صفحة الكاتب : غانم سرحان صاحي

شهادات معلقة
غانم سرحان صاحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ترى ماذا حدث حتى نتمنى إن نرجع إلى الوراء ؟ فهذه الأمنية وجدتها هاجس اغلب الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين والمعلمين . فالطالب قديما كان همه المستقبل الزاهر والشهادة العالية والوظيفة المحترمة أما اليوم فقد أحس بخيبة أمل عالية وهو يرى إن الرياح قذفت بتلك الأماني في خبر كان .!! وولي الأمر ونحوه كان قديما يتأمل إن يرتاح تحت كنف ولده وهو يصل إلى المراتب العليا بسبب الشهادة وكان لا يحتاج ابنه في أي عمل يعمله حيث فرغه للدراسة والتعليم فقط بعد إن وفر له كل مستلزمات الراحة وأغدق عليه من الأموال ما يكفيه لان مرتبه أو ما يحصل من الإعمال الحرة يكفي وزيادة لتوفر حياة هادئة ومستقرة لأفراد عائلته . أما اليوم فقد استنفر ولي الأمر كل طاقته وجند كل أبنائه وأحفاده للعمل من اجل توفير لقمة العيش الشريفة وما عادت قضية ترك احد أولاده المدرسة قضية مهمة لدية سيما بعد إن أصبح مشروع الصرف على الطالب مشروعا خاسرا مئة بالمئة بلغة التجار ... مما حدا ببعض أولياء الأمور إلى إن يجبروا أولادهم على ترك المقعد الدراسي عندما راحوا ينظرون إلى العديد ممن أكملوا تعليمهم وهم يشكلون جمهورا كبيرا من رواد المقاهي أو المتكئين على نهايات الطرق  ... الطالب الذي سهر أليالي وتحمل الأمرين من اجل إن ينجح ويكحل ناظر أهله بشهادته التي طالما حلموا بها ويتشرفوا بالعلم الذي حصل عليه ابنهم .. وبالتالي كان بمخيلتهم إن يزيح عنهم غبار الزمن ويجلسهم تحت ظله وان يعوضهم عن سنوات الحرمان وأيام العوز وان يرد جميلهم .. وإذا به يصبح خريجا عاطلا بدون أي عمل جالس إمام شهادته الدراسية يأكل من كلماتها ويشرب من درجاتها !!! لا يختلف حامل الشهادة عن غيره ممن لن يحصلوا على ادني مراتب العلم ، الاثنان جالسين في بيوتهم !! بل قسم كبير من الذين لن يوفقوا من إكمال دراستهم فقد عملوا وأصبحوا تجارا ودار الزمن فأصبح حامل الشهادة يعمل صانعا عند الذي لايعرف الألف من الباء !!! الإنسان المتعلم يجب إن يطرح علمه إلى ارض الواقع لكي يفيد بلده ويحس بثمرة دراسته .. لان العلم والشهادة بدون عمل كالغيمة بلا مطر !!لذلك من المنطلق الحكمة والعقل يجب إن نجند أصحاب العلم والشهادات بإدارة أعمال البلد من خلال توظيفهم وحسب اختصاصاتهم وإبعاد الذين دخلوا بالزيف والاحتيال عن مراكز يجب إن تكون لغيرهم للسير والوصول إلى غد جديد وزاخر بالعطاء والتفاؤل . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غانم سرحان صاحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/15


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الاولى من نوعها مفوضية الانتخابات في واسط تقيم ورشة عمل اعلامية لتعزيز الانتخابات الديمقراطية  (أخبار وتقارير)

    • تشكيل مجلس يعني بالتخطيط والتنمية في واسط  (أخبار وتقارير)

    • محافظ ميسان يتفقد المشاريع المنفذة في قضاء علي الغربي  (أخبار وتقارير)

    • مركز التدريب المهني يختتم دورة "دور الاعلام في عمل مؤسسات الدولة " لموظفي أعلام دوائر الدولة في واسط  (أخبار وتقارير)

    • انتهاء حفل اعلان نتائج استفتاء اختيار الافضل في واسط لعام 2012 مهرجان الكوت نت للابداع الواسطي  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : شهادات معلقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net