كربلاء المقدسة - علي فضيله الشمري
قام قسم الإرشاد والتعاون الزراعي في مديرية زراعة كربلاء المقدسة
بالتعاون والتنسيق مع قسم الوقاية في المديرية ندوة إرشادية مركزية على
قاعة المشروع الريادي في شعبة زراعة المركز حول أهمية العمليات الزراعية
في الحد من الآفات الزراعية حضرها عدد من الفلاحين وحاضر في الندوة
المهندس الزراعي مالك عبد الأمير من قسم الوقاية.
وقال المهندس الزراعي سليم عباس حسن رئيس قسم الإرشاد والتعاون الزراعي
في المديرية : تناولت الندوة موضوع المكافحة المتكاملة للآفات وهي
إستراتيجية لمكافحة الآفات تستخدم فيها كل الطرق والأساليب المناسبة مع
التوفيق فيما بينها على أفضل وجه ممكن في نطاق الظروف البيئية المحيطة
وديناميكية إعداد أنواع الآفات بهدف المحافظة على إعدادها عند مستويات
دون تلك التي تسبب حدوث أضرار اقتصادية آخذين بعين الاعتبار عدم اللجوء
للمكافحة الكيمياوية إلا عند الضرورة مع التركيز على اختيار المبيدات
الآمنة بيئيا
من جانبه أوضح المحاضر مالك عبد الأمير: إن وسائل المكافحة المتكاملة
تشمل العمليات الزراعية كالحراثة لتعريض الأطوار الحشرية المختلفة لتأثير
العوامل الجوية والأعداء الطبيعية وتوقيت المواعيد المناسبة للزراعة
والحصاد لتوفير الظروف الجيدة لنمو النبات وغير المناسبة لنمو الآفات
وإتباع الدورة الزراعية مما يؤدي إلى خفض الإصابة بالآفات نتيجة لتغيير
العائل النباتي وتقليل مصادر العدوى الأولية وكذلك المسافات الزراعية
وذلك لإتاحة اكبر قدر ممكن من أشعة الشمس والهواء في الدخول إلى النبات
وتقليل الرطوبة النسبية حول النبات وكذلك إزالة بقايا المحاصيل وذلك
للتخلص من الأطوار الساكنة أو المتحركة من الآفات والتي تكون مصدر العدوى
الابتدائية للموسم القادم وتقنين استخدام الأسمدة والري مما يؤدي إلى
تقوية النبات ويجعله أكثر مقاومة للإصابة و القيام بتقليم النبات للتخلص
من أجزاء النبات المصابة والتي تكون مصدرا للعدوى وكذلك لتهوية وتقوية
النبات بالإضافة إلى المصائد النباتية وتعني زراعة بعض النباتات المفضلة
لتلك الآفة حول أو بين ذلك المحصول مما يؤدي إلى جذب الآفة إلى تلك
النباتات وبالتالي إجراء المكافحة عليها وهذا يخفف من إصابة المحصول
الاقتصادي بآفة معينة .وإزالة النباتات المصابة والتي تشكل مصدرا للعدوى
وخاصة في حالة الأمراض الفيروسية وأيضا حماية النبات من الإصابة كما هو
الحال في الإغلاق المحكم في البيوت البلاستيكية بواسطة الشاش واستعمال
الأصناف والأصول المقاومة وزراعة البذور والتقاوي والاشتال السليمة
والخالية من مسببات الأمراض أو الحشرات .
وأضاف عبد الأمير :تتمثل المكافحة الكيميائية بمراقبة أعداد الآفة لتحديد
الوقت الأنسب للمكافحة ويتم ذلك بعدة طرق منها الطريقة المباشرة وفيها
يتم فحص عدد معين من النباتات في الحقل مع التركيز على المناطق التي
يتوقع أن تحصل فيها الإصابة مبكرا مثل أطراف الحقول أو مداخل البيوت
البلاستيكية موضحا فوائد هذه الطريقة حيث يتم الاكتشاف المبكر للإصابة
وبالتالي منع انتشار الآفة كما تساعد عملية المراقبة في إمكانية استعمال
طرق المكافحة المختلفة قبل اللجوء إلى استخدام المبيدات مثل إزالة
الأوراق المصابة كما هو الحال في الأمراض الفيروسية أو في حالة استعمال
الأعداء الحيوية في المكافحة بالإضافة إلى تنفيذ الرش الموضعي للإصابة
بدلا من الرش الشامل للحقل وكما يتم تحديد الوقت المثالي للمكافحة بحيث
يتم رش الأطوار الحساسة من الآفة كما هو الحال في الحشرات القشرية
والديدان القارضة بالإضافة إلى تحديد تواجد الأعداء الطبيعية وأماكن
انتشارها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat