صفحة الكاتب : خضير العواد

غديريات (الجزء الأول) هل نحن من الغديرين
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يوم الغدير يوماً استثنائياً ومهماً وخطيراً ومقدساً قد نظر له جميع الرسل والأنبياء على نبينا واله وعليهم الصلاة والسلام بالترقب والاهتمام لأنه يمثل ألامتداد الطبيعي والمكمل للرسالات السماوية جمعاء ، لأنه آخر مرحلة من مراحل الرسالات السماوية التي تبين وتوضح طريق الهدى والحق الذي يدفع بالبشرية الى الجنان بعد أن تحيى حياة سعيدة هانئة في الدنيا الفانية ، فقد روى الإمام الصادق عن أبيه عن أبائه عليهم السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله ( يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي ، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن ابي طالب عليه السلام علماً لأمتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً )

فقد وجه رسول الله صلى الله عليه واله المسلمين في يوم الغدير الى أنَّ ولاية الإمام علي عليه السلام امتداد لولايته صلى الله عليه واله وولاية الله سبحانه وتعالى حيث قال صلى الله عليه واله ( من كنت أنا مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من واله وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وادر الحق اينما دار) ، فيجب الإقتداء به والعمل بسنته قولاً وفعلا وتقريراً والتبريء من أعداءه ، فإحياء عيد الغدير يصبح أحياءاً حقيقياً عندما نقطف نتاجه بأتباع أمير المؤمنين عليه السلام والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه ، فعلينا ان نتفقه بالدين و نقيم الصلاة في أوقاتها ونؤدي الفرائض جميعها ونخرج الكلمات الطيبة الصادقة من ألسنتنا ونقضي الحوائج ونرأف بفقرائنا ونتفقه بديننا ونبتعد عن حرام الله وعلى النساء الالتزام بالحجاب الشرعي الذي طلبه منهن الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن إظهار المفاتن والتبرج ونسمع كلام إبائنا ونأتمر بأوامرهم وننتهي عن نواهيهم ( الموافقة لأحكام الله ) ونتخلق بأخلاق اهل البيت عليهم السلام ، فإذا قمنا بهذه الأعمال فأننا قد أحيينا عيد الغدير حقيقة الاحياء وأصبحنا من الغديرين جعلنا الله وإياكم من الموالين الصالحين بفضل الصلاة على محمد وال محمد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/24



كتابة تعليق لموضوع : غديريات (الجزء الأول) هل نحن من الغديرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net