الأمطار تغرق شوارع كربلاء.. وواسط تسجل أعلى الهطولات
شهدت عدة محافظات عراقية، يوم امس الجمعة، موجة أمطار متفاوتة الغزارة، حيث سجلت ناحيتا زرباطية وجصان في محافظة واسط أعلى معدل للهطولات في البلاد، وسط تفاوت في تأثيرها بين المحافظات.
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة الأنواء الجوية، بلغت كمية الأمطار في زرباطية 46.6 ملم، تلتها ناحية جصان بـ30.2 ملم، ما جعلهما الأكثر تضررًا من موجة الأمطار الأخيرة، فيما لم تسجل بعض المناطق، مثل النجف والحلة وأجزاء من كربلاء، أي هطولات خلال الفترة ذاتها.
كربلاء تغرق.. واستياء شعبي من سوء البنية التحتية
وفي كربلاء المقدسة، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت الجمعة في غرق العديد من الشوارع والأحياء السكنية، على الرغم من قلة الهطولات مقارنة بالمحافظات الأخرى، ما أدى إلى اختناقات مرورية وتعطل حركة السير.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، وسط انتقادات حادة لأداء الجهات الخدمية، واتهامات بالتقصير في صيانة شبكات الصرف الصحي وعدم الاستعداد المسبق لموسم الأمطار.
وعبّر المواطنون عن استيائهم من تكرار هذه المشاهد سنويًا دون حلول جذرية، مطالبين بإنهاء الاعتماد على الحلول المؤقتة وإيجاد مشاريع بنية تحتية مستدامة قادرة على مواجهة التقلبات المناخية المتزايدة.
وبينما تعزو الجهات المختصة المشكلة إلى كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت خلال فترة وجيزة، يؤكد خبراء في شؤون البيئة والمناخ أن تغير المناخ وزيادة التطرف المناخي يتطلبان إعادة هيكلة منظومة تصريف المياه في المدن العراقية، لا سيما مع تصاعد حدة الظواهر الجوية غير المتوقعة.
من جانبها، حذرت هيئة الأنواء الجوية من مخاطر تشكل السيول في بعض المناطق، مشددة على ضرورة توخي الحذر عند التنقل، خصوصًا في المناطق التي سجلت كميات أمطار مرتفعة، كما دعت الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار الناجمة عن استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
ويبقى السؤال الأهم، هل ستدفع هذه الأزمة الجهات المسؤولة إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية مستدامة، أم أن سيناريو الغرق سيتكرر في مواسم الأمطار القادمة؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat