السيد الصافي : أين الخطط والمشاريع التي من شأنها أن ترتقي بصلاح وتربية الأنسان والنهوض بالبنى التحتية للبلد
موقع الكفيل
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة 14 رمضان 1433 هـ الموافق 3 اب 2012 م في الحرم الحسيني المطهر مسألة "حب الوطن والمواطنة والنهوض بالبنى التحية للبلد ".
حيث بين أن أي بلد يتكون من شقين هما الشعب والبنى التحية:
أما يخص الشق الأول والذي يعنى بتربية الأنسان تربية صحيحة صالحة، لأنها تعد من الأمور المهمة في كل بلد، أوضح أن الشرائع السماوية من أول الخلق وإلى خاتم الأديان الإسلام قد تبنت وتكفلت بوضع الأسس السليمة للتربية الصحيحة، كما أن البشرية قد استخلصت مجموعة من القوانين مستمد من الشرائع السماوية لتكون ضوابط العيش للمجتمعات وكل حسب ما يراه مناسب لبيئة وطبيعة عيشة .
وقد طرح السيد الصافي في هذا الموضوع عدد التساؤلات على المؤسسات الحكومية في البلد وطالبها بالكشف عن مشاريعها والقوانين التي شرعتها من أجل بناء وتربية الأنسان تربية صحيحة.
مشدداً يجب الاهتمام والحرص على تشريع وأقامه مثل هكذا قوانين ومشاريع لأن الأخطار التي قد تنتج عن الإنسان الغير قويم يكون خطر لا يمكن تفاديه ويلحق أضرار كبيرة بالمجتمع، لأن هذا الأنسان سيكذب ويفسد ويسرق دون رادع.
كما ناشد الصافي المؤسسات الحكومية أن تضع خطط موضعية من أجل الرقي وإرجاع القيم التي فقدها المواطن العراقي في الزمن الماضي.
أما في الشق الثاني طرح السيد الصافي سؤال " أين نحن من المبنى التحتية بعد هذه السنين " وبين أن أغلب أعمال البنى التحية للبلد لم تكتمل مطالباً الكشف عن الأسباب الرئيسية التي تسببت بتلكؤها.
وقد أعرض في خطبة على جملة أمور تحص البنى التحتية والوضع المبهم التي يخيم عليها، متسائلا عن انسحاب بعض الشركات العاملة في المشاريع دون أن يكشف لم وكيف تلكأت عن المشروع ومن ثم هربت أو انسحبت إلى خارج العراق ولم يتم محاسبتها أو ملاحقتها، ولم يصدر أي توضيح للرأي العام بشأنها .
وتساءل الصافي هل هذه المعرقلات في المشاريع هل هي ناتجة على إرادة إقليمية تريد عرقلة هذه المشاريع" مع أن الأغلب لا يستسيغ هذه الفكرة" ، أو أن القوانين التي وضعت من قبل أشخاص أريد منها تعطيل هذه المشاريع ولا يجرأ أحد على تغييرها ، أم أن هناك نفوس كبرت على خيانة هذا البلد، متمنياً أن نجد جواب لكل هذه التساؤلات حتى تبنى جسور من الثقة بيننا نحن المواطنين والحكومة.
كما أستغرب الصافي من البعثات التي ترسل إلى خارج البلد من أجل تطوير المهارات وتكون وجهتها إلى دول أقل كفاءة وخبرة من العراق متجاهلين الخبرات الموجودة داخل البلد وبالنتيجة يكون الأمر ضياع في الوقت وهدر بالأموال ولا الحصول على النتيجة المرجوة من البعثة، والمعنويون بالأمر لا يحركون ساكن في هذا الأمر ولا يدقق خلف هذه البعثات ، كما أنهم يغضوا البصر عن عدم التعامل مع الكفاءات الموجودة في الجامعات العراقية ويصرون على الذهاب إلى الخارج ويأتون دون نتيجة.
موضحاً أن المتعارف عليه أن السياسي الجيد يرحب بالمعلومات والمقترحات ولكن الأغلب يرفضون الاستماع وعندما تسأل لم لا تجد جواب شافي ومقنع.
في ختام كلمة طالب من مؤسسات الدولة أن تكثف الجهود في التدقيق جديداً والبحث عن الموظفين الذين يعرقلون سير علمية إعادة إعمار البنى التحتية، وأن لا يكون الموظف النزيه عرضة للتساؤل بدل المسيء لأنه يريد أن يساهم في بناء البلد.