صفحة الكاتب : ازهر خميس

العتبة العباسية المقدسة وأفلام السيرة الذاتية للرموز التاريخية
ازهر خميس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نجاح أفلام السير الذاتية ينبع من الاهتمام الواسع لجمهور السينما، وهذه القضية تعود إلى أنماط التفكير، لكل شعب هوية وكل مخرج له مذهب فني في تناول السيرة الذاتية، منذ زمن وأنا أتابع غياب الأفلام التي تتناول الرموز الولائية والتي تنتمي لأهل البيت عليهم السلام وأعرف تماما المشاكل التي تجابه مثل هذه الأفلام وهي معلومة ومفهومة ويعرفها الجميع، وتذهب إلى المكمن الطائفي لهذا كان مشروعنا في العتبة العباسية المقدسة له أهمية عالمية وتاريخية ويعتبر خطوة جريئة نقدم للعالم رموزا جلست في الحظر السياسي لقرون وكانت الخطوة فعلا شجاعة، معنوياتنا عالية كوننا نريد تسليط الضوء على هذه الرموز معتمدين أولا على مواقفهم الإنسانية البناءة لتكون منهلا من مناهل للهوية، ليس في مجال التوثيقي فقط وإنما في إبراز سماتها المعنوية التي تمثل خلودها، بدأ المشروع من مراجعو المصادر التاريخية الواقعية من الطبيعي أن أتناول تلك السير التي لها قدسية معنوية والسعي لديمومة هذا الإحياء المعنوي كالرسالة مبدئية من مهام العقيدة لهذا امتلكت تجربتنا الفرادة كونها لا تسعى إلى بهرجة إخراجية أفلام تسعى لزيادة واردات الشباك، لأن القضية ليست ربحية وإنما هي قضية خدمية من أجل خدمة الشعائر، تتصل بفاعلية هذه الرموز واستحضارها فنيا لتعيش معنا، فما أفكر فيه هو ضغط القوة التأثيرية لهذا الحضور المبجل، الاختيار أولا النماذج لها تأثير وجداني مثل الرموز التي قدمتها (كبير الصحابة / سيدة قريش/ مالك الأشتر) كانت عبارة عن أفلام ديكو دراما وثائقية سيرة، كيف نقدم الشخصية التاريخية هذه المسألة التي كانت تشغلنا كيف نستحضرها إلى الواقع المعاصر، رغم اختلاف الزمان والمكان والعادات والتقاليد ومعطيات الرؤى وسمات التميز والتصورات، لهذا يقع على عاتق المخرج اختيار الممثل القادر على تجسيد الشخصية مع مقاربات البعد الجسدي والسلوكي والانفعالي والبعد النفسي وضبط الإيماءة  والحركة وطريقة كلام الممثل ولباسه وهذا ما حدث معي باختيار أكثر من ممثل لتجسيد شخصية سلمان المحمدي في جميع مراحل عمره فقدمت في فيلم روزبه، واخترت الممثل الإيراني حميد رضا تاج دولتي ليشغل دور سلمان المحمدي عند الشيخوخة وموته وأعطيت الممثل إحسان روشان ليجسد العمر الشبابي لسلمان المحمدي بينما الطفل أرمان مرادي جسد لي طفولة سلمان المحمدي ومحمد المهدي جسد طفل المهد فتكللت التجربة بالنجاح بفضل الله ولنا عودة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ازهر خميس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/24


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : العتبة العباسية المقدسة وأفلام السيرة الذاتية للرموز التاريخية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net