صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

كتاب فن التأليف للعلامة  السيد محمد رضا الجلالي
علي حسين الخباز

 يرى السيد  المؤاف ان الكتابة  صفة علمية وفن وذوق ، والكتابة يوصفها صنعة فهي من التصنع  والتكلف مما يوحي ان الكتابة تخالف الطبع ، وبمعنى آخر ان الكتابة تقتضي خبرة عالية في السبك ، والاسلوب ، ونصل الى قضية مهمة حيث انتهى عهد الكتابة على قاعدة الفطرة ، مسارات الكتابة ، التأثير  بالتجارب الثرية والتركيز على متانة  الوحدة الدلالية التي هي مكمن النص ، وحين نهتم  بالانشاء سينحسر تأثر المناخ النفسي والخيالي  الذي يغذيه ، ويتعثر عنه الشغف بالإبتكار وعدم الرضوخ  الى التنظيم ، اين دور الالهام والافكار المستحدثة  ، الكتابة نوع أصيل  من  الشغف والمثابرة ، ليصل الكاتب عند السيد الجلالي  الى ( اللياقة ) فما هي  لياقة الكاتب ،

 ينقسم  مفهوم اللياقة  عند الكتاب الى اكثر من مفهوم فمنهم من يجد اللياقة الحقيقية للكاتب تنحصر في مفهوم اللياقة الاخلاقية ، ومنهم من يرى اللياقة في التمكن الابداعي ،أي رفع لياقة  الكاتب لصنع خبرته والخبرة التمكينية تحتاج الى خبرات حياتية ، مجموع  التجارب  التي تساهم في تكوين شخصيته تثري شعوره وتوسع  من نظرته الى الحياة كتجربة الغربة ، الادمان ، العمي  ، السجن ،، والخبرة  الكتابية تجربة الكاتب  في حقل القراءة  والكتابة ، ولا يمكن  الحصول عليها الا بطول التفرغ للكتابة وطول معاناتها ، وعند الحديث عن اللياقة قد تعني عند الكثيرين أمتلاك أدوات الابداع ، المهارة والفن لكن هناك اللياقة الروحية ، والسيد الجلالي  ذهب الى المعنيين ، فهو يركز على مفهوم ( الحذق ) والحذاقة وعلى مفهوم الموهبة ، الفطرة ، ويعرف الكتابة بالوجدان والضمير مع قيمة التدبر الفني ، الموهبة الفطرية تحتاج الى صقل وفي مبحث آخر يبين لنا ان الكتابة وسيلة لاغاية ، نسأل هل يمكن  ان تكمن جوهرالكتابة في لفت الانظار ، والمهم هو ماذا يكتب الكاتب ، والا سيعجز عن اجتياز السطحية  ، ولنتعرف على الفارق بين الوسيلة والغاية ، الغاية ، الهدف الذي نسعى لتحقيقه  عبر الكتابة  ، هناك هدف شخصي وهدف معنوي ، يخص الانتماء العقائدي والانساني والوطني والوسيلة هي الاداة ، الكتابة ليست عملية  عشوائية ، البعض يسأل لماذا نكتب ، الهدف الحقيقي يجعل الكتابة وسيلة لها ، فتحقق  الوسيلة اشياء جميلة  للنفس  ، ثم تمضي  الى سبيلها لتحقيق الهدف، البعض يقول انا أكتب لنفسي، وتبقى الغاية قائمة ،عندما تمثل الكتابة هوية ، تمثل  الهدف الاسمى يكون دافع الكتابة قوي يدفع نحو الانجاز بقوة ، السيد الجلالي يركز على ان الغاية من الكتابة هي التعبيرعن أمر معرفي ، وليست الكتابة في نفسها غاية ، بل وسيلة للتثقيف ، الثقافة هي المطلب الاساسي للكتابة ، الكتابة دون المعرفة كتابة بلا روح، لننتبه الى الغايةعبر التأريخ ، الدولة بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله، منعت كتابة الحديث الشريف ومنعت الاحتفاظ بما كتبه كبار الصحابة ، لهذا صار الغرب يدرك هذا الفراغ واعتبروه فراغ ثقافي اسلامي في القرن الاول ، مستندين على عملية المنع ودعواهم لإبطال السنة الشريفة ، ومحاولة طمس مجهود اهل البيت عليهم السلام ، الذين عرفوا وقيموا معنى الكتابة، لتبقى الثقافة الاسلامية نبراسا للعالم عبر التأريخ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/21



كتابة تعليق لموضوع : كتاب فن التأليف للعلامة  السيد محمد رضا الجلالي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net