صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السيد طالب الرفاعي في اماليه اخطا الراي بالسيد الصدر
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في كتاب امالي السيد طالب الرفاعي للمؤلف د رشيد خيون ، فيه معلومات جدلية ، من حيث وقوعها تعتبر صحيحة لان السيد شاهد عيان ونقلها ، لكن هنالك معلومات ما كان يجب ان ينشرها لانها تعتبر شخصية ، وكثيرة هي التي تستحق وقفة من حيث الدراسة والتامل فيها من حيث وقائع كنا نجهلها ، لكن رايه في بعض احداثها لم يكن موفقا جدا على سبيل المثال ذكر عن السيد محمد باقر الصدر ( ت1980 ) انه لا خبرة له بالسياسة فذكر قائلا : "من خبرة والتصاق بالسيد باقر الصدر انه لم يكن كائنا سياسيا فما دفعهالى الشهادة هو قلة تجربته وخبرته في السياسة فلو كام سياسيا محترفا لخرج من العراق الى بلاد اخرى فالسياسي العملاق هو اية الله روح الله الخميني وقد خدمته الظروف وكان هو على استعداد لاستغلالها والاستفادة منها .
اما ـ السيد ـ محمد باقر الصدر فكان يكرر القول اريد ان اموت فما هي فائدة موته ، او يقول قررت الشهادة وهذه سلبية بحد ذاتها في العمل السياسي فلا بد من ان يكون لدى السياسي هدف يحققه واستفاد من الظرف فلو كان خرج الى خارج العراق لربما سقط النظام والسبب انه بمقتله لم تبق قيادة في العمل الاسلامي ولو خرج لالتفت الجموع حوله وكان يتصور انه لو ترك النجف انها ستخرب او هو لم يقدر على العيش خارجها 
كتبت له وانا في مصر موضحا ان النجف لها رب يحميها وانت لست افضل من عبد المطلب بن هاشم جد الرسول عندما اضطرته الظروف لان يترك البيت الحرام فقال الكعبة لها رب يحميها فالمرجعية خرجت من النجف الى مناطق عديدة بسبب الظروف انذاك الى سامراء والحلة ثم عادت اليها فليس هناك ما يخاف عليه" (ص205)
اقول : نعم في مقابلة مع الدكتور احمد الجلبي رحمه الله ذكر انه في ايران اتفق مع السيد موسى الصدر المغيب على اخراج السيد محمد باقر الصدر من العراق  وقد تعهد الملا مصطفى البارزاني رحمه الله بذلك وقد رتب الامر وذهب شخص مكلف بذلك من قبل البارزاني الى السيد محمد باقر الصدر لغرض اخراجه من العراق بخطة سليمة وامينة الا ان السيد محمد باقر الصدر رفض ذلك . 
لكن المهم في الرد على السيد الرفاعي اقول السياسة وفق منطق السياسيين اليوم  نعم السيد الصدر لا يفقه بها لانه لا يعرف الطرق الملتوية والنفاق والكذب وهي من اساسيات السياسة اليوم انه صريح في مبادئه ، نعم هو خسارة لنا اكثر مما هو خسر روحه فلو كان موجودا بعد السقوط لكانت الامور ليست كما هي عليه الان  ، واخيرا ان السيد في اعتقاله الاول وما اعقبه من مظاهرات تنديدا بالاعتقال انتهت باطلاق سراحه بل حتى رفض ان يطلق سراحه ما لم يطلق سراح من معه واستجابت الحكومة له واطلقت سراحهم جميعا ، توقع الامر ذاته سيحدث عندما يواجه البعثية بحزم لكن الامر ليس كذلك كما حدث للسيد محسن الحكيم قدس سره عندما جاء الى الكاظمية وخرجت الجماهير الاف مؤلفة مؤازرة له وبعد العنف الذي واجهتهم به حكومة البعث انسحب الجميع باستثناء شخص جاء الى بيت السيد والتقى بالسيد محمد باقر الحكيم وقال له انا واولادي السبعة وسلاحي حاضر للدفاع عن السيد فشكره وطلب منه الانسحاب 
السياسة تعتمد على الاقتصاد فالذي كتب اقتصادنا لا يعرف السياسة !!، انه يعرف السياسة السليمة لان السليمة تعتمد على اقتصاد سليم وهو الذي كتب عنه السيد، والسياسة الخبيثة تعتمد على اقتصاد كله ربا وغش واحتيال كما هو الغرب 
اقتصادنا هو اقتصاد لسياسة سليمة اذا ما التزم بالاقتصاد السليم ينتج عنه رفاهية المواطن زيادة دخل الفرد والدخل القومي وبالتالي السياسة السليمة تعتمد بحكم الاقتصاد السليم الى الاكتفاء الذاتي والتطوير الصناعي ومنح القروض لانعاش الاقتصاد .
اما السياسة النفاقية تنتج اقتصاد خبيث قائم على الربا والاحتيال والنصب ولكم عبرة وخبرة بالسياسة الامريكية وبسبب اقتصادها القوي تلجا لشن الحروب ودعم منظمات ارهابية وتطوير الاسلحة بل حتى المصانع البايلوجية لاختراع فايروسات الامراض والاوبئة التي تصيب البشر ، لاحظوا شرطها من خلالها او خلال البنك الدولي في التسلط على قرار الدولة المستقرضة ومنها رفع الدعم للمواد الغذائية الاساسية ، رفع الدعم عن الوقود ، تسريح الموظفين والعاملين من عملهم ، زيادة الضرائب هذا هو الاقتصاد الخبيث لسياسة خبيثة .
هذه السياسة السيد محمد باقر الصدر يرفضها ولا يعمل بها .
السيد الرفاعي في مكان اخر يقول انا جاهل في السياسة اذا كنت كذلك فكيف تحكم على غيرك بانه جاهل في السياسة . فالذي يكتب فلسفتنا واقتصادنا وله الاسس المنطقية في الاستقراء انه فكر في السياسة السليمة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/29



كتابة تعليق لموضوع : السيد طالب الرفاعي في اماليه اخطا الراي بالسيد الصدر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net