كل عام وأنتم بخير ‼️ التهنئة بحلول العام الجديد
السيد اسعد القاضي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد اسعد القاضي

يهنّئ الكثيرون بحلول العام الجديد، القمري والشمسي (الهجري والميلادي) على حدّ سواء.
ولكن، هل للتهنئة بالعام الجديد معنى؟.
علينا أن نعرف أن..
السنة الشمسية هي المدّة التي تدور الأرض فيها حول الشمس دورة كاملة.
السنة القمرية هي عبارة عن اثني عشر شهراً، والشهر هو المدّة التي يدور فيها القمر حول الأرض دورة كاملة.. فالسنة اثنا عشر دورة للقمر حول الأرض.
والآن نقول: التهنئة على ماذا؟
هل التهنئة من أجل اكتمال دورة شمسية جديدة ونحن بخير، واكتمال اثنتي عشرة دورة للقمر ونحن بخير؟!.
إذا كان الجواب «نعم»، فلماذا لا تكون التهنئة كلّ يوم نصبح فيه ونحن بخير؟ خصوصاً وأمير المؤمنين (ع) يقول: مامن يوم يمر على ابن آدم إلّا قال له ذلك اليوم: يا ابن آدم، أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد، فقل فيّ خيراً واعمل فيّ خيراً أشهد لك به يوم القيامة، فإنك لن تراني بعده أبداً، أو تكون التهنئة في كلّ يوم جمعة، حيث مرّ اسبوع ونحن بخير؟... وهكذا
فما هي الخصوصيّة للعام الجديد حتى نهنّئ به أحبابنا؟ وهناك يوم جديد وأسبوع جديد وشهر جديد؟؟!!
خصوصاً وأن العام الهجري يدخل والحزن مخيّم على قلوب الموالين الحسينيين، فأيّ(خير) وذكرى سيد الشهداء (ع) تحلّ فتحزن القلوب وتفيض الدموع ويتنغض العيش؟!.
نعم، الخير كلّ الخير في كوننا نصبح ونمسي ونحن في ضمن ركّاب سفينة النجاة، ولا نكون ممن يرغب عن تلك السفينة فيكون مصيره مصير ابن نوح الذي ظنّ أن هناك ما ينجيه من الغرق دون ركوب السفينة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat