صفحة الكاتب : علي الطويل

لازال دين الاغلبية محضورا...!
علي الطويل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رغم ان  الدستور العراقي في العديد من بنوده  نص على حرية الدين والمعتقد،وممارسة الشعائر وحمايتها، إذ  جاء في المواد ثانيا وثالثا من المبادئ الأساسية للدستور مايؤكد هذه الحقوق ويدعمها، وما جاء في المواد (41،42،43) يؤكد وبصريح العبارات  هذا الحقوق ويفصلها بشكل واضح. الا ان الجدل يثار وينثر غبار التشويه في كل محاولة لممارسة هذه الحقوق القانونية للاغلبية السكانية في العراق. 
هل مارست الأغلبية جميع حقوقها؟ 
مبدأيا يفترض ان الاغلبية الشيعية اول من يستفيد من هذه النصوص وينتفع بها، بلحاظ تفوقهم البرلماني والسياسي، وثقلهم السكاني، ولكن الذي يحصل على أرض الواقع فعلا، ان هناك محاصرة ناعمة للاستفادة من هذه الحقوقها الاعتقادية والممارسات الدينية، وقد شنت الحروب الإعلامية (الطاحنة) ضد كل حركة يراد بها تثبيت هذه الحقوق على أرض الواقع، فكانت ولازالت الشعائر الحسينية في مرمى السهام الناعمة في التشويه والتقسيط والتسفية والتكفير في كل عام، وليس ببعيد عن ذلك  قضية تشريع عطلة الغدير، واخرها وليس اخرا مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية.
من وراء الحملات الناعمة ضد دين الاغلبية؟
في كل مرة يجتمع الليبراليون، والعلمانيون والملاحدة، واتباع السفارة والطائفيون، ويتبعهم مفصولي الجذور من الشيعة المظللين والمخدوعين، في حملتهم ضد الحقوق الاعتقادية للاغلبية السكانية للشعب العراقي، ورغم انهم من توجهات فكرية مختلفة، ومتقاطعة احيانا، ولكنهم جميعا  يفكرون ببعد استراتيجي، وهو ان الغالبية الشيعية لو ثبتت هويتها واعتقاداتها  في القانون فإن ذلك سيديم بقائها السياسي، ويدعم مقاومتها لمساعي الازاحة المتواصلة عن صدارة المشهد السياسي ، ويقطع الأمل في عودة الأمور إلى سابق عهدها. 

من المستفيد؟
بالتأكيد ان داعمي إسرائيل، ومخططي المشاريع الغربية، والطائفيين العرب، واتباع البعث والعلمانيون، هم القوى المستفيدة بشكل أساسي من محاربة  تثبيت عناصر ومقومات هوية الاغلبية الثقافية وتشريع مايدعم ذلك قانونيا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الطويل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/28



كتابة تعليق لموضوع : لازال دين الاغلبية محضورا...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net