صفحة الكاتب : عقيل هاشم الزبيدي

إذا كان السكوت من ذهب--!!
عقيل هاشم الزبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(يحكى أن رجلين كانا على ظهر سفينة واحدة ،وكان احدهما يضمر للأخر اشد الكره والحقد ،فجلس احدهما في مؤخرة السفينة والأخر في مقدمتها ،فهبت عاصفة هوجاء وحين أوشكت السفينة على الغرق ،سال الرجل الذي يجلس في مؤخرة السفينة ربانها:أي جزء من السفينة يغرق أولا ،وعند إخباره إن مقدمتها تبدأ بالغرق أولا،قال:لايهمني أن أموت إذا استمتعت برؤية عدوي يموت قبلي 0)
الحديث لازال مبكرا عن تشكيل وزاري قادم بشكل سلس ووردي والقول
بان السيد المالي سوف ينجح بان يكرس جل وقته لإقناع الفرقاء بالقبول بوزارات حسب الاستحقاق الانتخابي لتكون حكومة شراكة وطنية فاعلة متجانسة هو حديث سابق لأوانه ،فالشركاء الذين سيشغلون  وزارات الحكومة القادمة مازالوا يبحثون عن القسمة التي ضمنوها في اربيل أمام ضمانات اقر الجميع باحترامها ،
وعلى الرغم من دخول الشركاء إلى البرلمان وهم يتفاخرون باتفاقهم على تشكيل وزاري يتسم  بالشراكة الوطنية والكفاءات العلمية والبعض يتحدث عن (تكنوقراط) ولم يمضي سوى وقت قصير حتى حدث مالايتوقع من انقسامات جديدة داخل تلك الكتلة اوتلك  ؟
بينما الشعب ينظر صاغرا ما تؤول إليه حكومة السيد المالكي ،فالكل يتندر أمام شاشات الفضائيات سوف يحسم  أمرها بتقديم مرشحيها وينتهي هذا الأمر،
العراقيون لازالوا يترقبون بصبر يخالطه اليأس أن يجتمع السياسيون اليوم قبل غد ليتفقوا على اختيار مجلس وزاري متفاهم يسير أمور البلد المتعطلة بدل حكومة تسير أعمال فقط ولامن رقيب ومحاسب بعد أن تفشت الكثير من السلبيات وإقرار الحكومة بها منها إلغاء محاسبة مزوري الشهادات والنظر بقرار إلغاء قانون اجتثاث البعث وغيرها ،ويبدو إن هذه الأزمة لازالت ستأخذ وقتا مضافا وسط أزمات جديدة متفاقمة قديمة منها المطالب الكردية  التي لاتنهتي عند حد والعربية  والمطالبة  ب(الفدرالية) –الخ،الوقت يمضي وقد يؤدي هذا الوقت المضاف إلى مزيد من الأزمات التي ستولد من رحم هذه الأزمة ففي الزمان الذي فقد فيه البعض من القوى والأطراف المسيسة التي فقدت الشعور بالتركيبة الإنسانية للبشر وجعلت من القتل والتخريب والنهب نهجا لها00
وقراءة للمشهد العراقي نقول الكل مطالب بتعهد والتزام شرعي ووطني أن يحترموا الدم العراقي وان يضعوا نصب أعينهم انه أما آن  الوقت أن ينظروا إلى النصف الممتلئ للكأس مثلما ينظر إلى النصف الفارغ فالخير قادم للعراق ببركات مقدساته وأهله الطيبين،أما من يحاول ثقب السقينة فسيخرق الجميع لامحالة وللتاريخ دروس في ذلك0
ولكي لانظلم موقف الآخرين فقد أراحت تصريحاتهم معنوية الشارع العراقي   المنادية بعبور الأزمة بالمال والنفس و للملمت شمل البيت العراقي  من مكوناته التاريخية والتي حاولت على مر الأزمان تجاوز كل المعضلات والتي كانت تنبئ بالمنغصات دائما وينتظرون من أولادهم السياسيين أن يروهم  الضوء في نهاية النفق يوما ما ،ونتمنى أن ينهض الشعب من جديد للبناء والعطاء لاان يتوسدوا المرارة والمحنة وهم ينظرون لقابل الأيام بشعور من اليأس والاستسلام لابهمة التغيير والإصلاح والتنمية،وكما يقول المثل العراقي والحليم تكفيه الاشارة0 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل هاشم الزبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/19



كتابة تعليق لموضوع : إذا كان السكوت من ذهب--!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net