رمزية شعائر سيد الشهداء (عليه السلام)
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

الشعائر الحسينية جزء من هويتنا التي نعتز بها وهي رأس مالنا وركيزة أساسية في ثوابتنا ، فإن تداول أي شيء يسيء إليها هو تكثير لسواد الباطل والوقوف مع الأعداء سواءا علم أم لم يعلم ، لاننكر حدوث مخالفات هنا وهناك فلا يخلو استذكار بهذا الحجم على مستوى العالم من بعض الخروقات ، لكن التركيز عليها وتداولها وتضخيمها يدخل ضمن التوهين لها وإضعافا لزخمها والنتيجة الوقوف مع الأعداء شيئاً فشيئا للنيل منها ، الشعائر الحسينية المباركة هي من تُهذبنا فقد انشأت أجيالا من الصالحين والشهداء ووقفت سدا منيعاً وقلعة حصينة بوجه المخططات المشبوهة التي أرادت العبث بمجتمعنا وبث المفاسد والانحرافات والشبهات الضالة، وهذا ببركات سيد الشهداء (عليه السلام)
ومن الطبيعي أن يتربص بها الأعداء لأنها تزعج مزاجهم القائم على العداء لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) ومحاولات القضاء عليهم ، فيلجأوا إلى طرق ناعمة نتائجها تقع توهينا لطائفة الحق ، فهذه الممارسات الصارخة في العزاء الحسيني تدل على عظم المصاب والفاجعة وتلفت الأنظار إلى هول ماحدث والأهداف التي من أجلها كان ماكان ، وقد سخّر الله لسيد الشهداء (عليه السلام) الأنصار تلو الأنصار منذ سنة ٦١هـج والى يومنا هذا يحملون ذكره ويحافظون على رسمه كابرا عن كابر ، وإنه ليس بمعجزه أن يستبدلنا بقوم آخرين يحفظونه إلى يوم يبعثون فالحسين (عليه السلام) قضية الله وكتب لها الغلبة والخلود، اللهم لاتحرمنا خدمة سيد الشهداء (عليه السلام) فإنها شرف الدنيا والآخرة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat