افكار لمساعدة الفقراء في شهر رمضان
اسعد عبدالله عبدعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شد انتباهي اعلان على قناة الحياة المصرية عن مشروعة انساني رمضاني لمؤسسة اجتماعية . يتحدث هذا الاعلان عن الدعوة لكل اهل مصر بالتبرع بالملابس القديمة التي لا يحتاجونها او التبرع بعلبة مسحوق الغسيل الى المؤسسة, وما على المتبرع الا الاتصال برقم المؤسسة وهم يأتون لبيت المتبرع . فتقوم المؤسسة بجمع هذه الملابس وغسلها وكيها ثم ترتيبها , وقبل العيد يعلنون عن معرض للمحتاجين والفقراء , وتوزع هذه الملابس بالمجان فتكتمل الفرحة بالعيد لهذه الفئة المحتاجة لتكاتف ابناء المجتمع معها .
فكرة جميلة وسهلة التطبيق وذات مردود اجتماعي كبير , لكن لا اعلم لماذا تغيب عن مؤسسات المجتمع المدني في العراق وهي معروضة عبر التلفاز في اعلان يعاد بثه اكثر من مرة كل يوم !! تخيل معي لو تم تطبيقها ستحل مشاكل الكثير من العوائل الفقيرة وكذلك ستؤسس ثقافة التكافل الاجتماعي بين سكان هذا البلد.
بل هي دعوة حتى للاحزاب السياسية ان تكون داعمة لهكذا افكار تساعد بها الفقراء وتوحد المجتمع في مشروع التكافل الاجتماعي يدا بيد لبناء المواطن الصالح والمجتمع الصالح. فالاحزاب اسست لخدمة المجتمع عبر التصدي للعمل السياسي, وهذا المجتمع محتاج لبلورة هكذا افكار تجمع طوائفه وفئاته مع هدف سامي الا وهو مساعدة الفقير , وهكذا افكار تؤطر لحياة افضل وترسم البسمة على شفاه الاطفال والفقراء والمحتاجين.وتجعل المجتمع يحس ان الاحزاب تريد خدمته بصدق .
وليس الامر متوقف على المنظمات والاحزاب فيمكن لمجموعة اصدقاء ان يتبنوا هكذا فكرة في منطقتهم فيقوموا بجمع ما زاد عن حاجة الناس من ملابس ويتفقوا مع مكوى الحي الذي يسكنوه بغسلها وكيها , ويجمعوا مبلغ لترتيبات ثم يسجلوا اسماء العوائل الفقيرة والمحتاجة .. وعندما يقرب العيد يقدمون لهم دعوة لحضور معرض توزيع الهدايا عليهم وبهذا العمل الانساني يتكامل ابناء الحي الواحد مع بعضهم وتكون خطوة في مسيرة اصلاح حال حيهم عبر افكار جماعية لكل مشكلة يواجهوها , بدل انتظار الجهات المختصة ان توفر حصة من واردات النفط او منح حكومية فالانسان المفكر موجود في كل مكان
فكرة اطرحها عسى ان تجد اذانا صاغية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسعد عبدالله عبدعلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat