صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

موسوعة الامام العسكري عليه السلام والقرآن الكريم (ح 2)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء في کتاب موسوعة الإمام العسكري عليه السلام للناشر مؤسسة ولي العصر عجل الله فرجه للدراسات الإسلامية: عن أبو جعفر الطبري رحمه الله: وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون، قال: حدّثني أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا أبو علي محمّد بن همّام، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر، عن أبي نُعيم، عن محمّد بن القاسم العلوي، قال: دخلنا جماعة من العلويّة على حكيمة بنت محمّد بن علي بن موسى عليهم السلام. فقالت: جئتم تسألونني عن ميلاد وليّ اللّه؟ قلنا: بلى، واللّه. قالت: كان عندي البارحة، وأخبرني بذلك، وإنّه كانت عندي صبيّة، يقال لها: (نرجس) وكنت أربّيها من بين الجواري، ولا يلي تربيتها غيري، إذ دخل أبو محمّد عليه السلام عليّ ذات يوم فبقي يلحّ النظر إليها، فقلت: يا سيّدي هل لك فيها من حاجة؟ فقال: إنّا معشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة، ولكنّا ننظر تعجّباً، أنّ المولود الكريم على اللّه يكون منها، قالت: قلت: يا سيّدي فأروح بها إليك؟ قال: استأذني أبي في ذلك، فصرت إلى أخي عليه السلام، فلمّا دخلت عليه تبسّم ضاحكاً وقال: يا حكيمة جئت تستأذنيني في أمر الصبيّة، ابعثي بها إلى أبي محمّد، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يحبّ أن يشركك في هذا الأمر. فزيّنتها وبعثت بها إلى أبي محمّد عليه السلام، فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبّل جبهتي فأُقبّل رأسها، وتقبّل يدي فأقبّل رجلها، وتمدّ يدها إلى خفّي لتنزعه فأمنعها من ذلك، فأقبّل يدها إجلالا وإكراماً للمحلّ الذي أحلّه اللّه تعالى فيها. فمكثت بعد ذلك إلى أن مضى أخي أبو الحسن عليه السلام، فدخلت على أبي محمّد عليه السلام ذات يوم، فقال: يا عمّتاه إنّ المولود الكريم على اللّه ورسوله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: يا سيّدي في ليلتنا هذه قال: نعم، فقمت إلى الجارية فقلّبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها حملا. فقلت: يا سيّدي ليس بها حمل، فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه إنّا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون، ولكنّا نحمل في الجنوب. فلمّا جنّ الليل صرت إليه، فأخذ أبو محمّد عليه السلام محرابه، فأخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل، وعجزت عن ذلك، فكنت مرّةً أنام ومرّةً أصلّي إلى آخر الليل، فسمعتها آخر الليل في القنوت، لمّا انفتلت من الوتر مسلّمة، صاحت: يا جارية الطست، فجاءت بالطست، فقدمته إليها، فوضعت صبيّاً كأنّه فلقة قمر، على ذراعه الأيمن مكتوب: "جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا" (الاسراء 81).

عن الشيخ الصدوق رحمه الله محمّد بن عبد اللّه الطهوي، قال: قصدت حكيمة بنت محمّد الجواد عليه السلام، بعد مضيّ أبو محمّد عليه السلام، أسألها عن الحجّة. فقلت: يا سيّدتي حدّثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام؟ قالت: نعم، فقال عليه السلام: لا، ياعمّتا ! بيّتي الليلة عندنا، فإنّه سيولد الليلة المولود الكريم على اللّه عزّ وجلّ، الذي يحيي اللّه عزّوجلّ به الأرض بعد موتها. فقلت: ممّن ياسيّدي ولست أرى بنرجس شيئاً من أثر الحبل؟ فقال: من نرجس، لا من غيرها. قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن، فلم أر بها أثر حمل، فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت، فتبسّم، ثمّ قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل، مثلها مثل أُمّ موسى عليه السلام، لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها، لأنّ فرعون كان يشقّ بطون الحبالي في طلب موسى عليه السلام، وهذا نظير موسى عليه السلام. قالت حكيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال، وسألتها عن حالها؟ فقالت: يا مولاتي ما أرى بي شيئاً من هذا. قالت حكيمة: فلم أزل أُراقبها إلى وقت طلوع الفجر، وهي نائمة بين يديّ لا تقلب جنباً إلى جنب حتّى إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر، وثبت فزعة فضمّمتها إلى صدري وسمّيت عليها. فصاح إلي أبو محمّد عليه السلام، وقال: اقرئي عليها: "إِنَّآ أَنزَلْنَهُ في لَيْلَةِ الْقَدْر" (القدر 1)، فأقبلت أقرأ عليها، وقلت لها: ما حالك؟ قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي، فأقبلت أقرأ كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ، وسلّم عليّ. قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمّد عليه السلام: لا تعجبي من أمر اللّه عزّ وجلّ، إنّ اللّه تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغاراً، ويجعلنا حجّة في أرضه كباراً، فلم يستتمّ الكلام حتّى غيبت عنّي نرجس، فلم أرها، كأنّه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمّد عليه السلام وأنا صارخة. فقال لي: ارجعي يا عمّة فإنّك ستجديها في مكانها. قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشي بصري. وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجداً لوجهه، جاثياً على ركبتيه، رافعاً سبّابتيه، وهو يقول: (أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ جدّي محمّداً رسول اللّه، وأنّ أبي أمير المؤمنين) ثمّ عدّ إماماً إماماً إلى أن بلغ إلى نفسه، ثمّ قال: (اللّهمّ أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري، وثبّت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً). فصاح بي أبو محمّد عليه السلام فقال: يا عمّة ! تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت به نحوه، فلمّا مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلّم على أبيه، فتناوله الحسن عليه السلام منّي والطير ترفرف على رأسه وناوله لسانه، فشرب منه، ثمّ قال: امضي به إلى أُمّه لترضعه وردّيه. قالت: فتناولته أُمّه، فأرضعته، فرددته إلى أبي محمّد عليه السلام والطير ترفرف على رأسه، فصاح بطير منها فقال له: احمله واحفظه وردّه إلينا في كلّ أربعين يوماً، فتناوله الطير وطار به في جوّ السماء وأتبعه سائر الطير. فسمعت أبا محمّد عليه السلام يقول: استودعك اللّه الذي أودعته أُمّ موسى، موسى. فبكت نرجس، فقال لها: اسكتي ! فإنّ الرضاع محرّم عليه إلاّ من ثديك، وسيعاد إليك كما ردّ موسى إلى أُمّه، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ: "فَرَدَدْنَهُ إِلَى أُمِّهِ كَىْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَتَحْزَنَ" (القصص 13). قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموكّل بالأئمّة عليهم السلام، يوفّقهم ويسدّدهم ويربّيهم بالعلم. قالت حكيمة: فلمّا كان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجّه إليّ ابن أخي عليه السلام، فدعاني، فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبي متحرّك يمشي بين يديه. فقلت: يا سيّدي هذا ابن سنتين؟ فتبسّم عليه السلام ثمّ قال: إنّ أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمّة ينشؤون بخلاف ماينشؤ غيرهم، وإنّ الصبي منّا إذا كان أُتي عليه شهر، كان كمن أُتي عليه سنة، وإنّ الصبي منّا ليتكلّم في بطن أُمّه ويقرأ القرآن ويعبد ربّه عزّ وجلّ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحاً ومساءً. قالت حكيمة: فلم أزل أرى ذلك الصبي في كلّ أربعين يوماً إلى أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمّد عليه السلام بأيّام قلائل، فلم أعرفه. فقلت لابن أخي عليه السلام: من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟ فقال لي: هذا ابن نرجس، وهذا خليفتي من بعدي، وعن قليل تفقدوني، فاسمعي له وأطيعي.

عن الشيخ الصدوق رحمه الله: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: قدمت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فبحثت عن أخبار آل أبي محمّد الحسن بن علي الأخير عليه السلام، فلم أقع على شيء منها، فرحلت منها إلى مكّة مستبحثاً عن ذلك، فبينما أنا في الطواف إذ ترأى لي فتىً أسمر اللون، رائع الحسن، جميل المخيلة، يطيل التوسّم فيّ، فعدت إليه مؤمّلاً منه عرفان ما قصدت له. فلمّا قربت منه سلّمت، فأحسن الإجابة، ثمّ قال: من أيّ البلاد أنت؟ قلت: رجل من أهل العراق. قال: من أي العراق؟ قلت: من الأهواز. فقال: مرحباً بلقائك، هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني؟ قلت: دعي، فأجاب. قال: رحمة اللّه عليه ما كان أطول ليله، وأجزل نيله، فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار؟ قلت: أنا إبراهيم بن مهزيار. فعانقني مليّاً، ثمّ قال: مرحباً بك يا أبا إسحاق ما فعلت بالعلامة التي وشّجت بينك وبين أبي محمّد عليه السلام؟ فقلت: لعلّك تريد الخاتم الذي آثرني اللّه به من الطيّب أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقال: ما أردت سواه، فأخرجته إليه، فلمّا نظر إليه استعبر، وقبّله. ثمّ قرأ كتابته، فكانت: يا اللّه، يا محمّد، يا علي. ثمّ قال: بأبي يداً طال ما جُلت فيها، وتراخى بنا فنون الأحاديث إلى أن قال لي: يا أبا إسحاق أخبرني عن عظيم ما توخّيت بعد الحجّ؟ قلت: وأبيك، ما توخّيت إلاّ ما سأستعلمك مكنونه. قال: سل، عمّا شئت فإنّي شارح لك إن شاء اللّه. قلت: هل تعرف من أخبار آل أبي محمّد الحسن عليه السلام شيئاً؟ قال لي: وأيم اللّه إنّي لأعرف الضوء بجبين محمّد وموسى ابني الحسن بن علي عليهم السلام، ثمّ إنّي لرسولهما إليك، قاصداً لإنبائك أمرهما، فإن أحببت لقاءهما، والاكتحال بالتبرّك بهما، فارتحل معي إلى الطائف، وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام. قال إبراهيم: فشخصت معه إلى الطائف أتخلّل رملة فرملة حتّى أخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر، قد أشرفت على أكمة رمل، تتلألؤ تلك البقاع منها تلألؤاً، فبدرني إلى الإذن، ودخل مسلّماً عليهما، وأعلمهما بمكاني. فخرج عليّ أحدهما، وهو الأكبر سنّاً (م ح م د) ابن الحسن عليهما السلام، وهو غلام أمرد، ناصع اللون، واضح الجبين، أبلج الحاجب، مسنون الخدّين، أقنى الأنف، أشمّ أروع، كأنّه غصن بان، وكأنّ صفحة غرّته كوكب درّي، بخدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك على بياض الفضّة، وإذا برأسه وفرة سحماء سبطة، تطالع شحمة أذنه، له سمت ما رأت العيون أقصد منه، ولا أعرف حسناً وسكينة وحياءً. فلمّا مثّل لي أسرعت إلى تلقّيه، فأكببت عليه، ألثم كلّ جارحة منه. فقال لي: مرحباً بك يا أبا إسحاق لقد كانت الأيّام تعدني وشك لقائك، والمعاتب بيني وبينك على تشاحط الدار وتراخى المزار، تتخيّل لي صورتك حتّى كأنّا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة، وخيال المشاهدة، وأنا أحمد اللّه ربّي، وليّ الحمد على ما قيّض من التلاقي، ورفّه من كربة التنازع، والاستشراف عن أحوالها متقدّمها ومتأخّرها. فقلت: بأبي أنت وأُمّي ما زلت أفحص عن أمرك بلداً فبلداً منذ استأثر اللّه بسيّدي أبي محمّد عليه السلام فاستغلق علي ذلك حتّى منّ اللّه علي بمن أرشدني إليك ودلّني عليك، والشكر للّه على ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول. ثمّ نسب نفسه وأخاه موسى واعتزل بي ناحية. ثمّ قال: إنّ أبي عليه السلام عهد إليّ أن لا أوطّن من الأرض إلاّ أخفاها وأقصاها إسراراً لأمري، وتحصيناً لمحلّي لمكائد أهل الضلال والمردة من أحداث الأُمم الضوالّ، فنبذني إلى عالية الرمال وجبت صرائم الأرض ينظرني الغاية التي عندها يحلّ الأمر، وينجلي الهلع، وكان عليه السلام أنبط لي من خزائن الحكم وكوامن العلوم ما إن أشعت إليك منه جزءً أغناك عن الجملة. واعلم يا أبا إسحاق إنّه قال عليه السلام: يا بنيّ إنّ اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلّي أطباق أرضه وأهل الجدّ في طاعته وعبادته بلا حجّة يستعلي بها وإمام يؤتمّ به، ويقتدى بسبيل سنّته ومنهاج قصده. وأرجو يا بنيّ أن تكون أحد مَن أعدّه اللّه لنشر الحقّ، ووطىء الباطل، وإعلاء الدين، وإطفاء الضلال، فعليك يا بنيّ ! بلزوم خوافي الأرض، وتتبّع أقاصيها، فإنّ لكلّ وليّ لأولياء اللّه عزّ وجلّ عدوّاً مقارعاً وضدّاً منازعاً افتراضاً لمجاهدة أهل النفاق، وخلاعة أولي الإلحاد والعناد، فلا يوحشنّك ذلك. واعلم ! أنّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزّع إليك مثل الطير إلى أوكارها، وهم معشر يطلعون بمخائل الذلّة والاستكانة، وهم عند اللّه بررة أعزّاء يبرزون بأنفس مختلّة محتاجة، وهم أهل القناعة والاعتصام، استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الأضداد، خصّهم اللّه باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتّساع العزّ في دار القرار، وجبلهم على خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسنى، وكرامة حسن العقبى، فاقتبس يا بنيّ ! نور الصبر على موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها، واستشعر العزّ فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبّه إن شاء اللّه. وكأنّك يا بنيّ بتأييد نصر اللّه وقد آن، وتيسير الفلج وعلوّ الكعب وقد حان، وكأنّك بالرايات الصفر، والأعلام البيض تخفق على أثناء أعطافك ما بين الحطيم وزمزم، وكأنّك بترادف البيعة، وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدرّ في مثاني العقود وتصافق الأكفّ على جنبات الحجر الأسود، تلوذ بفنائك من ملأبراهم اللّه من طهارة الولاة ونفاسة التربة، مقدّسة قلوبهم من دنس النفاق، مهذّبة أفئدتهم من رجس الشقاق، لينة عرائكهم للدين، خشنة ضرائبهم عن العدوان، واضحة بالقبول أوجههم، نضرة بالفضل عيدانهم، يدينون بدين الحقّ وأهله، فإذا اشتدّت أركانهم، وتقوّمت أعمادهم فدت بمكانفتهم طبقات الأُمم إلى إمام إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعّبت أفنان غصونها على حافاة بحيرة الطبريّة، فعندها يتلألؤ صبح الحقّ، وينجلي ظلام الباطل، ويقصم اللّه بك الطغيان، ويعيد معالم الإيمان، يظهر بك استقامة الآفاق، وسلام الرفاق. يودّ الطفل في المهد لو استطاع إليك نهوضاً، ونواشط الوحش لو تجد نحوك مجازاً تهتزّ بك أطراف الدنيا بهجة، وتنشر عليك أغصان العزّ نضرة، وتستقرّ بواني الحقّ في قرارها، وتؤوب شوارد الدين إلى أوكارها تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كلّ عدوّ، وتنصر كلّ وليّ، فلا يبقى على وجه الأرض جبّار قاسط، ولا جاحد غامط، ولا شانيء مبغض، ولا معاند كاشح. "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ و إِنَّ اللَّهَ بَلِغُ أَمْرِهِى قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَىْء قَدْرًا" (الطلاق 3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/12



كتابة تعليق لموضوع : موسوعة الامام العسكري عليه السلام والقرآن الكريم (ح 2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net