صفحة الكاتب : مصطفى الاعرجي

العراق يراقب من يحكم سوريا ؟
مصطفى الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

‏قد لا تكون الأوضاع بهذه السهولة في سوريا فقد ترك الأسد بلدا مقطعا مفكك متناحر تتنازعه مجاميع متعددة منها غير سورية على كعكة السلطة ، حيث الذي أسقط حلب وقادة التغيير كانت "هيئة تحرير الشام" والتي تعرف سابقا باسم جبهة النصرة بلاد الشام الأرهابية التابعة تنظيم القاعدة بقيادة الجولاني برعاية النفوذ التركي
فيما القوة التي دخلت العاصمة دمشق هي فرقة صغيرة من بقايا "الجيش الحر" وهي عبارة عن مجموعات من المعارضة المختلفة التي من ضمنها المنشقين والمجاميع المتطرفة المتشددة التي تشكلت ضد حكم الأسد في نهاية 2011
كما أن الذي قام بتأمين الحدود مع العراق هو تنظيم “قسد” ذو غالبية الكردية والمتعدد الأعراق والاديان في منطقة النفوذ الأمريكي
و انضمت القوات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة العازلة التي أمتدت إلى داخل العمق السوري مؤخرًا
وحقيقة المشهد السوري معقدة جدا خصوصا بعد ظهور الجولاني وهو يسيطر على مجريات الأحداث السياسية في دمشق ضاربا جميع الفصائل المعارضة عرض الحائط التي أسقطت نظام الأسد وهذا مؤشر خطير على خطورة الأوضاع المستقبلة في المنطقة
ويبدو ان المقدر لدمشق انها ستعيش التجربة ليبية نتيجة تعدد الجبهات المعارضة وانهيار المؤسسة السياسية والعسكرية وصراع القوى الفاعلة الخارجية في صناعة المحتوى الجديد لتركيبتها مما قد تدخل سوريا في فوضى انشاء هرم السلطة وتنتهي بالحرب الأهلية كما حصلت في أفغانستان خلال تسعنيات القرن الماضي

‏وسوف أركز على القوى الفاعلة الخارجية المتمثلة في إدارة الصراع من أجل سوريا خلال المرحلة الحالية "إيران وتركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية و روسيا وكيف ستندرج العلاقة مع هذه الدول وفق مصالحها و وسياستها المعروفة
وكيف سيتعامل دمشق مع "العراق "لعب المرحلة وصاحب الجاذبية في ارجاء المنطقة لما له أهمية تاريخية والجغرافية ووسطية في العلاقات المتجذرة عابرة للحدود منذ عقود من الزمن

‏الحكومة العراقية تراقب سياسيا عن كثب مجريات الأحداث في سوريا وما قد ينتج من أفعال لتلك الفصائل في إدارة الدولة وتعملها مع جميع المكونات وفق مبدأ المساواة دون تهميش وأيضا كيف سيتعامل مع المجامع الإرهابية الطائفية المنتشر في عموم تلك المدن خلال الأيام المقبلة وما هي رسائل الاطمئنان التي التي ستزرع دمشق بدل الألغام الموجودة داخل حدودها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/11



كتابة تعليق لموضوع : العراق يراقب من يحكم سوريا ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net