون من محلات التجزئة بطريقة الحواسيب المتلفزة وان البضاعة تصل الى بيوتهم بلا عمولة. وهذا هو الظن المتوقع من بلدا يمتلك ميزانية خيالية تقف على موارد متعددة من اعظم المواد الخام الداخلة في كل مفاصل الصناعة الحديثة وان اقل رقم بسيط يستوعب تلك الميزانية ربما يتجاوز ال 100 مليار دولار .لكن الذي يرى واقع العراق بعينين حقيقيتين يصيبة الذهول وتاخذة الدهشة وربما يبرر خطأ حلمة الفادح بانة استلم بيانات ومعلومات خاطئة لان تلك الدولة الخربة المتهرئة لاتمثل هذة البيانات المستلمة . لكن هذا الحالم يزداد ذهولا اكثر حين يعلم ان كل ارقامة وبياناتة في منتهى الدقة والمصداقية . فيعود من جديد الى تاويلات بعيدة خارجة عن نطاق منهجية العقل والعلم وموضوعية الحقيقة الصادقة حين يجد ان العراقيين يعيشون بطالة قاتلة وان اكثرية سكان بلاد الرافدين يتمنون تذوق عظام الدجاج المشوي الذي يرمى في مزابل الاثرياء . وان اكثر من ثلاثة ارباع العراقيين البالغين لم يدخلوا مطعم من درجة النجوم الرابعة. ويذهل من يرى اخر صرعات الاغاني من فضاء الفضائيات المنتشرة وهي تتموج باجساد الماجدات نصف العارية تتمايل بين الايدي والاحضان القذرة وهي تعيد فترة قذرة من تاريخ فقر العراق القاسي . ربما يصفق ذلك المشاهد لتلك الاغاني الصارخة والايدي المتمايلة بلذة طرب ولاتاخذة الحسرة بلكنة سؤال يدغدغ خلايا المخ لماذا تتمايل اجساد الماجدات وحتى الصغيرات منهن في هذة المهنة القذرة ؟ لكن الجوا ب قد لايكون بعيدا عن متناول فهمة لانها لاتجد ماتاكل الا من هذا الطعم . بينما تجوب افواج الصغار المزابل وتقاطعات الشوارع الرئيسية من اجل غسل زجاج سيارة في تقاطعات المرور لقاء عملة صغيرة تافهة في مناظر بشعة تثير موجات بكاء في نفس تتحسس عالم الجوع القاسي وانواع الذلة حين يبحث الانسان عن لقمة فلا يجدها . لكنك تثار بكلمات اللعن حين تحشو اذانك مقولة \" لو كان الفقر رجلا لقتلتة \" ولان الفقر تجريد مجازي يصنع ويتكون بفعل فاعل وان صانع ومروج الفقر احق بضربة صاحب الفقار ذ و النصلين من الفقر نفسة بعد ان جردوا سلاح الفقر من اجل اذلال ذلك المتسول والراقص لكسب تبعيتة الابدية باعلام يغلف الاحداث بازمات مستمرة تحجب الحقيقة مثل سحابة رماد بركان ايسلندة لكي تجعل الامر وكانة ثابت وعصي على التغيير لضمان ابقاء اولئك المتسولين مستسلمين لسبات عميق لايقرئون ويستقرئون الاحداث بل انهم لايعرفوا انهم ملاصقون لدول تعيش بميزانية لاتكون الاعشرا من ميزانية بلادهم الانفجارية حين يعيش السوريون مرفهون ب 9 مليارات ويحيا الاردنيون ب8 ملايارات بلا متسولين . ولايبصرالعراقيون ماوصل الية الرفاة في ثالث جيرانهم من الجنوب حين يرفض السعودي العاطل عن العمل ان يكون سائقا في احضان الدولة بهذة المهنة التي يتصارع عليها خريجي كليات سكان بلاد الحضارة والامام الغائب ولاينالها الا ذو حظ عظيم حين اصبحت الوظيفة في بلاد النفط والامام محتكرة بايدي اصحاب السلطة وحكرا على النخب المنتجبة .
ربما كان التاريخ الذي قرئناة مخطئا ومكذوبا وان هؤلاء العراقيين هم غير اولئك العراقيين الذي قرئنا عنهم تاريخا منفجرا متمددا من 1948 و 1952 و1956 حتى سقوط الباستيل الاقطاعي البر جوازي لكي نشارك ذلك الحالم المستلم لبياناتة ومعلوماتة من كتب السكولائيين خطئة المفتعل حين تحجب الحقيقة بسحب من الايهامات من اجل خلق وضع ثابت .نهائي وعصي على التغيير .
جاسم محمد كاظم
Jasim_737@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat