صفحة الكاتب : د . عماد عبد اللطيف سالم

السياسة النفطية في العراق واشتراطات تحالف (OPEC PLUS)
د . عماد عبد اللطيف سالم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يوجد "توصيف" مُحدّد ودقيق لـ "النظام الاقتصادي" في العراق، لهذا السبب الرئيس (لأنّ هناك أسباب أخرى بطبيعة الحال)، ليست لدينا "سياسة اقتصادية" في العراق. وهذا يعني.. أنّ لا سياسة نقديّة، ولا سياسة ماليّة، ولا سياسة تجاريّة (بالمعنى العِلمي-المهني- الواضح والمُحدّد والدقيق لهذه السياسات) في العراق. والآن.. لا سياسة نفطيّة أيضاً في العراق.

أيّة سياسة نفطية هذه هي تلكَ التي تقبل باشتراطات تحالف (OPEC PLUS)، فتقوم بتخفيض الإنتاج تزامناً مع انخفاض الأسعار؟

التبرير الرئيس هو.. تخفيض الإنتاج بهدف تقليل المعروض في سوق النفط العالمية وارتفاع الأسعار. والتبرير الآخر هو أنّ هذا التخفيض في الانتاج هو "تعويض" عن تجاوز سابق لحصّة العراق في الإنتاج والصادرات، زيادةً عن حصّته المقرّرة ضمن اتفاقات تحالف (OPEC PLUS) !!!

لكن.. لا أحد قال لنا لماذا حدث ذلك؟

لماذا كان العراق يُنتِج ويُصدِّر أكثر من حصّتهِ المُقرّرة في (أوبك بلس)، ولصالحِ من؟ 

تحالف (OPEC PLUS) هو تحالف "سياسي" أكثر منه تحالف "اقتصادي" لدول تُعَد من كبار المنتجين (والمُصدِّرين) للنفط في العالم.

فإذا كانت مصالح العراق الاقتصادية – السياديّة – العُليا- تتقاطع مع مصالح هذا "التحالف"، فإنّ على السياسة النفطيّة الانحياز لمصالح العراق أوّلاً، وليس الاستجابة التلقائيّة لاشتراطات واتفاقات المصالح السياسية والاقتصادية للدول الأخرى في تحالف (OPEC PLUS).. ومن بينها دول هي الأكبرُ في كميّة انتاجها والأضخم في حجم صادراتها من العراق، والأقلّ احتياجاً منه للعائدات النفطية.

السياسة النفطية الفاعلة والمُراعية للمصالح الوطنية، هي تلك التي تنجح في تحقيق "مُوازنة" مُتكافئة، وغير مُجحِفة، بين "مُتطلبات" السياسة (التي ابتلى الله العراق بأسوأ ما فيها)، وبين مصالح الاقتصاد.

ولكي تكون الأولوية لمصلحة العراق.. يجب أن تكون الأولوية للاقتصاد. ولكي تكون الأولوية لمصلحة العراق.. يجب أن تكون الأولوية للنفط العراقي وعائداته (انتاجا وتصديراً)، وليس لـ "نفوط" وعائدات "الآخرين". استناداً لهذه "المعايير" وهذه "التوجّهات" يجب صُنع وتصميم السياسة النفطية في العراق.

أليس كذلك؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عماد عبد اللطيف سالم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/16



كتابة تعليق لموضوع : السياسة النفطية في العراق واشتراطات تحالف (OPEC PLUS)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net