صفحة الكاتب : محمد الحسن

حلّ الدولتين ام الواحدة؟!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو انّ هناك تطبيعاً لا ارادياً، او ربما جهلاً تاريخياً، ومن يجهل لا يحق له الدخول في مسارات الرأي أو ان يستغرب لرفض فكرة ما، هو لا يعرفها اساسا، فالسياسة لا يتعامل معها الجهلة، وعندما يطرح سياسي او مسؤول رأياً معينا، فهو غير معني بشرح مرتكزات ذلك الرأي وأدبياته.

من ادبيات الصراع (العربي - الإسرائيلي) هو رفض حلّ الدولتين لأنّه يتضمّن الاعتراف بالكيان الاسرائيلي كدولة قائمة بذاتها، وهذا المنهج يعد حجر الزاوية في سياسة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي. فالحل الوحيد الذي يقبل به محور مقاومة الوجود الإسرائيلي كدولة دينية مغلقة على ديانة واحدة، هو حلّ الدولة الواحدة.

هذا المنهج، يشكّل الاساس النظري والفكري لسياسة المقاومة ضد الدولة العبرية، وبالتالي هو من البديهيات والأدبيات التي يجب إدراكها من قبل المشتغلين في حقل الإعلام السياسي، ولا مجال للجهل في هذه الفكرة فهو، اي الجهل، يعني سطو ذلك المشتغل على المهنة وإسهامه بتشويه الرأي العام وثقافة الاجيال.

والأجيال المرافقة لتلك القضية افهم من غيرها بهذه الحقائق، فكيف يستغرب رجل بلغ عقده السادس من رفض وزير الخارجية الإيراني لحلِّ الدولتين الذي يمثل اساساً فكريا لحركة إيران كدولة وثورة؟!

استغرابه دليل جهله بالسياسة وأفكارها، فهل ينتظر ان يشرح له الوزير الإيراني منطلقات موقفه، ام عليه هو ان يتعلّم قواعد الفهم والتحليل؟

ولكي تكون الصورة واضحة لديه؛ لا بدّ من إفهامه أنّ حل الدولة الواحدة يقوم وفق قواعد التاريخ والجذور، فعندما يتم إخراج الوافدين الذي ساهموا بالتغيير الديموغرافي في فلسطين من قرارات اختيار نوع الحكم في تلك الدولة، لن تكون امامنا سوى فلسطين المتضمنة لشعب متنوع ينطق اللغة العربية!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/23



كتابة تعليق لموضوع : حلّ الدولتين ام الواحدة؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net