صفحة الكاتب : علي حسين الدهلكي

مسلسل ساهر الليل ... مؤامرة قطرية تمولها اتصالات زين !!
علي حسين الدهلكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن المتابع للمسلسل الكويتي ساهر الليل  سيجد هذا المسلسل  قد عرض في وقت محرج للغاية ، ولو تم عرضه في مرحلة غير هذه المرحلة لكانت النظرة إليه ستكون بنظرة ايجابية .

ولكن أن يتم عرض المسلسل في وقت تشهد فيه العلاقات العراقية الكويتية أحلى أيامها  فتلك مؤامرة ظاهرها تنبيه وباطنها تدمير.

 والملفت للنظر إن شركة زين للاتصالات والمعروفة بسرقتها لأموال العراقيين وتعاطيها وتعاملها مع الإرهابيين هي الراعية الرسمية لهذا المسلسل.

 وهو ما يعطينا تفسيرا أكيدا ً بان هذا المسلسل تم برعاية قطرية، خاصة إذا ما علمنا إن قطر اشترت 70% من أسهم زين للاتصالات . 

وقبل أن ندخل في تفاصيل المسلسل لابد من التعريج على الغايات والأهداف السرية التي يبغيها المسلسل والذي لأجله قامت الجهات المنتجة بتمويله.

  فهو يسعى بالأساس إلى تذكير الكويتيين بضرورة عدم نسيان ما تعرضوا اليه من قبل صدام وجيشه والجيش هنا كما يفسرها المسلسل تعني الشعب وهذه مغالطة تاريخية كبرى 

فلم يكن أي عراقي راغب أو يتمنى ما قام به صدام تجاه الكويت ثم علينا أن لا ننسى إن جيش ومخابرات الكويت لم تبقي شيئا بعد السقوط إلا واتت لتدميره وخاصة ما يتعلق بالبني التحتية .

لقد شاهدنا كيف يقوم رجال المخابرات الكويتية بإحراق المؤسسات والدوائر الحكومية دون وازع من ضمير، فهل نستطيع هنا أن نقول إن الشعب الكويتي هو من احرق تلك المؤسسات؟. إذن انتهى الأمر وأصبحنا متعادلين فلماذا هذه الفتنة يا شبكة زين ؟.

وعلينا أن نكون واقعيين ونحذر من الفتنة التي تريد قطر خلقها بين الحكومتين والشعبين الجارين لتحقيق أجندة قطرية من خلال ضرب عصفورين بحجر واحد .

فقطر تعمل على تغيير خارطة الخليج من خلال ضرب السعودية والكويت من جهة وضرب العراق والكويت والسعودية من جهة أخرى .

وأول غيث هذه المؤامرة سينطلق من الإعلام السلفي الذي يسيطر على دهاليز الإعلام في الخليج كمحاولة أولية لدق أسافين التفرقة بين الشعبين والتحريض بعدم تجاوز خلافات الماضي .

وعلينا أن لا نجهل الأهداف التي من اجلها أنتج المسلسل ولا التوقيت الذي اختير لعرضه .

ومن خلال متابعتنا لردود الأفعال التي خلفها المسلسل بين أبناء شعبي الكويت والعراق وما أحدثه من سجالات ومناكفات خطيرة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك ) لفهمنا حجم المؤامرة وأهدافها .

لقد وصل التجاذب والتشهير والانتقاص والكلام البذيء بين أبناء شعب الكويت والعراق بخصوص هذا المسلسل حدا خطيرا لا يمكن السكوت عليه وتجاهله من قبل الجهات الحكومية الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني التي يجب أن تأخذ دورها في تهدئة الأمور .

لقد بدأت تطهر ألان بوادر استهداف جماهير شعبي العراق والكويت من اجل تهيئة الأرضية للخلاف بين حكومتي البلدين  ، وتأزيم الأوضاع نتيجة أطروحات هذا المسلسل الذي اتصفت بالبذاءة والتعدي على شعب العراق ومحاولة الاستهانة بأخلاق هذا الشعب الكريم من خلال احتساب أخلاقيات جيش صدام كانعكاس لأخلاق شعب العراق وهذه مغالطة لا يمكن السكوت عليها .

لقد اطهر هذا المسلسل شعب العراق وكأنهم وحوش كاسرة ورعاع لا يمتلكون أي قيم أو مبادئ من خلال التجاهل المتعمد للإشارة لجيش صدام وربط الأحداث بصورة حتى لتظهر وكأنها تعني شعب العراق وليس جيش الطاغية .

كما وجدنا المسلسل يظهر شباب الكويت أبطال لا يتفوق عليهم غير رامبو الأمريكي ، ولو كان فعلا شباب الكويت كما أظهرهم المسلسل لما احتاجت الكويت الاستعانة بجيوش العالم لتحرير بلدهم .

 إن العالم يعرف شباب الكويت لم تأخذهم الغيرة والشهامة للدفاع عن بلدهم بوجه الطاغية صدام بل إنهم أول من هرب إلى الخارج ويشهد على ذلك ما شهدته الحدود السعودية الكويتية من تدفق لآلاف الشباب عليها .

بل إن شباب الكويت كانوا مسخرة للعالم كله حيث لا يمكن لأي إنسان شريف يرى بلده يحتل وهو يقاوم هذا الاحتلال من حانات وملاهي ومراقص أوربا وهذا هو حال شباب الكويت وقت الاحتلال فعن أي مقاومة يتكلمون؟ .

ثم نرى المسلسل يكيل السب والذم والقدح لشعب العراق بصورة أو بأخرى وكأن من قام باحتلالهم هو الشعب العراقي ، في حين يعلم العالم اجمعه وأولهم شعب الكويت إن أول ضحايا صدام هو الشعب العراقي نفسه وخير دليل على ذلك المقابر الجماعية وما جرى للبلد من ويلات بعد السقوط عن طريق أزلام البعث الفاشي.

إننا كنا نتوقع من الكويت شعبا وحكومة تجاوز مرحلة صدام وحكمه الأرعن والإقبال على للعراق بروح جديدة أساسها نسيان الماضي والسعي لبناء علاقة طيبة بين الشعبين ، خاصة وان شعب العراق مكون مهم من شعب الكويت.

ولا نخفي صدمتنا ونحن نشاهد هذا المسلسل الذي يحاول مؤلفه فهد العليوة والذي على ما يبدو له صلات وثيقة بالمخابرات القطرية أن ينفذ الأجندة المكلف بها.

حيث تميزت حواراته بالابتذال وقلة الأدب التي تدل على إن مؤلفها أما من أصحاب السوابق أو انه تربى في الشوارع والبيوت المشبوهة، لانه لا يمكن لأي إنسان يملك ذرة من الأدب أن يصوغ حواراته بهذه الطريقة الفجة والخارجة عن أخلاقيات المهنة .

ولعل الأمر المضحك في هذا المسلسل انه يظهر الكويتيين بأنهم رجال لا يشق لهم غبار وهذه مهزلة من مهازل المسلسل لان الجميع يعرف غير هذا الواقع ولا أريد أن أتكلم أكثر.

كما حاول المخرج محمد دحام ألشمري أن يؤجج الكراهية ضد العراقيين مستخدما الأموال التي رصدت لهذا المسلسل والتي على ما يبدو لم تكن قليلة والنيل من العراقيين بطريقة مفضوحة عبر استخدامه إيحاءات غير مقبولة تدل في معانيها على وضاعة العراقيين (يخسأ من يفكر بذلك ) .

ولكن مهما يكن الأمر فلا يقبل إلا تفسيرا واحدا إن هذا المسلسل هو جزء من سلسلة كبيرة من المؤامرات التي تستهدف شعبي العراق  والكويت تنفيذا لمخططات قطرية تقودها شركة زين المشبوهة

وحسنا فعلت بعض المحافظات في جنوبنا عندما أوقفت التعامل مع شبكة زين بالكامل داخل محافظاتهم ، ونتمنى أن تحذو حذوها بقية المحافظات وتقطع التعامل مع شركة زين للاتصالات واستبدالها بباقي الشركات لان إيقاف يوم واحد لخدمات زين يكلف الشركة خسائر بملايين الدولارات .

إننا ندعو جميع العراقيين الشرفاء لوقف التعامل بخدمات زين كما ندعوا البرلمان بإصدار قرار حازم بمقاضاة هذه الشركة كونها كانت داعما سابقا للإرهاب ومحرضا حاليا على الفتنة.

وفي ظل هذا الوضع فإننا ندعوا شباب البلدين إلى ضبط النفس والتمتع بأعلى درجات الحيطة من المؤامرة القذرة التي تحيكها دويلة قطر ضد العراق والكويت وتفويت الفرصة على من أغاظهم التقارب بين البلدين والتصدي للشركات العميلة الداعمة لتلك الأعمال التخريبية وأولها شركة لا زين للنهب المنظم والتآمر على الشعوب العربية.

كما ندعو لحملة تتبناها جهة رسمية أو شبه رسمية وبالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة للقيام بحملة ضد شركة زين للاتصالات لطردها من العراق  وفضح كل من يتعاون معها ومهما كان منصبه 

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ صدق الله العظيم 

 ملاحظة :

هذه واحدة من الصور التي ينشرها أبناء الكويت  وبدعم قطري وبتمويل من شركة زين للاتصالات لإغاظة الشباب العراقي وخلق أزمة بين البلدين .فهل هنالك من يمتلك ذرة من الغيرة الوطنية يقبل التعامل مع هذه الشركة المشبوهة .

  

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الدهلكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/13



كتابة تعليق لموضوع : مسلسل ساهر الليل ... مؤامرة قطرية تمولها اتصالات زين !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net