صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

الإمام الحسين عليه السلام ومواجهة الانحراف 
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال تعالى {وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(169)}آل عمران. 

روي عن الإمام الحسين (عليه السلام)
الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا البلاء قل الديانون
الأنوار البهية ص102

1- تعريف الانحراف :
2- أعلى درجات الانحراف. 
3- التخلص من الانحراف والنجاة منه في الدنيا والفوز في الآخرة. 

1- تعريف الانحراف :
مصدر انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن
انحراف عقليّ: اضطراب ذهنيّ يوقع المرءَ في الخطأ،
بانحراف: باعوجاج
اِنْحِرافٌ عَنِ الطَّريقِ الْمُسْتَقيمِ : الخُروجُ عَنْ جادًّةِ الصَّوابِ، الابْتِعادُ عَنْها، وَالانْحِرافُ مُصْطَلَحٌ في عِلْمِ النَّفْسِ الاجْتِماعِيِّ يَعْنِي الخُروجُ عَنْ ما هُوَ مأْلوفٌ وَمُتَعارَفٌ عَلَيْهِ مِنْ عادَاتٍ وَسُلوكٍ
والتعريف الأمثل حسب رأي أستاذنا الشيخ عبد الجليل البن سعد حفظه الله 
هو الانحراف عن الفطرة. 
 لأن الفطرة تكره الفساد وتحب الصلاح. 

2- أعلى درجات الانحراف. 
أن تنحرف عن نداء وصفاء الفطرة وتعاليم السماء فتقدم هواك على مايريده الله وأعلى تلك الانحرافات الانحراف العقدي بعد علم فتجحد الحق وتقدم الباطل لأجل شيء زائل من متاع الدنيا وزخرفها.
كمن آثر حياته على حياة إمام زمانه وركن للسلامة بجهل وظلالة وغرق في شهوات الدنيا
حينما لقى الإمام الحسين عليه السلام 
الفرزدق وقال له كيف خلفت أهل الكوفة؟ 
فقال له :( قلوبهم معك وسيوفهم عليك) 
فقال الإمام الحسين (عليه السلام)
الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا البلاء قل الديانون
الأنوار البهية ص102


3- التخلص من الانحراف والنجاة منه في الدنيا والفوز في الآخرة :
١ - أن يميت الإنسان الأنا من قلبه ولسانه ويده فيترك العجب والزهو والغرور ويقر بضعفه وفقره وعجزه لله سبحانه 
فأول من قال ( أنا خير منه أبليس فهلك وأهلك من سمع قوله). 
٢ - أن يعرف الإنسان عظمة ربه سبحانه فيطيعه فيما أمر ويجتنب عما نهى عنه. 
3- أن يقدم رضا الله سبحانه وتعالى على رضا نفسه مهما اشتدت به ألوان البلاء من فقر أو مرض أو عجز بل حتى لو أدى ذلك إلى إزهاق روحه التي بين جنبيه. والتي تمثلها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام 
حينما قال :
الحمد لله، وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلّا بالله. خُطّ الموت على ولد آدم مَخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء، فيملأن منّي أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً. لا محيص عن يوم خُطّ بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويُوفّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرّ بهم عينه، وينجز بهم وعده، من كان باذلاً فينا مهجته، ومُوطّناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإنّي راحل مصبحاً إن شاء الله». 

💡الخلاصة : لا طريق أسلم إلا باتباع محمد وآله الطيبين الطاهرين هم الطريق المستقيم وأوضح سبيل لهم اليوم في عصر الغيبة هم مراجعنا العظام أيدهم الله بنصره وحفظهم بتوفيقه
ونختم بهذا السلام الخالد
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام رزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
والحمد لله رب العالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/11



كتابة تعليق لموضوع : الإمام الحسين عليه السلام ومواجهة الانحراف 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net