صفحة الكاتب : مصطفى خورشيد المندلاوي

عيد الله الاكبر......غدير خُم
مصطفى خورشيد المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ونحنُ نعيشُ هذا اليوم الذي يَتكررُ في يوم 18 ذُو الحِجَّة مِنْ كلِّ عام -وفيهِ حَجٌ وحُجَّة، حَجٌ لبيتِ الله مَنِ أستَطَاعَ إليهِ سَبيلًا وَحُجَّةُ مُحَمَّد(ص) عَلَىٰ الخَلَائِقِ وَهوَ عَلِيّ(ع)- نُلاحظُ عدم الاهتمام بهذا اليَوم بالشكل الذي يَليق به وهذا ناتجٌ امّا من:
عَدم مَعرفة حَقيقَة هَذا اليوم الذي بهِ تَحدَد مَصير امّة مُحمّد(ص) او التَقصير الحَاصل منْ قِبل البعض في تَناول هذا اليوم المُميّز او كلا الامرَين!
#دَعك من العصبية الغير نافِعَة و #اترك التعصّب المذهبي و #تجرّد من العاطفة الجَيّاشة ولـنكُن مُحايدين ثُمّ نَدرسُ هذا اليوم بشكلٍ علمي منطقي(بالعقل) بعيدًا عنِ الادلَة الدينيَة او الروايَات الصَريحَة الواردة حولَ هذا اليوم من كلتا الطائفتين وفِرقهمَا..
وفي كلَامي المَسطُور هذا ، لَن أتناول ايَّ دليل روَائي سوى ادلةِ العَقلِ السَليم والمُتجرّد من النزعاتِ النفسيّة والتعصبيّة والدينيّة ، و لا أعتقِد انّ هناك شخصٌ سَليم يرفضُ الدليل العَقلي والمنطقيّ انْ ثَبتَ حُجيَّته

#ابتداءً اقول لا يُوجد دينٌ سَماويّ لا يَعترفُ بوجود مُخلصٍ للبشرية يخرُج في آخرِ الزمان ويكونَ خليفَةً في الارض.... (اليهودية والمسيحية والاسلام) بتَعدُد طوائفهم وفِرَقَهم لا يَنكرونَ وجود مُخلصٍ موعود -سمّه كيفما تُحب- يخرُج في آخِر الزَمان بلْ حتَىٰ الاديان الغير سَماويّة -مِنها- تؤمنُ بوجود شخصٍ سيَملَؤو الارضَ قِسطًا وعدلًا بعدمَا مُلئت ظُلمًا وجَورًا ومن هذهِ النُقطة المُشتَرَكة بَين الجميع

#سأقارنُ بين خَليفة الارض في آخر الزَمان -الذي يَعتَقِدُ بهِ الجميع- و خَليفة عَصر ما بَعد وَفاة النَبيّ(ص) وكيفَ يُمكن تَحديد ذلك الخَليفة مَع الأعتقاد بأنّ الدين الاسلامِي هو خاتَم الاديان ولابُدّ منْ أعتناقُه لأنّ به قد أكتملَت رِسالَةُ السَماء..
ولأننا منْ عُشاق مَعرفَة الحقيقَة ومنْ مُريديهَا ومن الذينَ يقولونَ : مَن لَم يُشككْ في دينِه لنْ يَتيَقنْ منه

#تَسائلتُ لِماذا نَحنُ المُسلمونَ جميعًا -في العصر الحالي- لا نَختَارُ خليفَةً يَخلفنا ويَكون هو الآمِرُ والنَاهِي وخليفَة اللهِ في الأرض ونُسلّم لَهُ شؤون المُسلمينْ ونتخلَص من جميعِ الجدالَات والنزعَات النفسيّة لأنّهُ سوف يُوّحدنا ونصبحُ امّةً عزيزة غير مذلولَة

بَعدها تداركتُ نفسِي وقُلت انّ المسلمينَ جميعًا بشتّىٰ طوائفهم وفِرقِهم يؤمنون بأنّ خليفَتَهم يكونُ مُرسَلًا من قبلِ الله تعالىٰ والجَميع يَعتَقدُ بذلك وغيرُه كلَامٌ فارغْ مَغلوط ، كمَا لَا يَحِقُ لأحدٍ تنصيبَ خليفَةٍ مِن عند نفسِه ولابُدّ منْ انتظار الوَعدُ الالهي وَهو "المُخلِصُ الموعود" الذي سيَعزَّ دينَ مُحَمدٍ(ص) وأهله...فكرتُ هُنيْئةً وقلتُ كَيفَ المسلمونَ قد نَصّبوا خليفةً علىٰ أنفُسهم في زمن مُحمّد(ص)؟!

هل المُسلمونَ أحرصُ على دينِ مُحمّد منْ مُحمَد نفسه(ص) حتَى نَصبّوا خليفَةً علىٰ أنفسهم بعدَ وفاته؟!!
هذا خِلاف ما أخبرنا بِه الله تعالىٰ في قرآنهِ الكَريم :
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128)}

حاشَا مُحمّدًا(ص) أنْ يَترُك أمتّه تائهةً دونَ تنصيبِ مَن يَنوب عنه وحاشاهُ مِن التقصيرِ في تأديَة رسالةِ السَماء والحفاظِ عليه اذ انّ هذا يخلُّ منْ اكمالِ تبليغ رسالةِ الله تَبارَك وتَعالَىٰ :
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ..} ، حاشَا مُحمّدًا(ص) انْ يكون امتّه احرصَ منه بل انّ مُحمّد(ص) حريصٌ علىٰ امتّه اكثر منهُم لذا علَيه أنْ يُنَصّب مَن يُحافِظ علَىٰ رسالَة الله..

أذن مَن الذي اختارهُ مُحمّد(ص) خَليفَةً لأمتّه وفي ايّ يومٍ أختاره؟
وانا ابحثُ لاحظتُ انّ جميعَ المُسلمينَ بشتَىٰ طوائفهُم وفِرقهم ذَكروا في كُتُبهم يَوم #غديرِ_خُم واوصَىٰ وصيَّتهُ فيهَا والتي تَخلّفت عنّها فئاتٌ من امّته(ص)

ومِن هنا أقول اذا كانَ امّة محمّد(ص) يُؤمنونَ بأنّ خليفَة الأرض"المُخلصَ الموعود" يُرسلُه الله تَعالى ولا يَحقُ لأحدٍ أنْ ينصّب شخصًا منْ عند نفسِه فكَيفَ تم تنصيب الخليفَة بعد وفاة مُحمّد(ص)؟!

انّ اعتقادَ المُسلمينَ جميعًا بأنّ خليفَة الأرض"المُخلص الموعود" مُرسَلٌ من الله تعالى ومُنصَبٌ من قِبله كَفيلٌ بأنْ نعتقدَ بِبُطلان تَنصيب الخَليفَة الحَاصل بَعد وفَاة مُحمّد(ص) مِن قِبل المُسلمينَ اذ لا يُمكن الأيمان بالـ "المُخلص الموعود" بأنّهُ مُرسَلٌ منَ الله تَعالىٰ ومُنَصّبٌ مِن قبلِه ثُمّ يَقومُ بتَنصيبِ خَليفَةٍ علىٰ نفسِه وفق "مَبدأ الشُورىٰ" بعدَ وفَاة النَبيّ(ص) ، بَل لابُدَّ انْ يكونَ الخَليفَةُ المُنَصَّب بعد وفَاة النَبيَ(ص) مُنَصبًا مِن قبل النبيّ نفسه(ص) الذي كَلامُه كلامُ الله تعالى مثلَما يَقول انّ "المُخلِص المَوعود" مُرسَلٌ من الله ومُنَصّبٌ من قِبله ومَن يَقولُ بغيرِ ذلك عَليهِ أنْ يَتنازَل عَن أحدِ الأعتقادَين!
والسلام..
==============
#واخيتك_في_الله
#وصافيتك_في_الله
#وصافحتك_في_الله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى خورشيد المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/25



كتابة تعليق لموضوع : عيد الله الاكبر......غدير خُم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net