صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

آيات قرآنية من كتاب علم الصرف للمؤلف راجي أسمر (ح 4)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


جاء في کتاب المعجم المفصل في علم الصرف للمؤلف راجی اسمر: عن الهمزة: الهمزة لا يخلو أن تقع أوّلا، أو غير أوّل. فإن وقعت غير أوّل قضي عليها بالأصالة، و لا يحكم عليها بالزيادة إلّا أن يقوم على ذلك دليل. و ذلك أنّ الهمزة إذا وقعت غير أوّل، فيما عرف له اشتقاق أو تصريف، وجدت أصليّة، و لم توجد زائدة، إلّا في ألفاظ يسيرة. و هي: (شمأل) و (شأمل) بدليل قولهم (شملت الريح). و لو كانت الهمزة أصليّة لقالوا (شأملت) و (شمألت). و (جرائض)، لأنّهم قالوا في معناه: (جرواض). و (حطائط)، لأنّه الصغير، المحطوط عن قدره المعتاد. و (قدائم)، لأنّه في معنى: قديم. و (النّئدلان)، لأنّهم يقولون في معناه: (النّيدلان). قال: نفرجة الهمّ، قليل ما النّيل‌ * يلقى عليه النّيدلان باللّيل. و النّيدلان هو الذي يسمّى الكابوس. و (ضهيأ)، لأنهم يقولون في معناه (ضهياء). و حروف (ضهياء) الأصول إنّما هي الضاد و الهاء و الياء، فكذلك (ضهيأ) المقصور. و أيضا فإنّ (الضهيأ) المرأة التي لا تحيض، و قيل: التي لا ثدي لها. فهو على هذا مشتق من (ضاهيت) أي: شابهت. قال تعالى: "يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ‌" (التوبة 30). فالهمزة على هذا زائدة. و زعم الزجّاج أنّه يجوز أن تكون همزة (ضهيأ) أيضا أصليّة، و ياؤه زائدة، و يكون مشتقّا من (ضاهأت) أي: شابهت، لأنّه يقال: (ضاهيت) و (ضاهأت). و هو أولى به، لأنّ أصالة الهمزة غير أوّل أكثر من زيادتها. فيكون (ضهياء) الممدود عنده من‌ (ضاهيت) أي: شابهت. و (ضهيأ) المقصور من (ضاهأت).

وعن الزيادة يقول المؤلف راجي أسمر: تعريفها: هي في اللغة، زاد الشي‌ء: جعله يزيد أي ينمو و يكثر. و هي، في الاصطلاح، أن يضاف إلى أصول الكلمة حرف واحد، نحو: (أجلس) (أصلها: جلس)، أو حرفان، نحو: (اقتطع) (أصلها: قطع)، أو ثلاثة أحرف، نحو: (استخرج). قد تكون الزيادة اسما لتقوية المعنى، و تأكيده و تثبيته، نحو "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" (الإخلاص 1)، (هو) زائدة، لا يختلّ المعنى بحذفها، و إنّما جي‌ء بها لتقوية المعنى و تثبيته؛ و قد تكون بزيادة فعل، نحو: (ما كان أجمل الرياض) حيث زيد الفعل (كان)، و قد تكون حرفا، نحو: (إنّما الأعمال بالنيات) حيث زيدت (ما)، و قد تكون جملة، نحو: (سافر أبي وفقه اللّه إلى أميركا)، حيث زيدت (وفقه اللّه). و قد تكون إحدى العلل اللفظية التي تمنع من الصرف إذا اقترنت باسم العلم. وعن الضّمّة العارضة: هي، في الاصطلاح، الحركة العارضة على آخر بعض الكلمات المبنيّة، نحو "لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ" (الروم 4) و (هم كتبوا). وعن اختصار الحكاية، نحو: (استرجع) (قال: "إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ"‌ (البقرة 156))

وعن قلب الهمزة يقول مؤلف الكتاب راجي أسمر: قلب الهمزة: - تقلب الهمزة، وجوبا، إذا وقعت ساكنة بعد همزة متحرّكة، و ذلك كما يلي: أ- تقلب (ألفا) إذا كانت الهمزة قبلها مفتوحة، نحو: (أأمن- آمن). ب- تقلب (ياء) إذا كانت الهمزة قبلها مكسورة، نحو: (إئمان- إيمان). ج- تقلب (واوا) إذا كانت الهمزة قبلها مضمومة، نحو: (أؤمن- أومن). - و تقلب الهمزة جوازا إذا: - وقعت بعد حرف متحرّك غير الهمزة، (بإمكانك أن تقلبها إلى حرف يجانس حركة ما قبلها، أو تبقيها)، نحو: (نؤثر) أو (نوثر) و (رأس) أو (راس)، و (بئر) أو (بير). و قد تكون بدلا من (واو) مضمومة ضما لازما غير مشدّدة، نحو: (أنؤر) أو (أنور) (جمع نار). ب- إذا اجتمعت همزتان في كلمتين نحو: (أأنت السائل؟) أو (أنت السائل؟) (جاز الحذف أو الإبقاء). ملاحظة: تحذف الهمزة وجوبا في (يرى) (مضارع: رأى)، و في (خذ) و (كل) (أمري أخذ و أكل)؛ و يجوز حذفها في أمر (أتى) فيقال (ت) (كأمر اللفيف المفروق، نحو: (ق) من (وقى))، أو إثباتها، نحو: "ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا" (يونس 15)؛ و يغلب حذفها في أمر (أمر- مر)، و الأمر من (رأى- ر). و كل هذا محفوظ و لا يقاس عليه.

وعن قياس الشّبه‌ يقول راجي أسمر في كتابه المعجم المفصل في علم الصرف: هو، في الاصطلاح، حمل العرب لبعض الكلمات على أخرى، و إعطاؤها حكمها لوجود بعض الشبه بينهما من جهة المعنى أو اللفظ، كتقويم معمول أسماء الأفعال عليها، نحو: (زيدا رويد، فإن الإمهال مروءة)، فقد تقدّم المفعول به (زيدا) على اسم الفعل (رويد)، و ذلك حملا على قوله تعالى‌ "وَ أَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ‌" (الأعراف 77) إذ قدّم المفعول به على الفعل. أو نحو قول الشاعر: لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره‌ * طريف بن مال ليلة الجوع و الخصر. إذ رخّم المركّب بحذف جزئه الثاني قياسا على ترخيم المؤنّث بحذف تاء التأنيث، لأنّ المركب المزجيّ يشبه المختوم بتاء التأنيث لفظا من حيث جزئه الثاني عند النسب. و الأصل فيه: طريف بن مالك.

وعن المتعدّي‌ يبين مؤلف الكتاب راجي أسمر الآتي: تعريفه: هو، في اللغة، اسم فاعل من تعدّى الشي‌ء: جاوزه. و هو، في الاصطلاح، الفعل المتعدّي، أي هو الفعل الذي يجاوز الفاعل إلى المفعول به بنفسه، نحو: (عبدت اللّه)، أو إلى اثنين‌، نحو: (ظننت الأمر سهلا)، أو إلى ثلاثة مفاعيل‌، نحو: "يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ" (البقرة 167) يقابله الفعل اللّازم. و يسمّى أيضا: الفعل المتعدّي، و المتعدّي بنفسه، و الواقع، و المجاوز، و الفعل المؤثّر، و غير اللازم، و الملاقي، و الواصل. و راجع: الفعل اللّازم. كيفيّة تعدية اللّازم: يتعدّى اللّازم بالأمور التالية: أ- بنقله إلى وزن (أفعل)، نحو: (أكرم) (أصله كرم)، (كرم زيد- أكرمت زيدا). ب- بنقله إلى وزن (فاعل)، نحو: (لعب الطفل- لاعبت الطفل). ج- بنقله إلى وزن (استفعل)، نحو: استخرج) (أصله خرج) (خرج العسل- استخرجت العسل). د- بنقله إلى وزن (فعّل)، نحو: (كرّم) (أصله كرم) (كرم الطفل- كرّمت الطفل). ه- بالتضمين النحويّ، و هو أن تشرب كلمة لازمة معنى كلمة متعدّية، لتتعدّى مثلها، نحو: "وَ لا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ‌" (البقرة 235) حيث ضمّن الفعل (تعزموا) معنى الفعل (تنووا). و- بحذف حرف الجرّ توسّعا، نحو: "لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا" (البقرة 235) أي (على سرّ).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/18



كتابة تعليق لموضوع : آيات قرآنية من كتاب علم الصرف للمؤلف راجي أسمر (ح 4)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net