كلمة أدب من الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة الأمة العربية وانتقالها من دور البداوة إلى أدوار المدنية والحضارة.
وقد اختلف العلماء في تعريف الأدب وتحديده، حيث إن كلمة أدب تدل على معانٍ متعددة منها دعوة الناس إلى مأدبة (إلى طعام)، ومنها تهذيب النفس وتعليمها، ومنها الحديث في المجالس العامة، ومنها السلوك الحسن، ومنها الكلام الحكيم الذي ينطوي على حكمة أو موعظة حسنة أو قول صائب. أما علم الأدب فيشتمل في اصطلاحهم على أكثر علوم العربية، كالنحو واللغة والتصريف والعروض والقوافي وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم. وصاحب هذه العلوم أو احداها كانوا يسمونه اديبا. وقالوا الفرق بين الأديب والعالم إن الأديب يأخذ من كل شيء أحسنه فيألفه، والعالم من يقصد لفنٍ من العلم فيتقنه. وقد شاعت هذه التسمية قبل أن تتميز هذه العلوم ويستقل بعضها عن بعض. وكانت في أول أمرها مختلطة متشابهة، ثم استقلت بالتدريج وتفرعت وصار كل منها علما، له أحكام مستقلة جرياً على سنة النشوء والارتقاء وقد اختلفت عليها معانٍ متقاربة حتى أخذت معناها الذي يتبادر إلى أذهاننا اليوم، وهو الكلام الإنشائي البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف القراء والسامعين؛ سواء أكان شعرًا أم نثرًا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat