القصة القادمة!
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

كانت ومازالت تسخير المعتقدات والأفكار المختلفة والمنحرفة منها لخدمة السياسة والجو العام الذي ترسم معالمه القوى التي تسمى بالعظمى تجارة رائجة و رابحة لتمرر من خلالها أهداف معينة ، وبعد أن حقق سلوك اتباع محمد بن عبد الوهاب لهذه السياسات في منطقتنا المكاسب الكبيرة لخدمة المشروع الغربي فباتت هذه الافكار الصبغة الابرز في اغلب الدول الاسلامية، و يبدوا ان هذا الدور قد أنتهى فكانت الحاجة الى ماله الأهلية لمرحلة أخرى تتناسب مع حجم المتغيرات الذي يشهدها العالم
فليس لهذه المهمة الا التصوف وماينبثق عنه كونه يحمل الكثير من المعتقدات والافكار والسلوك التي تتناسب مع الحداثة وصناعة الوهم فأدبياته زاخرة بجميع طرق الأنحراف
ومخالفة الشرع وكذالك هو عابر للاديان ويُلغي جميع خصوصيات الاعتقادات الحقة ويميع المفاهيم الحية في منظومة القيم والمعارف الدينية وهذا الداء يسري بخبث وعناية ودعم كبير لتبريزه على أنه الأسلام البديل الذي يخدم المصالح الكبرى لهذه السياسات وما له من قابلية على التأقلم معها ومع أهدافها إن لم تكن هي بالاساس أهداف واحدة! ولاننسى تناغم هذا المشرب مع الجدليات التي أصبحت حديث العالم كالمثلية والنسوية وغيرها من الأدران الفتاكة!
إذن هو القصة القادمة الذي يراد لها أن تمسك الشرق وتتربع على ثقافته وهو قديم فيه متجذر في الكثير من زواياه ويتخذ أشكالا مختلفة للوصول لمآربه فلا نستغرب من الدعم القادم لهذا المشروع بنسختيه ، فهو ليس تلك التكايا والاذكار وحسب بل مشروع كبير يحمل أفكارا وسلوكيات ترسم هوية كاملة والخطورة تكمن هنا !
فلا بد ان نتمسك بدين العترة الطاهرة (عليهم السلام) الذي هو الاسلام الحقيقي الذي جاء به النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) ونعتنق مفاهيمه الحقة التي تصل بالانسان الى بر الامان للنجاة من هذه الخبائث وآثارها فآل محمد (عليهم السلام) هم الحصن الحصين والسد المنيع وهم مصابيح الدجى في هذا الظلام الحالك!.....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat