قنديلُ الحقِّ
عبد الله الخاقاني

  " على هامش اقرار تعديل قانون الأحوال الشخصية في مجلس النّواب العراقيّ، الذي تمّ بجهود سعادة الدكتورالسيدعبدالهادي الحكيم (أبي يسار) عبر سنوات من الجهد المتواصل "

شَرْعٌ مِن اللهِ.. لازيْفٌ ولا عِوَجُ
  أُضِيئَ قنديلُهُ فالحقُّ مُبتَهِجُ 

وصارَ في النَّفْسِ طفلُ النُّورِ مُغْتَبطاً
  أنْ سوف تُرضعُهُ مِن ضوئِها السُّرُجُ

لقد مضتْ سنواتٌ والرَّمادُ على الـ
 ـعيونِ والأفقُ فيه الفجرُ لايَلِجُ

وكيفَ تُبصرُ عَينٌ غالَها غَبَشٌ
  وكيف يَهْنَأُ قلبٌ وهو مُختلِجُ

مَرَّتْ عقودٌ بما خَطَّتْ يَدٌ عَنَتاً
  مِمَّا تَكَلَّفَ مَن أَوْدى بِهِ الهَوَجُ

وآنَ لِلنَّبعِ  يَصفو بعدَ كُدْرَتِهِ
  وتَستقي أَنفسٌ منهُ وتَبتهِجُ


  * 
تَشَتَّتَ الرَّأيُ كلٌّ رَهْنَ هاجسِهِ
   أَفتى .. وكلُّ لسانٍ بالهوى لَهِجُ

وناطقٍ عن صَدى ماليس يُدركُهُ
  مَعْنىً .. مَضى في دروبِ الَّليلِ يَدَّلِجُ

يَمُدُّ مِنْ حَنَقٍ كَفّاً  لِخَنْقِ  رُؤىً 
  منْ ناصعِ  الفكرِ أَرْستْ أُسَّها الحُجَجُ 

ماشأنُهُ وهو يُفتينا بفلسفةٍ
  مَهِيضَةٍ بانَ في آثارِها العَرَجُ

الشَّأْنُ شَأني.. أنا ابنُ النَّخلِ مُتَّحِدٌ
  دمي به .. وهَواهُ فِيَّ مُمْتَزِجُ

أنا الفراتانِ .. تاريخُ العراقِ أنا 
  كمْ فاضَ مِنّي على رَمْضائِهِ الوَدَجُ 

لِيْ ما أشاءُ أنا رَأْياً ومُعتَقَداً
  لايمنعُ الشَّمسَ عَن إشراقِها رَهَجُ

والبحرُ ماهَمَّهُ جَزْرٌ يكونُ بِهِ
  فآخِرُ الجَزْرِ مَدٌّ تَقذِفُ الُّلجَجُ


  * 

أَبا اليَسارِ لقدْ أوقدتَ شُعلتَها
  هذي الحقيقة فَلْتَهْنَأْ.. لَكَ الفَلَجُ

ماضَرَّ خَطْوَكَ دربٌ رحتَ تَسلكُهُ 
  إنْ مستقيمٌ بَدا أمْ  فيهِ مُنْعَرَجُ 

مُجَدِّفاً في بحارٍ مِلْؤُها ظُلَمٌ
  ماصَدَّ سَعيَكَ تَهْويلٌ ولا حَرَجُ

ولا ازدراءٌ وما في الحقِّ مَثْلبةٌ
  لكنّهمْ لِخيوطِ الوهمِ قدْ نَسجوا

كانّما بعضهمْ أبناءُ مَسْلَمةٍ
  لمّا اطمأنّوا..على الإيمان قد خرجوا

وفِقْهُ (جعفرَ ) قُدْسٌ ليس تَقربُهُ 
  إلا نفوسُ الأُلى نحوَ العُلا عَرَجوا

مِدادهمْ كلماتٌ الرّوحِ  إنْ تُلِيَتْ
  فكلُّ مُسْتَغْلَقٍ في الذِّهْنِ يَنْفرِجُ

وكلُّ حرفٍ تَجلَّى في صحائِفِهمْ
  سحابةً تَرتوي مِن قَطْرِها المُهَجُ

وربَّما ضاقَ درْبٌ وانْتَهتْ قَدَمٌ
  لموجةِ النّارِ لكنْ رَفْرَفَ الفَرَجُ

وآخِرُ الشَّوطِ كانَ الغَيْثُ مُنْهَمِراً
  وفاحَ مِن وَرْدَةٍ في كَفِّكَ الأَرَجُ


كندا /كانون الثاني 2025م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله الخاقاني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/02/01



كتابة تعليق لموضوع : قنديلُ الحقِّ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net