مناظرة مرشحي الرئاسة الأمريكية التي جرت ليلة امس الخميس
د . شامل محسن هادي مباركه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . شامل محسن هادي مباركه

اهتمت جميع القنوات التلفزيونية الأمريكية وغيرها حول العالم والصحف العريقة بمناظرة مرشحي الرئاسة الأمريكية ليلة امس الخميس.
تحليلنا فيها:
لم يعهد التاريخ الأمريكي ان تكون هناك مناظرتان لمرشحي الرئاسة.
طلب بايدن مناظرة أمس بعد ان طلب فريقه من بايدن هذه المناظرة.
كانت نية الفريق ان يقيّموا أداء بايدن، لوجود شكوك بعدم إمكانيته التغلب على ترامب، لتقدمه بالعمر.
بعد أن عُرِض الطلب على ترامب، لغبائه، خلال ساعة وافق على المناظرة. حصل العرض قبل شهر تقريباً.
كان يجب على ترامب ان يرفضها، لانه حالما يعرف الحزب الديمقراطي ضعف اداء بايدن، سيقوم بتغييره بمرشح آخر.
لذلك كان على ترامب ان يرفض الطلب، لتكون المفاجأة في المناظرة الاصلية في ايلول القادم، اي قُبيل الانتخابات، ليُسقِطَ بايدن بالضربة القاضية. حتى الملفات ضد ترامب، لم يستطع بايدن توظيفها لصالحه كملف الإجهاض وملف المظاهرات في الكابيتول هيل في ٦ كانون الثاني ٢٠٢١.
اليوم: كان بايدن ككيس الملاكمة يتلقى ضربات ترامب. انهزم بايدن بصورة ساحقة لم يشهدها تاريخ الحزب الديمقراطي.
ارتفعت الأصوات عند الحزب الديمقراطي لايجاد بديل لبايدن، و ستكشف الايام القادمة الخطوات للحزب.
إذا نجح ترامب في انتخابات ٣ نوفمبر، ستحصل متغيرات دولية كبيرة، على صعيد حرب غزة و حرب روسيا - أوكرانيا.
على صعيد حرب غزة، الحزب الجمهوري يقف بالكامل وراء العدو الاسرائيلي ضد القضية الفلسطينية وشعبها، فلن يتحقق قيام دولة فلسطينية كما يطلب ببعض الديمقراطيين، وسيكون الفلسطينيون ليس اقل حالاً من عام ١٩٤٨ من تهجير قسري.
أما حرب روسيا أوكرانيا، فقد أعلنها ترامب عدة مرات مع دخوله للبيت الأبيض، سيُنهي الحرب خلال ٢٤ ساعة، و لن تنتهي إلا إذا رفض منح أوكرانيا عضوية الناتو، الذي على اساسها قامت الحرب.
الأشهر القليلة القادمة مليئة بالمتغيرات
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat