اليمن .. وأبابيلهم!
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

لقد أفرز طوفان الأقصى الذي قاده إولئك المجاهدون عن أرضهم ومقدساتهم في غزة فلسطين مواقف متعددة رائعة من جهة، وغريبة متباينة مخزية من جهة أخرى، فكان من مواقف الأولى ما رأيناه بفخر واعتزاز في جنوب لبنان، ودفاعهم عن إخوتهم في غزة، فأذاقوا الكيااان الصهيو@ني درسًا قاسيًا، وقدَّموا التضحيات الشريفة، فكان أعظمها سيد المقاومة نصر الله.
ومن ذلك موقف اليمن برجاله الأشداء الذين أعلنوا مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف مع أهله في غزة، والدفاع عن مظلوميتهم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيااان وسط صمت عالمي قبيح، فأعلنوا بضرب كل جهة داعمة أو مساندة لذلك الكيااان، ومنعها من إيصال الإمدادات المادية والأسرة له، فاستعرضوا عقيدتهم الراسخة، وسخَّروا أسلحتهم المختلفة تلبية لنداء الشريعة (وقاتلوا في سبيل اللَّـه الذين يقاتلونكم) فبرغم ما يمر به هذا البلد من ويلات ودمار، وفقر وحرمان، لكنه استطاع الصمود أمام غطرسة الكيااان وأسياده الأمريكان، ويحطم أسطورتهم المزعومة، ويقذف في قلوبهم الرعب، ويقصف المحتل في عقر داره، ويستهزئ بتلك القبة الحديدية التي يحتمي بها من صواريخهم، والتي حاول أنْ يجعلها سماء له يستظلُّ بها آمنًا من الجو، بعد أنْ اطمأنَّ ببلدان جواره من العرب الذين غَدَوا حصنًا له من البر، فضلًا عن طأطأت رؤوس الآخرين من الأعراب له، والدعم المطلق من الغرب ورؤسائهم الذين يبتغون رضوان الصهيو@نية العالمية مهما كانت التضحيات، فبعد كل ذلك يتحصن به المحتل، وما يرتكبه من جرائم ولكن هيهات أن تحميه من اليمن وأبابيلهم تلك القبَّة الجوية، أو الحصون البرية والبحرية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat