صفحة الكاتب : مصطفى الاعرجي

الرؤية العراقية بعد نظام الأسد !
مصطفى الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاشك بان الحرب هي اعلى درجات اختبار اي علاقة بين بلدين صديقين وجارين تربطهم روابط الأخوة والحدود الجغرافية ، فضلا عن المساحة التاريخية التي دائما ما تترد إلى مسامعنا بان " دمشق توازي بغداد " ولكن الذي يحصل من سخونة الأحداث في سوريا كأخواتها في لبنان وغزة

و يبدو ان تسارع الأحداث في سوريا ونجاح العصابات الإرهابية في السيطرة على عموم البلاد وسقوط بشار الاسد خلال أيام معدودة هي بحد ذاتها صدمة مفاجئة للعالم بكامله مثلما تفاجأت به بغداد

‏نحن امام وضع غير معتاد من تشابك الأحداث وتزاحم الأزمات في المنطقة ، وسقوط الأسد كان اسرع من تساقط أوراق الخريف في فصل الشتاء وانقطاع سبل الحلول العسكرية بشكل واضح بين الدولة المهيمنة على سوريا تتجسد لنا رؤية اعتاب مرحلة جديدة من التطرف الطائفي بتسميات وهمية يتفق عليها الجميع

فأن الحكومة العراقية ترى بان الأحداث في سوريا لا تنفصل عن لبنان وغزة وتسببت بزعزعة امن واستقرار المنطقة وترفض تقسيم سوريا بشكل مطلق وجددت انها مع وحدة سوريا وأمنها
وبانها لا تسعى إلى التدخل العسكري في سوريا رغم كل ما يجري فيها مرتبط بالأمن القومي العراقي كما أعلنته سابقا خلال الاجتماع الثلاثي للوزراء الخارجية " العراقي والإيراني والسوري " في العاصمة بغداد ، عندما رفضت ارسال قوات عسكرية ضمن المعادلة القومية

أمامنا طريق وعر في بعض الجبهات ومجموعة من التحديات الواقعية التي لابد من الحكومة الاتحادية التعامل معها بحذر شديد منها منع اعادة تجربة دخول عصابات داعش الارهابية عبر الحدود السورية لتنفيذ عملياتها الإنتحارية في المحافظات العراقية خلال 2014 وهذا يتطلب ورش عمل دقيقة لتفادي حدوث ذلك في المناطق المشبوهة في المستقبل

ولابد من الحكومة الإسراع في تحييد التوغل التركي على طول الشريط الحدودي مع اقليم كردستان وامتدادهم ضمن عمق العراق كونه يؤثر في المستقبل في تعاملها مع هذا الملف

كما نحتاج إلى رؤية موحدة لجميع القوى الوطنية في التعامل مع ملف تواجد التحالف الدولي مع هذه المتغيرات الحاصلة والأوضاع المعقدة في المنطقة واستغلالها في تقوية القدرات العسكرية والاستخبارية والتكنولوجية لحماية جذور الدولة من الاقتلاع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/10



كتابة تعليق لموضوع : الرؤية العراقية بعد نظام الأسد !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net