أنصار العراق لايوائهم أهل لبنان (ح 11) (مستهم البأساء والضراء)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قوله تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" ﴿البقرة 214﴾ الْبَأْسَاءُ: الْ اداة تعريف، بَأْسَاءُ اسم. البأساء: الشدة و الفقر. ويقال: الشدة في الأموال و الضراء في الأنفس. البأساء: كناية عن الجوع. البأساء و الضّرّاء: البؤس و الفقر، و السقم و الألم. بل أظننتم أيها المؤمنون أن تدخلوا الجنة، ولمَّا يصبكم من الابتلاء مثل ما أصاب المؤمنين الذين مضوا من قبلكم: من الفقر والأمراض والخوف والرعب، وزُلزلوا بأنواع المخاوف، حتى قال رسولهم والمؤمنون معه على سبيل الاستعجال للنصر من الله تعالى: متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب من المؤمنين. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم " مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" (البقرة 214) ونزل في جهد أصاب المسلمين "أم" بل أ "حسبتم أن تدخلوا الجنة ولَّما" لم "يأتكم مثل" شبه ما أتى "الذين خلوا من قبلكم" من المؤمنين من المحن فتصبروا كما صبروا، "مسَّتهم" جملة مستأنفة مبينة ما قبلها "البأساء" شدة الفقر "والضراء" المرض، "وزُلزلوا" أزعجوا بأنواع البلاء "حتى يقول" بالنصب والرفع أي قال "الرسول والذين آمنوا معه" استبطاء للنصر لتناهي الشدة عليهم "متى" يأتي "نصر الله" الذي وعدنا فأجيبوا من قِبَل الله، "ألا إن نصر الله قريب" إتيانه.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" ﴿البقرة 214﴾ ذكر سبحانه ما جرى على المؤمنين من الأمم الخالية تسلية لنبيه ولأصحابه فيما لهم من المشركين وأمثالهم لأن سماع أخبار الخيار الصالحين يرغب في مثل أحوالهم فقال "أم حسبتم" معناه بل أ ظننتم وخلتم أيها المؤمنون أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" معناه ولما تمتحنوا وتبتلوا بمثل ما امتحنوا به فتصبروا كما صبروا وهذه استدعاء إلى الصبر وبعده الوعد بالنصر والمثل مثل الشبه والشبه أي لم يصبكم شبه الذين خلوا أي مضوا قبلكم من النبيين والمؤمنين وفي الكلام حذف وتقديره مثل محنة الذين أو مصيبة الذين مضوا. ثم ذكر سبحانه ما أصاب أولئك فقال "مستهم البأساء والضراء" والمس واللمس واحد والبأساء نقيض النعماء والضراء نقيض السراء وقيل البأساء القتل والضراء الفقر وقيل هوما يتعلق بمضار الدين من حرب وخروج من الأهل والمال وإخراج فمدحوا بذلك إذ توقعوا الفرج بالصبر "وزلزلوا" أي حركوا بأنواع البلايا وقيل معناه هنا أزعجوا بالمخافة من العدو وذلك لفرط الحيرة "حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله" قيل هذا استعجال للموعود كما يفعله الممتحن وإنما قاله الرسول استبطاء للنصر على جهة التمني وقيل إن معناه الدعاء لله بالنصر ولا يجوز أن يكون على جهة الاستبطاء لنصر الله لأن الرسول يعلم أن الله لا يؤخره عن الوقت الذي توجبه الحكمة. ثم أخبر الله سبحانه أنه ناصر أوليائه لا محالة فقال "ألا إن نصر الله قريب" وقيل إن هذا من كلامهم بأنهم قالوا عند الإياس "متى نصر الله" ثم تفكروا فعلموا أن الله منجز وعده فقالوا "ألا أن نصر الله قريب" وقيل أنه ذكر كلام الرسول والمؤمنين جملة وتفصيلا وقال المؤمنون "متى نصر الله" وقال الرسول "أ لا إن نصر الله قريب" كقوله جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله أي لتسكنوا بالليل ولتبتغوا من فضله بالنهار.
عن صفحة مفاتيح: مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في لبنان يبدأ بتقديم مساعدات نقدية للنازحين: بتوجيه من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بدأ مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في لبنان بتقديم مساعدات نقدية للعوائل النازحة جراء الاعتداءات الاسرائلية التي طالت جنوب لبنان وبقاعه والضاحية الجنوبية. وكانت انطلاقة المساعدات من بيروت لتعم كافة المناطق التي قصدها النازحون في الجبل وصيدا وحارتها والشمال وبعض مناطق البقاع. مكتب السيد السيستاني دام ظله يجيز صرف الحقوق الشرعية في دعم الجهد الانساني في لبنان. وايضا مكتب سماحة السيد في النجف بدأ بإستلام الأموال لغرض إرسالها الى لبنان.
عن موقع براثا: أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء 24 أيلول 2024، عن عدة قرارات تخص المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق وخارجه، وذلك بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني، حيث ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان له، انه بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق، الذي يتعرض منذ أيام إلى عدوان صهيوني مجرم، وتضامناً وإسناداً من العراق، حكومةً وشعباً، مع الأشقاء في لبنان، وجه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بما يأتي: 1-تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمدد مرة أخرى، استناداً الى أحكام قانون اقامة الاجانب رقم (76 لسنة 2017)، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة. 2- إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون اعلاه. 3- استمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين الى المنافذ الحدودية العراقية.
عن وكالة كربلاء الدولية وصول أولى مساعدات العتبة الحسينية المقدسة الى لبنان أمس: وأكد الأمين العام للعتبة الحاج حسن العبايجي وصول أول قافلة من الأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى. ونوه الى أن" العتبة الحسينية المقدسة قامت بتوجيه من المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتشكيل عدة لجان لغرض الإسراع في استلام التبرعات من قبل عامة المؤمنين، في موقع العتبة المخصص في شارع الشهداء وموقع الهدايا والنذور ". وأوضح العبايجي أن "اللجنة باشرت باستلام التبرعات وفق ضوابط معينة لغرض الإسراع بإيصالها إلى الشعب اللبناني الشقيق الذي يتعرض إلى عدوان صهيوني سافر هذه الأيام". وبيّن أن" الأمانة العامة العتبة الحسينية المقدسة قامت بتهيئة كل متطلبات الاستلام والإرسال إلى لبنان". فيما أوضح الدكتور حيدر العابدي رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة في خبر على صفحة الفيس بوك لمستشفى الامام زين العابدين أن القافلة تضمنت " معدات طبية، أسرة، وتجهيزات لمراكز الطوارئ الجراحية، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء الجراحين وإمدادات دوائية، وغيرها وذلك امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العليا".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat