صفحة الكاتب : حامد عبد الصمد البصري

من أنوار السيدة أمّ البنين
حامد عبد الصمد البصري

 الورقة الأولى
_______

قرأتُ في محبّةٍ ...فاتحةَ الكتابْ

فاعشوشبتْ في الجسمِ نبضتي

روحي بها، فاض الندى

تسبيحة على جفن المدى

رقّتْ معي في خاطر الدنيا عبيراً..وفكرْ

وقلتُ : ها أنا

وحدي هنا

في طيبةٍ، سأزرع الوقتَ ذِكَرْ

قد بدأتْ ،في  يقظةٍ ، في الدرب رحلتي

سيّدتي أم ّ البنينْ

تجرينَ كالشمسِ مثالاً للمؤمناتْ

سيدتي بنتُ حِزامْ

مضيتُ في رحابةِ الوجودْ

تألّقتْ في داخلي النجومْ

وانطلقتْ محبّتي

تسري إلى سوح الفداءْ

في الطفّ في كربلاءْ

تنسابُ في قلبي وأعماقي

تمدّ عمري في السنين

رؤى من القلب الذي أحبّكم لو تعرفينْ

محبّتي عابقةٌ

يسمو بها فكري.. وأحداقي

سيّدتي معذرةً

إنّي أنا أحوم في كتابتي

برقّة العاشق ،مرّ على أيّامهِ

بحرٌ من الصدقِ ، ولن يجفَّ بحرُه

فالبحرُ فاض في جداول الزمان

والأرض دائماً تدورْ

معلنة ..حبّي وأشواقي  

نبضي الذي يحيا  بآفاقي

سيّدتي أمّ البنينْ

يا حبّنا الكبيرْ

معذرة.. يا زوجة الأميرْ

-2- الورق الثانية

___________

سيّدتي أم البنينْ

أحبُّها

 أدري بها

 تألّقتْ بالأدبِ الرفيع من إمامنا  الأميرْ

تنوّرتْ بنور سيّد الأنامْ

تخلّقتْ بالخلق العظيمْ 

فكان  لها .. أنْ تكونْ

فاضلة...جليلة .. تقيّة

تطلّ شمسُها، على كلّ البيوتْ                                                  

حازتْ على المجدِ المبينْ                                                       

توهّجتْ انسانةً ..باذخةً ..شجاعةً.. نقيّةٌ

تحملُ في جرأةٍ ، كبيرةٍ ،كلَّ الصعابْ

بقامةِ الثبات ، والكرامة

وتركب المخاطرْ

وكلّها مشاعرْ

بسالةٌ ..تضحيةٌ ..فداءْ                                                      

في عزّةٍ لا تعرفُ الندامة

سيّدةٌ.. تبسّم الفجرُ لها

لا.. لنْ تموتْ

بنتُ الفحولةِ ..المصونْ                                          

في كتبِ المجدِ.. لها (جاهٌ عظيمْ )

(شأن كريمْ )

منزلةٌ رفيعة

عند العليِّ الخالق الرحيمْ

وفي قلوبِ المؤمنينْ

ثائرةٌ ...صالحة وقورْ

وأشجعُ النساءْ

ينمو لديها صبرُ أيّوبَ على الرزايا

تبكي لها العيونْ                                                       

كما بكتْ في الصبح.. والمساءْ                                     

على امامنا الحسينْ

قد قطّعتْ

نياطَ قلبِها  وهي تقولْ :

- كلّ الولدْ

تُفدى إلى الحسينْ

واللهِ  لا أحدْ

مثلُ الحسينْ

وأجهشتْ  بالدمع ...بالبكاءْ-

صاحتْ  بحزنٍ وهي في وجهِ  العقيلة

وا.. وا اخاه

وا حسيناه

اجابتِ الحوراءْ

وا..وا  اخاه ..

 و ا عبّاساه

آهٍ... 

آهٍ ..آه

في فمها النداءْ

مازال صارخاً ..مدوّياً

على مسارحِ الأرضِ...

 وفي السماءْ

وا..وا أخاه

وا حسيناه...!

-3- الورقة الثالثة

____________

سيدتي .. يا أمّ جعفرالنبيل

يا أمّ عون

 تحيّة طيبةً..  كالياسمينْ

كوني لنا العونْ

سيّدتي.. وبعدْ :

محبتي

إليكِ يا سيّدتي

ليس لها حدّْ

يشدُّني الحنينْ

إليك يا أمّ البدورْ

في كلّ حينْ

لأنكِ المثالْ

بابُ المرادْ

وحرّةٌ ...شريفةٌ .. كريمة

وجذرُك الممتّدُ والعريقْ

بالمجدِ في شتى المكارمْ

الفضائل... السجايا ...والإباءْ

تعلّق الناسْ

في أفْقِ عطرِ بيتكم

المعدنُ الأصيلْ

 فحبّنا كبيرْ..

وكلّنا عشقٌ وإحساسْ

 للسيّد الأميرْ 

أنتِ لكِ التقديرْ

سيّدتي ما أبدعَكْ

تهوى النجومُ في السماءِ أربعَكْ

وأنتِ  تعرفينْ

من ألفِ ..ألفِ عامْ

نحنُ هنا ..

والحالُ ،لا يخفى ،على ذي عينْ

ننسجُ في قلوبنا "هيهات منّا الذلّة "..الهوان

نحن الذين في ضميرِنا الحسينْ

سيّدتي: نحبُّكم ..

نحيا بكم ..عليكم ُ السلامْ

المرفأ الأمينْ

فـأنتِ يا سيّدتي

بحكمة ٍ.. في كلّ الأمورْ

بحنكةٍ لا تعرف الغرورْ

بالصبرِ في الرزايا

بالحلمِ .. في كل البلايا

عشتِ كما في العمر ترغبينْ

لأنكِ الصانعةُ الهمّة العالية

لأنّكِ الغالية

عند الامامْ 

منزلة يسمو بها الزمانْ

خلف المدى

عنوانُها  الإيمانْ

حيّ على الفلاحْ

وأزهرَ الصوتُ وصاحْ

في محبّةٍ.. حتى الصدى

أم البنينْ

في الحبِّ تشفعينْ 

للخير والإصلاح

معذرة سيّدتي

ها  قد توجّهتُ  الى  الله 

سألتهُ :

بحقك الذي قد نوّر السبيلْ

أنْ يقضيَ الحاجاتْ

ليْ للجميعْ

واللهِ.. حقّاً أنّه السميعْ

سيدتي تقبّلي منّي الصلاة  والسلامْ

على محمّد وآله الكرامْ

فليس لنا سواكمُ أحدْ

سيّدتي وبعدْ 

يا قدوةَ المؤمناتِ الصالحاتْ

عزيزةُ الزهراءْ

أنتِ لنا شفيعة

أدعوكمُ من قلبيَ الذي أحبّكم

أن تشفعوا لنا

شفاعةً.. حقيقةً.. وسيعة

عند العليَّ الواحدِ الأحدْ

رحماكِ.. يا سيدتي

أدري أنا

لن تخذلي

من مدّ ، في الصبح ..وفي المساءْ

يديه بالدعاءْ

أدري أنا

بأنّكم ..سفينةُ النجاة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد عبد الصمد البصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/12



كتابة تعليق لموضوع : من أنوار السيدة أمّ البنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net