صفحة الكاتب : كريم السيد

العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
كريم السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عند اعلان نبأ مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي كنت انا واحد الاصدقاء نتبادل الحديث عن مصير هذا الدكتاتور غريب الاطوار والمثير للجدل واذكر اني قلت لصديقي على اثر هذه الثورات في البلدان العربيه وما كنا نراه في اعلام تلك الدول وبناءا على ذلك اننا يجب ان نعيد حساباتنا في عمر المختار قائد الثوره اليبيه! الذي قاوم الاحتلال الايطالي رغم فارق العده والعدد والثقافه العسكريه وحضي   باعجاب اعداءه قبل مناصريه وتسائل حينها عن سبب ولادة هذه الفكره والتي طرحتها باسلوب ساخر وانا اعتقد ذلك لاني ارى ان عمر المختار وصل الينا جاهزا دون بحث او معاصره كما انني لم اكن لازور ليبيا في حياتي او التقي بشخص ليبي مطلقا! وانني عرفت هذا البطل المجاهد عن طريق كتب التاريخ التي درستها انا وانت في المناهج الدراسيه للتاريخ الحديث والفيلم الاجنبي الذي ادى دور عمر المختار فيه الممثل الشهير انطونيو كوين , ولعل الحقيقه ليست كذلك ولعله كان مرتشي للطليان او من مناصريهم وانهم مجدوا ذلك الليبي لخدماته الجليله,
ولعل ردحا من الزمن سياتي وسيكون معمرا كعمر وسيقام له نصب تذكاري في ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وامريكا وسيعتذرون للشعب الليبي عن جريمتهم تلك وسيخصص في مناهجنا في التاريخ باب لثورات الربيع العربي سيكون ابطاله حفنة هؤلاء المخلوعين بارادة الشعوب والذين عاصرناهم وشهدنا وذقنا ويلات عقولهم الفارغه المتعطشه لدماء الشعوب وليس بعيدا عنا ذلك الزمن الذي نزف فيه العراق الجروح والويلات بفكر القائد المجنون والغريب جدا انه اصبح براي بعض قاصري النظر ومرتزقته انه البطل والمجاهد والذي قتل مضلوما وبمحاكمه صوريه! ونصب له تمثال بجوار تمثال المختار وكاننا كنا نعيش على سطح القمر ونعيش في جمهورية افلاطون ومدينة الفارابي الفاضله ولا حروب ولا حصار ولا مقابر جماعيه ولا قتل العلماء والرموز ولا اباده جماعيه ولا تجفيف اهوار الجنوب وان قبه الحسين ابن علي (ع) ضربت بنيزك من نيازك السماء!!! وهذا مادعاني الى فكرتي بالشك في عمر المختار ومن الطبيعي انه مثالا للمجاز وعلى ما وصلني فاني اجل المختار واحترمه كثيرا,
خشيتي على اجيالنا القادمه ان يكتب لها التاريخ بهذه الطريقه وباقلام منحازه للملوك على حساب الشعوب لتشوه وجه التاريخ وتغير فيه الحقائق فيمجد القاتل ويشرذم المقتول اذا ما حل انصارهم في السلطه وفرضوا توجهاتهم ورؤاهم واني لاضرب مثلا واقعيا من نتائج صراعات التاريخ بفرقة واختلاف الطوائف الاسلاميه واني اعتقد ايضا عن هذه الخلافات هي خلافات تاريخيه بامتياز اختلف فيها كل فريق بحسب ما وصله من كتاب التاريخ الناقلين لاحاديث النبي الاكرم (ص) فمنهم من يقول ترك رسولنا بعده كتاب الله وعترته اهل بيته ومنهم من يقول كتاب الله وسنة نبيه وهذا الاختلاف هو اختلاف ناقلي الحديث فبفعل ناقل تغير وجه التاريخ وترك ثغره في الاسلام الكبير الذي هز مشارق الارض ومغاربها, وهذه هي القشه التي كسرت ظهر البعير والحقيقة ان العتره هي السنه والسنه هي العتره لان اهل البيت هم السائرين على منهاج النبي ومنهاج النبي هو سنته ولكن تلك الاقلام الماجوره اراده تشويه وجه التاريخ وها نحن نرى اثار ونتائج تلك الاقلام ليومنا هذا,
ان من مسؤولية الامم صيانة تاريخها من التدليس وزيف الحقائق لان شهادة الماضي تبنى عيها الانتماءات وتستلهم منها العبر والتاريخ ماضٍ الى ماشاء الله وقدر بحكمته ,وإن آن اليوم سيكون تاريخ الغد ومن يظلم شعبا ما وتاريخ ما سيلتحق بركب الظالمين وما اكثرهم!وسيلعنهم تاريخ الفقراء والمساكين لا تاريخ الملوك والقياصره, انها عيرة لمن يعتبر ولله تؤول الامور.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/17



كتابة تعليق لموضوع : العوبة التاريخ متى ستنتهي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net