صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

أعمق الجراح
علي حسين الخباز

 سألني ابي رحمه الله يوما عن اعمق الجراح في التأريخ ، اجبته من المؤكد مقتل الحسين عليه السلام واهل بيته في كربلاء ، قال ان ما جرى في الطف عبرت عنه مولاتنا زينب عليها السلام انها ما رأت الا جميلا وكل ما دار كان متوقعا لبيت زكته الشهادة والتضحيات  لكن العمق الحقيقي  
هو التنكيل برسول المسلمين والطعن على آله وجعلوا من ذوي النفوس الوضيعة الحاقدة مخلب قط وأداة تخريب من المرتزقة الوضاعين والأقلام المسمومة المأجورة كأبي هريرة، وأبي الدرداء، والمغيرة بن شعبة، وسمرة بن جندب وغيرهم من الذين باعوا دينهم إن كان لهم دين إلى حكام بني أمية وبني مروان، وحاك على منوالهم الزبيريين، أمثال عبد الله بن الزبير، ومصعب بن الزبير، وابن أخيه الزبير بن بكار، والهيثم بن عدي الطائي الكوفي الكذاب، وصالح بن حسان، وأشعب الطامع وأضرابهم، وأصروا بكل عناد ولجاجة بتشويه معالم ومقام أهل البيت الطاهر بكل ما لهم من حول وقوة وشراء الضمائر الميتة، وحيث إنهم لم يتمكنوا من نسبة المفتريات والطامات إلى الذين وجبت العصمة فيهم من الأئمة الطاهرين الهداة الميامين، عمدوا إلى أولادهم وبناتهم فاختلقوا في حقهم كل شائنة وموبقة تخرجهم
وجاء من بعدهم وسار على خطاهم كالمدائني والخليع المستهتر صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني الأموي النسب والعقيدة بالضرب على طبولهم، وإشاعة التهم والبهت والفحشاء على أعراض آل رسول الله (صلى الله عليه وآله). فأكثر من الافتراء على أهل هذا البيت الطاهر، جاء من بعدهم الكتاب والمؤرخون، لينقلوا ما كتبه سلفهم دون أي تحقيق 
تمحيص يرددون ذلك كالببغاوات، مما زاد في الطين بل. غير أن الاستضاءة بنور العلم الصحيح، وتمحيص الحقائق كشف عن زيف وعوار تلك الأحاديث، المملوءة بالبهت والكذب والدس، 
إن أول من وضع الأحاديث الشائنة في ابنة الإمام الحسين (عليه السلام) السيدة الطاهرة سكينة، مصعب الزبيري المتوفى سنة 236 ه ‍في كتابه (نسب قريش) لينصرف المغنون والشعراء عن ابنتهم، سكينة بنت خالد بن مصعب ابن الزبير التي تجتمع مع عمر بن أبي ربيعة الشاعر الخليع والمغنيات يغنين لهم (1)، وزمر بها مرافقه في بغداد
بن أبي ربيعة هو (سكينة الزبيرية) فإن صاحب الأغاني يروي عن رجاله، إن سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير، كانت تجتمع مع
عمر بن أبي ربيعة ومعها ابنتها [أمة المجيد] زوجة محمد ابن مصعب بن الزبير وجاريتان كانتا تغنيان عندهم يقال لإحداهن البغوم، وللأخرى أسماء (1)، وقد تزوج سكينة بنت خالد بن مصعب بكير بن عثمان بن عفان، فولدت له بنتا يقال لها أم عثمان تزوجها عبد الله العرجي. 
سألني حينها أبي رحمه الله:ـ أين السيدة سكينة من مجالس الأدب ومطاردة الشعر والحكم بين الشعراء وهي التي عاشت فاجعة الطف المروعة وشاهدت محنة أبيها وأعمامها وإخوتها وأهل بيتها وأصحاب أبيها في جهاد أعدائهم الذين أحاطوا بهم من كل جانب والذين بلغوا أكثر من ثلاثين ألف رجل مدججين بالسلاح الفتاك والحقد الأسود الدفين حتى قضوا عليهم، وشاهدتهم بأم عينها مجزرين عطاشى في ساحة الوغى، وتركتهم مطرحين على الثرى مسلوبين عراة بلا غسل ولا كفن ولا دفن، وهي لا تتجاوز الثانية عشر من عمرها الشريف.
 (وقد مثلوا فيه بكل مثلة: ووجهوا نحوالحسين عليه السلام  في الحرب أربعة * السهم والسيف والخطي والحجر وكل هذا يهون بالنسبة لعفة اهل البيت عليهم السلام 
وقال ابي رحمه الله ان ما يمزق القلب انها حين ماتت رضوان الله عليها ارسل والي المدينة خالد بن عبد الملك فاخبرهم بان لاتحدثوا شيئا حتى أجيء ، وكان ذلك في اول النهار في حر شديد ، ويرسلون اليه فلا يأذن لهم ومكث الناس جلوسًا حتى غلبهم النوم، فقاموا فأقبلوا يصلون عليها جمعًا جمعًا وينصرفونفأمروا اخوتها بطيب أراد خالد بن عبد الملك فيما ظن قوم أن تنتن – فأتوا  بالمجامر فوضعت حول النعش، ونهض محمد بن عبد الله العثمانى، فأعطى عطارًا كان يعرف عنده عودًا فاشتراه منه بأربعمائة دينار، ثم أوقد حول السرير حتى أصبح وقد فرغ منه. فلما صليت الصبح، أرسل خالد إليهم أن صلوا عليها وادفنوها.وهل بعد تلك النذالة نذالة ، فعلا يا ابي انها اعمق الجراح
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/26



كتابة تعليق لموضوع : أعمق الجراح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net