صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

أولمبيتنا تعشق حرف السين
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أنهى الوفد العراقي الأولمبي مشاركته في الفعاليات التي أتته عن طريق البطاقات البيضاء (المجانية) التي قبلناها عن طيب خاطر في محاولةٍ من القائمين على الشأن الأولمبي والرياضي العراقي لرفع اسم العراق عالياً في هذا المحفل العالمي (الأهم) ، لقد كانت
 
مشاركتنا وكأنّها لم تكن ، لأنّها لم تأت علينا سوى بالويلات وتمريغ اسم العراق الرياضي بوحل الإخفاق الذي كثيراً ما حذرنا من الوقع فيه ، لكنهم أي أهل القرار ، أوقعونا فيه وآذوا العراق الذي لا يعلم من أين تأتيه الطعنات المميتة والتي تخرج من خناجر أبناء البلد الذين لم يكن همّهم تحقيق نتائج طيّبة كما ادعوا (جميعهم) من ركبوا في قطار لندن لغرض المتعة. وفد حكومي وآخر أولمبي ضمّ بين صفوفه عائلات (كاملة) لغرض السياحة ليؤكدوا أن ما ذهبنا إليه في كتاباتنا السابقة لم يكن محض خيال أو لتصفية حسابات كما رغب البعض أن يسوّق ، لكنه فشل بعد أن انكشفت الحقيقة المرّة. تصريحات لقياديين في اللجنة الأولمبية وعلى رأسهم السيد رئيس اللجنة الأولمبية الذي ذكّرنا بتصريحات مماثلةٍ سبق أن أباح بها علناً عقب الدورة الرياضية العربية التي جرت في الدوحة ويومها قال بأنّ ساعة الحساب قد أزفت ويجب مكافأة من عمل ومحاسبة المقصّر ، كلام في (شبك) كما الهواء الذي لا تلمّه خيوط مقطّعة الأوصال ، أي فجيعة تلك التي يمكن لنا أن نتحمّلها ، أكثر من اللواتي نمر بهم تباعاً ؟. سوف نعمل ، سوف نراجع ، سوف نخطط ، سوف نعاقب ، سوف نبني ، سوف نهيئ ، سوف نعيد حساباتنا ، كلها أمنيات ممكن ينطق بها أي فرد عراقي حتى وإن كان لا يحمل أي لقب أو مسؤولية ، لأنّها لا تعدو عن كونها كلمات للاستهلاك اعتاد من يطلقها أن يبيعها علينا ويجد من يمتدحها ويجعلها أشبه (بناموس) يرجعون إليه. هذا ما قادنا إلى التراجع المخيف الذي كلّف المال العام العراقي الشيء الكثير ليتم حرقه لغرض إمتاع من يجلسون على المقاعد الوثيرة وهم يعدّون الأيام وليس الشهور للحصول على فرصة أخرى لسفرة جديدة تنسيهم ما شاهدته عيونهم في الذي مضى من سفرات. كل الوفد العراقي لم يستطع أن يحقق لنا ما يشفع لنا لندخل تحت عباءة من يريدون الدفاع عنهم بسبب المراتب المتدنية التي لا تليق باسم دولةٍ لها من الثقل الرياضي كتاريخ ما يؤكد أنّها تستطيع أن تجلس على منصّات التتويج وليس أبواب المغادرة المبكّرة وكأنّها منبوذة أو مريضة ، يمكن أن تصيب غيرها بالعدوى. وفد رياضي مثقل بالأسماء الإدارية الكبيرة ذهب وعاد من لندن من دون حتى (خفي حنين) ، ترى من يساءل هذا الوفد ويحاسبه على ما فعل بالرياضة العراقية ؟ أما كان الأجدى لنا أن نعتذر ونحفظ ماء وجه رياضتنا وسمعة بلدنا كما فعلت الكثير من الدول التي تعلم أنّها (متخلّفة) حتى النخاع رياضياً ؟ كيف يفكّر من بأيديهم القرار أو غيرهم من الجالسين على مقاعد لتمثيل عامة الشعب ممن أجلسوهم عليها لمساءلة من يفشلون أو يمعنون في الفشل حتى الثمالة التي تبرأت من أفعالهم المقيتة ؟ في كل مرّة نكتب ونحن نترقب أن تأخذ الجهات المعنية دورها لفتح تحقيق في الذي يجري أو يحصل ، لكننا نصاب بخيبة أمل لأنّ من يقررون فتح تلك التحقيقات يكون في الغالب ممن (يستحون) في كشف المسيء أو من أوصلنا إلى هذا الحال. لذا تبقى الأمور تدوّر كما يتم تدوير (القاذورات) في مكب النفايات لتعود إلى سابق عهدها ليست أكثر من نفايات باتت تسيطر على كل المساحات النقية التي أردناها أن تطهّر النفوس والأبدان والعقول ، لكنها وبفعلٍ من الفاعلين مع سبق إصرار وترصد قادتها نحو الانحدار المميت ، ليعشوا هم على الدية التي حددوها ليبقوا هم وترحل كل رياضتنا التي كانت جميلة أو حلمنا بها أن تكون حلوة ، وليست مرعبة بشخوص الذين مثّلوا بها لتنتعش مصالحهم الشخصية التي قدّموها على كل شيء ومنها اسم العراق. لن نعدد كم الفعاليات التي تراجعت عندنا ، لأننا وببساطة ومن دون ذكر أرقام ، نقول أنّ جميع أنواع الفعاليات الرياضية العراقية تحتاج إلى قلع من (العرج) بصحبة من يقولون أنّهم قائمون أو (قيّمون) عليها ، لكي نتخلّص منهم ونؤسس إلى شيء جديد حتى وإن بدأنا من الصفر الذي هو أفضل عندنا من مشاركات نضحك بها على شعبنا وقياداتنا التي لم تبخل بشيء على الرياضة. تصريح لفت نظرنا وكان لوزير الرياضة والشباب ، قال فيه ، أن مشاركتنا ضعيفة وهي لا ترقى إلى أضعف ما أردناه. طيّب بعد هذا التصريح القوي جداً ، ما هي إجراءات السيد الوزير أو الحكومة العراقية تجاه من أساءوا للبلد ؟ نحن ننصحكم بشيء قد لا يكون غائباً عنكم وهو إعادة الهيبة والمركزية بالقرار الرياضي ليكون بيد الدولة ولن تعجزوا من ذلك ، لأن الملفات الكثيرة التي لو رغبتم بفتحها ستجيز لكم وحسب الأعراف الأولمبية أن تتخلّصوا من كل من أساء للمال العام وهذه النقطة لوحدها تكفي أن تعيد الأمور إلى نصابها أو ما يتطلّع إليه أهل الرياضة الذين تركوا بالآلاف لينعم العشرات من المنتفعين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/09



كتابة تعليق لموضوع : أولمبيتنا تعشق حرف السين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net