صفحة الكاتب : امال عوّاد رضوان

مرِّغوا نهدَيَّ بعِطرِهِ الأزرقِ
امال عوّاد رضوان

على عَنانِ بُشرى جائعةٍ

تماوَجْتَ..

بليلٍ لائلٍ اقتفيْتَ فيْضَ ظِلِّي المُبلَّلِ

بضوضاءِ أَصفادي

أَرخيْتَ مناديلَ عتبٍ مُطرَّزٍ بتعبٍ

تستدرجُ بِشريَ المُستحيل

وفي تمامِ امْتثالي المُتمرِّدِ تورَّدْتَ!

 

بومضِ عِطرِكَ العابثِ مَضـيْـتَ تـتـخـفّـى

تـقـتـرِفُ تقوَى إشاعةٍ بشوشةٍ

وأنا في سكرةِ أعماقي

أثملُ بموْجِ مُستحيلٍ

لا يُذبِلُ نُواحَهُ جنونُكَ!

 

أنامِلُكَ.. ما فتئتْ تتندَّى اشتعالاً دامِسًا

تُقشِّرُ سحابَ وقتِي الموْشومِ بالنّعاسِ!

ولمّا تزلْ تخلعُ أسمالَ تثاؤُبٍ

كم تيمّنَ بالأزلْ!

ولمّا تزلْ.. في سديمِ الصّمتِ المثقوبِ

تمتطي تراتيلَ كَوْني الغافي!

أسرابُ وهنِكَ المغناجِ

انسَلَّتْ

تُراقصُ نيرانَ أحلامٍ

ما غابَ طعمُها عن لساني!

 

طُيوفُ جراحي طاعنةٌ في سَرمديّتها

أسهْوًا..

تَشدّقها سُهْدٌ أُسطوريُّ الملامِحِ؟

أَشابها خَدرُ نَقْشِكَ الخشْخاش؟

أَعلَّقْتَ حَدْسِيَ الكفيفَ

على مِقبضِ موجِكَ الفردوسيِّ؟

 

زفراتُ نجومي جرَفَتْها سيولُ تمرُّغِكَ

حينما غرَّها بَسْطُكَ المُهترِئُ

وَ.. على مَقامِكَ المرْكونِ

مُــنْــصَــاعَــةً

تَــكَــسَّــرَتْ

وَ.. رصَّعتني بانكساري!

 

بجناحَيْ جنونِكَ انبثقْتَ عائِمًا تُرفرِفُ

اضطرَبْتَ هائِجًا تُهفهِفُ

تَستبيحُ رُفُوفَ انشِطارٍ

لَكَمْ صَفّدْتَهُ بضياعي المُنمْنَمِ

كي تمتشِقَ إِغواءاتِ احتضاري!

فتائِلُ دهشةٍ

خطفَتْ قُصاصاتِ تَوْقي مسحورةَ الطّوقِ

سمّرْتني

بينَ وعودٍ مُؤجّلةٍ وجدرانَ تتهاوى!

خُطى ريحِكَ الضّريرَةُ وَشَتْ أجنحتكَ

شبَّ لهيبُها في اقتفاءِ أثري

تنيْرَنْتَ!

تبغْدَدْتَ!

وفي مَحافِلِ التّرقُّبِ

احترفتَ تضميدَ حروقِ حروفي!

 

ألْسِنةُ بوْحي النّاريِّ

طليتَها بوَشوشةٍ انبجَسَتْ تستجيرُ:

سرابُ حوريّةٍ أنا؛

إِلى مسارِبِ الوَهْمِ أَغواني

بثوْبِ السّباني.. سَباني

بَعثرَ وجهيَ في ذاكرةِ الحُجُبِ

وَابتلعَ ذيليَ الذّهبيّ!

 

يا رُفقاءَ الأسمى

بوّابةُ سمائي مَحفوفةٌ بهياكِلَ مَجْدٍ

ساحَ ضوؤُها زركشةً تتجَنّحُ

وما انفَكّتْ بأهدابِ الذّهولِ تتموّجُ

اِستنيروا بي!

لَدُنِي المُقدّسُ كَمِ ازدانَ بأرياشِ الشّمسِ

وَمُنتشيًا

تَعَنّقَ نحوَ عُشِّ النّارِ!

 

بسليمانَ أغيثوني

بأسرابِ جِنِّهِ؛ تَحفُرُ قاعَ بَحري أَفلاجًا

تُهْدينيها في ليلةِ عيدي

مرِّغوا نهْدَيَّ بعِطرِهِ الأزرقِ

لتهُزَّ قلائدُ سمائي غيثًا.. يتضوّعُ حُبّا.

 

يا رُفقاءَ الأسْمى

مرِّغوا نهْدَيَّ بعِطرِهِ الأَزرقِ

وزُفُّوا إليَّ.. ذيْلِيَ الوضّاء!

____________________________

*تنيرتَ/ تشبّهتَ بنيرون *تبغددت/ تشبّهتَ بأهل بغداد

*السّباني نسبة إلى سبن قرية عراقية في نواحي بغداد

والسّبنيّة هو أزر أسود للنساء

*سَباني الثانية تعود إلى السّبي والأسْر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امال عوّاد رضوان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/22



كتابة تعليق لموضوع : مرِّغوا نهدَيَّ بعِطرِهِ الأزرقِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net