البرازاني والاقليم السني..!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاعلام مختبر السياسة، ومن يريد تجربة مدى مقبولية مشروع معيّن، اومن يريد تحويل الاحلام الى مشاريع؛ يطلق تلك الارادة من خلال الاعلام، لاسيّما ان كان مملوكا لصاحب المشروع!

قناة "روداو" هي وسيلة الاعلام الرسمية للحزب الديموقراطيالكردستاني والمرتبطة بزعيم الحزب مسعود بارزاني.

استضافت القناة المدعو رعد سلميان والمقيم في اربيل، للترويج الى فكرةومشروع "الاقليم السني".

سار اللقاء بمنهجين: الاول تحديد التوقيتات الزمنية لعقد مؤتمراتوندوات لهذا المشروع. والثاني الترويج لفكرة اندماج الاقليم السني او"العربي" مع الاقليم الكردي بزعامة مسعود بارزاني، والإيحاء أنّ المكونينمن نفس المذهب، ويمكن ان تتشكّل كتلة جغرافية وإدارية وسياسيةلمواجهة المكوّن الشيعي الأكبر.

الموقف الرسمي للاحزاب السنية الفاعلة في المشهد السياسي، ترفضوبشكل صريح فكرة "الاقليم السني" والسليمان لا يعد واجهة سنية اوزعامة دينية او عشائرية، لا هو ولا الشخصيات التي تتبنى منهج الفدرلة.

ومن خلال هذا اللقاء، يتضح أنّ ورقة "الاقليم السني" هي ورقةيستخدمها البرازاني ضد المركز لتكون عامل ضغط يستخدمه بوجه بغداد،ويضمن من خلالها التواجد في المناطق السنية والمختلطة تحديدا لكسبالصوت السني لصالحه، وهذا ما يسعى له في كركوك ونينوى.

السليمان واثناء الحديث عن مؤتمر "الاقليم" المزمع عقده في الانباربمنتصف الشهر التاسع، اكّد حضور شخصيات ومنظمات امريكيةواوروبية في المؤتمر، وهو ما يؤكد انّ المشروع مرتبط بالديمقراطيالكردستاني، فمجموعات الضغط الكردي "اللوبيات" المتواجدة في بعضالبلدان الغربية، هي القادرة على دعوة واقناع المنظمات والشخصياتالاوربية والامريكية.

قد لا ينعقد المؤتمر اساسا، غير أنّ طرحه وارتباطه بشخص البرازاني،دليل على استمرار سوء نيّة البارتي في التعامل مع بغداد!

الموضوع السابق إنهم يقتلون كُلّ الناس!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat