صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

الغدير كما جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي (ح 3)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: عن وضع الآيات القرآنية داخل السور: وأما قوله: (وما حكاه الله من قول بعض كفار قريش) إلى آخره، فهو في التحكم كسابقه، فهب إن سورة الأنفال نزلت قبل المائدة ببضع سنين فهل يمنع ذلك أن يوضع عند التأليف بعض الآيات النازلة بعدها فيها كما وضعت آيات الربا وآية: "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ" (البقرة 281)، وهي آخر ما نزل على النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله عندهم في سورة البقرة النازلة في أوائل الهجرة وقد نزلت قبلها ببضع سنين. ثم قوله: (إن آية: "وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ" (الأنفال 32)، الآية تذكير لما قالوه قبل الهجرة) تحكم آخر من غير حجة لو لم يكن سياق الآية حجة على خلافه فإن العارف بأساليب الكلام لا يكاد يرتاب في أن هذا أعني قوله: "اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ" (الأنفال 32) لاشتماله على قوله: "إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ" (الأنفال 32) بما فيه من اسم الإشارة وضمير الفصل والحق المحلى باللام وقوله: "مِنْ عِنْدِكَ" (الأنفال 32) ليس كلام وثني مشرك يستهزئ بالحق ويسخر منه، وإنما هو كلام من أذعن بمقام الربوبية، ويرى أن الأمور الحقة تتعين من لدنه، وأن الشرائع مثلا تنزل من عنده، ثم إنه يتوقف في أمر منسوب إلى الله تعالى يدعي مدع أنه الحق لا غيره، وهو لا يتحمل ذلك ويتحرج منه فيدعو على نفسه دعاء منزجر ملول سئم الحياة. وأما قوله: (وظاهر الرواية أن الحارث بن النعمان هذا كان مسلما فارتد ولم يعرف في الصحابة) تحكم آخر، فهل يسع أحدا أن يدعي أنهم ضبطوا أسماء كل من رأى النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وآمن به أو آمن به فارتد؟ وإن يكن شيء من ذلك فليكن هذا الخبر من ذلك القبيل. وأما قوله: (والأبطح بمكة والنبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لم يرجع من غدير خم إلى مكة) فهو يشهد على أنه أخذ لفظ الأبطح اسما للمكان الخاص بمكة ولم يحمله على معناه العام وهو كل مكان ذي رمل، ولا دليل على ما حمله عليه بل الدليل على خلافه وهو القصة المسرودة في الرواية وغيرها، وربما استفيد من مثل قوله: نجوت وقد بل المرادي سيفه * من ابن أبي شيخ الأباطح طالب. إن مكة وما والاها كانت تسمى الأباطح. قال في مراصد الاطلاع: أبطح بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء المهملة كل مسيل فيه رقاق الحصى فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح والبطحاء السهل المنبسط على وجه الأرض، وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا، والأبطح يضاف إلى مكة وإلى منى لأن مسافته منهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب وهو المحصب، وهي خيف بني كنانة، وقد قيل: إنه ذو طوى، وليس به، انتهى. على أن الرواية بعينها رواها غير الثعلبي وليس فيه ذكر من الأبطح وهي ما يأتي من رواية المجمع من طريق الجمهور وغيرها. وبعد هذا كله فالرواية من الآحاد، وليست من المتواترات ولا مما قامت على صحتها قرينة قطعية، وقد عرفت من أبحاثنا المتقدمة أنا لا نعول على الآحاد في غير الأحكام الفرعية على طبق الميزان العام العقلائي الذي عليه بناء الإنسان في حياته، وإنما المراد بالبحث الآنف بيان فساد ما استظهر به من الوجوه التي استنتج منها أنها موضوعة.

وعن علاقة آيات التبليغ وكمال الدين وسأل سائل مع بعضها البعض يقول العلامة الطباطبائي في تفسيره البيان: وفي المجمع: أخبرنا السيد أبو الحمد قال: حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال أخبرنا أبو بكر الجرجاني قال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا محمد بن سهل قال: حدثنا زيد بن إسماعيل مولى الأنصار قال: حدثنا محمد بن أيوب الواسطي قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه قال: لما نصب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله عليا يوم غدير خم ـ قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، فقال (فطار) ذلك في البلاد ـ فقدم على النبي النعمان بن الحارث الفهري ـ فقال: أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد وبالحج وبالصوم والصلاة والزكاة فقبلناها، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيء منك أو أمر من الله تعالى؟ فقال: بلى والله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله. فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله، فأنزل الله: "سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ" (المعارج 1). أقول: وهذا المعنى مروي في الكافي، أيضا. وعن كتاب نزول القرآن، للحافظ أبي نعيم يرفعه إلى علي بن عامر عن أبي الحجاف، عن الأعمش، عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ـ في علي بن أبي طالب "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" (المائدة 67) وقد قال الله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً" (المائدة 3). وعن الفصول المهمة، للمالكي قال: روى الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمى بأسباب النزول رفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" (المائدة 67) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. أقول: ورواه في فتح القدير، عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري وكذلك في الدر المنثور. وقوله: (بغدير خم) هو بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم مع التنوين اسم لغيطة على ثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إلى الغيطة، هكذا ذكره الشيخ محيي الدين النووي. وفي فتح القدير، أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إن عليا مولى المؤمنين وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" (المائدة 67).

ويستطرد السيد محمد حسين الطباطبائي قدس سره قائلا عن آية التبليغ: أقول: وهذه نبذة من الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" (المائدة 67) (إلخ)، في حق علي عليه السلام يوم غدير خم، وأما حديث الغدير أعني قوله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فهو حديث متواتر منقول من طرق الشيعة وأهل السنة بما يزيد على مائة طريق. وقد روي عن جمع كثير من الصحابة منهم البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وأبو أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وبريدة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عباس، وأبو، هريرة وجابر بن عبد، الله وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعمران بن الحصين، وابن أبي أوفى، وسعدانة، وامرأة زيد بن أرقم. وقد أجمع عليه أئمة أهل البيت عليه السلام، وقد ناشد علي عليه السلام الناس بالرحبة في الحديث فقام جماعة من الصحابة حضروا المجلس، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقوله يوم الغدير. وفي كثير من هذه الروايات أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه كما في عدة من الأخبار التي رواها أحمد بن حنبل في مسنده أو رواها غيره، وقد أفردت لإحصاء طرقها والبحث في متنها تأليف من أهل السنة والشيعة بحثوا فيها بما لا مزيد عليه. وعن كتاب السمطين، للحمويني بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: ليلة أسري بي إلى السماء السابعة سمعت نداء من تحت العرش: أن عليا آية الهدى، وحبيب من يؤمن بي، بلغ عليا عليه السلام، فلما نزل النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من السماء أنسي ذلك فأنزل الله عز وجل: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ" (المائدة 67). وفي فتح القدير: أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال: لما غزا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بني أنمار نزل ذات الرقيع بأعلى نخل فبينما هو جالس على رأس بئر قد دلى رجليه فقال الوارث من بني النجار: لأقتلن محمدا، فقال له أصحابه: كيف تقتله؟ قال: أقول له: أعطني سيفك فإذا أعطانيه قتلته به، فأتاه فقال: يا محمد أعطني سيفك أشمه ـ فأعطاه إياه ـ فرعدت يده حتى سقط السيف من يده ـ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: حال الله بينك وبين ما تريد، فأنزل الله سبحانه: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ" (المائدة 67) الآية. أقول: ثم ذكر في فتح القدير، أن ابن حبان أخرجه في صحيحة وأخرجه أيضا ابن مردويه عن أبي هريرة نحو هذه القصة ولم يسم الرجل، وأخرج ابن جرير من حديث محمد بن كعب القرظي نحوه، وقصة غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح، وهي معروفة مشهورة (انتهى)، ولكن الشأن تطبيق القصة على المحصل من معنى الآية، ولن تنطبق أبدا.

يقول العلامة السيد الطباطبائي عن روايات نزول آية التبليغ تخالف روايات آل البيت: وفي الدر المنثور، وفتح القدير، وغيرهما عن ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله سئل: أي آية أنزلت من السماء أشد عليك؟ فقال:كنت بمنى أيام موسم فاجتمع مشركو العرب ـ وإفناء الناس في الموسم فأنزل علي جبرئيل فقال: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ" (المائدة 67) (الآية). قال: فقمت عند العقبة فناديت: يا أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟ أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله وأنا رسول الله إليكم تفلحوا وتنجحوا ولكم الجنة. قال: فما بقي رجل ولا امرأة ولا صبي ـ إلا يرمون بالتراب والحجارة، ويبزقون في وجهي ويقولون: كذاب صابئ ـ فعرض علي عارض فقال: يا محمد ـ إن كنت رسول الله فقد آن لك أن تدعو عليهم كما دعا نوح على قومه بالهلاك، فقال النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون. فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وجردهم عنه. أقول: الآية بتمامها لا ينطبق على هذه القصة على ما عرفت تفصيل القول فيه. اللهم إلا أن تحمل الرواية على نزول قطعة من الآية وهي قوله: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك" (المائدة 67) في ذلك اليوم، وظاهر الرواية يأباه، ونظيرها ما يأتي. وفي الدر المنثور، وفتح القدير: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لما نزلت "بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" (المائدة 67) قال: يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع؟ يجتمع علي الناس فنزلت "وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ" (المائدة 67). وفيها عن الحسن: أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قال: إن الله بعثني برسالته فضقت بها ذرعا، وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل: "يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ" (المائدة 67). أقول: الروايتان على ما فيهما من القطع والإرسال فيهما ما في سابقتهما، ونظيرتهما في هذا التشويش بعض ما ورد: في أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان يحترس برجال فلما نزلت الآية فرقهم وقال عليه السلام إن ربي وعدني أن يعصمني.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/07/07



كتابة تعليق لموضوع : الغدير كما جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي (ح 3)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net