الطغاة ورجال الحوزة العلمية.
رياض الشطري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض الشطري

مع أستقرار حكم المقبور رضا بهلوي أزدادت الضغوط على علماء ورجال الحوزة العلمية في قم ومشهد، وكان أشد قسوة تلك القيود المفروضة على الزي الديني، إذ فرض عليهم آنذاك نزع العمامة والزي الحوزوي والتقيد بنظام لباس الزي الموحد الذي فرضه على الإيرانيين سنة 1935م، باستثناء الفقهاء والمجتهدين وشرط ان تكون لديهم إجازة إجتهاد من كبار العلماء، غير ذلك يكونوا مشمولين بنظام التقيد بالزي الموحد، وكان من اهدافه تقويض دور رجال الدين وأغلاق الحوزة، ولكن هذه الحملة انتهت مع أنتهاء عزل رضا بهلوي من الحكم، وعادت الأمور إلى ما عليه سابقاً شيء فشيء، عينا ذات الأساليب التي أستعملها المقبور صدام حسين تأسياً برضا بهلوي في أيام الثمانينيات مع رجال الحوزة العلمية في النجف وزاد الضغط عليهم مع اشتداد حربه العبثية مع إيران، إذ فرض بالقهر اللباس الزيتوني على الناس في كل مناسبة ولو شكلياً، ومحاولته أغلاق الحوزة في النجف، إذ من النادر تجد معمماً شاباً في شوارع النجف يمشي سالكاً طريقا بحريته، ولم تكن عين المخابرات وراءه تراقبه وتقارير وكلاء البعثية تلاحقه، الا كبار السن. وفي هذه المرحلة الصعبة والضغوط النفسية أجبرت الكثير مغادرة النجف والخروج منها، وأعتزل الباقي ببيته، وبرغم هذه الضغوط لم يتوقف الدرس الحوزوي وبحوث الفقهاء كالسيد الخوئي (قده) وباقي الاعلام.
الطغاة أرادوا أطفاء نور الحوزة العلمية في تلك الأوضاع لكن يأبى الله تعالى وما يأباه الله لا يستطيعه أحد!.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat