صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

ناجح لم تكن ناجحاً
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 فرض برنامج سحور سياسي نفسه على الشارع العراقي عبر قوّة الطرح التي تكون مدخلاً للكثير من الأحداث التي يعتقد البعض أنّها تجري خلف الأبواب المغلقة التي لا يحق لأحد أن يدخلها أو يطلع على ما خلفها .. نعلم أنّ للبيوت حرمة ويجب أن نصونها ، لكن لا حرمة لمن فتح أبواب بيته على مصارعها وترك ما كان في ذلك البيت بمتناول الجميع !. هذا ما حدث مع الكثير ممن تسحّروا (سياسياً) مع مقدم البرنامج الزميل عماد ألعبادي الذي ما أن منّ عليه الله بالشفاء ، حتى عاود تألقه وحضوره في ميدان الإعلام المرئي. لو تركنا كل دعوات (السحور) واستثنينا منها ما يخص كرة القدم العراقية ورئيس جمهوريتها كما (أسمى) نفسه ، السيد ناجح حمود ، الذي وجدناه ضائعاً منفعلاً (منفلت) الأعصاب وهو يرد على تساؤلات ألعبادي الذي كثيراً ما (زنقه) في زاوية الحلبة وراح يمطره بالأسئلة والوثائق التي لا تقبل الشك أو الجدل ، لينكشف ناجح حمود أمامنا كما هو ، لا كما كان يريد أن يظهر ويسخّر البرنامج لصالحه ليتكسّب من خلفه !. وثائق دامغة كان أشدها وطأة على رأس حمود هو ذلك الكتاب الذي صدر من هيئة النزاهة في حزيران الماضي أي قبل شهر وبضعة أيام ، لقد أراد رئيس جمهورية القدم كما يرغب أن ينادى به أن يدير جلسة السحور واختيار أصناف الطعام (الوثائق) التي يجب أن تقدّم مع أنّه لم يكن سوى (ضيفاً) لساعة ونصف !. راوغ ، دافع ، هاجم ، لكنه لم يستطع أن يتصدّى للكرات التي أطلقت باتجاه مرماه الذي تحمّل عبئاً كبيراً من خلال كم الأهداف التي لامست شباك (الناجح) فاقد الأعصاب ، حيث وجدناه يخرج عن طوره ليكشف عن حقيقته التي ظهرت جلياً عبر تهجمه على أعلى جهات الدولة العراقية من الحكومة والبرلمان مروراً باللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة. ترى من هم الذين يرضى عنهم ناجح حمود ؟ ولماذا فضّل التهرّب من الأجوبة التي تخص المال العام الذي يهدر كرواتب ومكافآت وناجح يدعي أن لا مال لديهم وأنّهم أي الاتحاد أعلنوا (إفلاسهم) مبكّراً وهم يريدون ما لا يقلّ عن (7) مليارات دينار عراقي باستثناء ما سبق لهم وأن استلموه وهو ذات المبلغ ولكنهم (صرفوه) بسرعة. أموال كثيرة تدخل الاتحاد ، وتحتاج أن يعرفها الجميع ، لأنّها مال (عام) وليس خاص يحق لناجح وجماعته أن يتصرّفوا به ويصرفونه على نزواتهم. الشركات الراعية وما تدفعه ، مع ما يتم تحصيله من قبل واردات النقل ألتلفازي وغير ذلك من المبالغ التي تصلنا كتبرعات من قبل الدول المانحة أو ألفيفا. أما قضية زيكو فرأيناها (جللت وغطّت) وكشفت ضعف كل أعضاء الاتحاد ومن بينهم الرئيس ناجح أمام زيكو الذي أراد فحقق ما أراده هو وليس ما أردناه نحن ويتمثّل بتواجد هذا المدرّب في العاصمة بغداد أو أي محافظة أخرى ومن بينها محافظات إقليم كردستاننا. وثائق عديدة تسلّح بها ألعبادي عماد أطارت صواب كل اتحاد الكرة ممثلاً برئيسه الذي تقافز مرّات كثيرة في محاولةٍ لخطف بعض الأوراق (الوثائق) ليطلّع عليها ويتحسّب منها. ماذا نقول للسيد ناجح الذي تجاوز بكم كبير من الألفاظ غير اللائقة على الذين يعارضونه أو يكشفون ألاعيبه التي يريد تمريرها معتمداً على حلاوة أو (طلاوة) اللسان ، هذا الداء الذي كثيراً ما قاد صاحبه نحو الهاوية أو التهلكة. نحن كإعلام نريد كشفاً كاملاً عن حسابات الاتحاد التي يجب أن تناقش في جلسة مفتوحة من جلسات مجلس النواب الذي يجب أن يحث لجنته للشباب والرياضة أن تأخذ دورها الذي ينتظره من تهدر أموالهم من أبناء الشعب الذين يكفيهم الألم الناتج عن غياب الكهرباء الوطني ومفردات البطاقة التموينية وارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات والملابس إن كان في رمضان أو ونحن نستقبل العيد ، وكل رمضان أو عيد فطر وأعضاء اتحاد الكرة في سحور سياسي مماثل لأننا نشعر أنّهم باقون ولا ينفع معهم لا مستمسكات ولا غيرها وهم محصّنون بلقاح (افعل ما تريد) واعتمد على (الثريد) لأخذ المزيد !.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/11



كتابة تعليق لموضوع : ناجح لم تكن ناجحاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net