صفحة الكاتب : السيد احمد الاعرجي

سياسة العراق هي بين التوازن والدور الوسيط
السيد احمد الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لذلك تمثل سياسة العراق امام الصراع الإقليمي تحديًا كبيرًا ومعقدًا .

فالعراق بوصفه دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة ، وموقع جيوسياسي استراتيجي ، يقع في قلب الصراعات الإقليمية المتعددة .

لذلك الحكومة العراقية تذهب الى تحقيق توازن دقيق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية ، مع السعي إلى ان تکون الوسيط لحل الخلافات الإقليمية.

أبرز ملامح هذه السياسئ هی السعي إلى التوازن لذلك تحاول الحكومة العراقية تحقيق توازن في علاقاتها مع الدول الإقليمية ، مثل (إيران والسعودية وتركيا) وذلك لتجنب الانجرار إلى صراعات مباشرة ، وحماية المصالح الوطنية العراقية.

يرى العراق الدور الوسيط أن موقعه الجغرافي وتاريخه يجعله مؤهلاً ان یکون هو الدور الوسيط في حل الخلافات الإقليمية ، خاصة بين دول الجوار .

تسعى الحكومة العراقية الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول ، بغض النظر عن الخلافات السياسية ، لاجل تعزيز الاقتصاد العراقي وجذب الاستثمارات .

كما ان الحكومة العراقية تؤكد الحفاظ على السيادة الوطنية واستقلال قرارها ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بل هي طرف وسيط ومهم في المنطقة عموماً .

لو نلاحظ التحديات التي تواجه هذه السياسة هی التداخل بين الصراعات الداخلية والخارجية غالبًا ما تتداخل الصراعات الداخلية في العراق مع الصراعات الإقليمية ، مما يزيد من تعقيد الوضع .

وهذا بسبب الضغوط الخارجية لذلك يتعرض العراق إلى ضغوط متعددة من قبل القوى الإقليمية والدولية ، مما يجعل العراق من الصعب اتخاذ قرارات مستقلة .

لذلك الاختلافات السياسية الداخلية حول كيفية التعامل مع القوى الإقليمية ، هذا مما يعيق اتخاذ قرارات واضحة.

اما أسباب تبني العراق لهذه السياسة » هی لأجل الحفاظ على الاستقرار لذلك يسعى العراق إلى الحفاظ على استقراره الداخلي ، وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة .

تلك الأمور التي يؤمن العراق بأهمية التعاون بها هی التعاون الإقليمي لبناء مستقبل أفضل للمنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية لإعادة إعمارالبلاد والبنى التحتية وغيرها وتنويع مصادر الدخل .

اما مستقبل سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي يعتمد على العديد من العوامل منها:

1- تطور الأوضاع الإقليمية : أي تغييرات جوهرية في التوازنات الإقليمية ستؤثر بشكل كبير على سياسة العراق .

2- الاستقرار الداخلي: یحقق شيء كبير و سيمكنه من لعب دور أكثر فعالية في المنطقة .

3- نجاح الإصلاحات الاقتصادية: ستزيد من قدرته على التعامل مع التحديات الخارجية .

لذلك لا اريد ان اطيل على القارئ

أن سياسة العراق إزاء الصراع الإقليمي هي سياسة معقدة ودقيقة ، تتطلب من الحكومة العراقية اتخاذ قرارات صعبة وحكيمة لتحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والمصالح الإقليمية، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي، هي أهداف أساسية لهذه السياسة ، فالعراق ان شاء الله سيكون عراقاً شامخاً واستراتيجياً لتحقيق ماهو فيه خير لشعبه والمنطقة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد احمد الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/03



كتابة تعليق لموضوع : سياسة العراق هي بين التوازن والدور الوسيط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net