صفحة الكاتب : زيد الحسن

شيوخ عشائر يطلقون الحمائم نحو السماء !!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اسم مجزرة يطلق على فاجعة سبايكر فيه اجحاف كبير ، بل اسم مغلوط ولاينطبق على الحادثة الآليمة أبداً ، المجازر التي تنطبق عليها هذه التسمية مختلفة جداً ولا تشبه الواقعة لا من قريب او بعيد فما حدث أشد قسوة و وحشية من اسم مجزرة .

علينا ان ننظر لواقعة سبيايكر بنظرة اكثر شمولية ، ونترك العويل قليلاً ونركن الحزن ايضاً ونبحث عن ماجرى ونتعض منه ، ونضع اصابعنا بعيون المجرمين ، الذين يحاول البعض ابعادهم عن القضية كونهم اصحاب جاه ومال ، وربما اصحاب مناصب او اصحاب لبرلماني ، يوجد في السجن متهمين و مدانين فعلا لكنهم ليسوا الجناة الحقيقيون لهذه الفعلة الشنيعة ، هم ادوات يشبهون الى حد ما الادوات التي استعملت في القتل من بنادق ومسدسات وسيوف ، فهذه الادوات يجب اعدامها واتلافها فوراً حتى نقلل من ادوات الجاني الحقيقي ونعريه تماماً من اسلحته ، فهو مازال حراً طليقاً ويخطط لتكرار فعلته وربما ستكون اشد خسة و نذالة ، ولا نعلم السبب الحقيقي الذي من اجله مازالت الادوات في السجون ولم يتم اعدامها ؟.

بسبب حجم الفاجعة وهول مطلعها ولأنها ذات طابع عدواني مبيت ، اخذ أنتشارها حيزاً واسعاً ، وتحدث المقربون من القتلة بلسان عربي فصيح ، وسردوا القصة وكيف تم استدراج الابرياء الى شيوخ عشائر معروفين وهم اقارب الطاغية و افراد حمايته ، وحتى اعترافات البعض من الذين تم القبض عليهم اعادوا نفس الكلام وقالوا ان الشيوخ هم من امر بالقتل وقسم الاعداد و زعهم على رجال العشيرة ، افبعد هذا الحديث من حديث ؟، والى اليوم هؤلاء الشيوخ يتفاخرون بانهم قد اخذوا ثأرهم واراقوا الدماء اكراماً لزعيمهم المخلوع ، والجهات الحكومية صامته ولا تحرك ساكن وكأنها غير معنية بهذه الحادثة الفضيعة .

اقولها وبكل وضوح لقد سيست قضية سبايكر ، واصبحت ملفاً للابتزاز السياسي ، وهذا جعلها وسيجعلها اشد خطراً في المستقبل القريب ، والسبب انها لم تنتهي بطريقة حقة ، ولم يتم تحديد الجاني وانزال العقوبة به ، بل تركت ابواب التكهنات لغاية سياسية معينة ، يراد بها باطل بكل تأكيد ، وغدا سيدفع الشعب العراقي ثمن تسيس القضية غالياً ، ولربما ستراق دماء أكثر مما اريقت في سبايكر ، وقتها لن ينفع ندم ولن يكون هنالك من حل ، نحن نشك بأن خلف الكواليس من يعد العدة لعودة الطائفية المقيتة التي سحقت الأخضر واليابس وهذه المرة بدايتها ستكون قضية سبايكر .

لقد لقب ضحايا فاجعة سبايكر بالشهداء وهم شهداء الاخرة ، وارواحهم الطاهرة ارتفعت الى السماء كحمائم بيضاء مضرجة بالدم القاني ، ومن اطلق هذه الارواح هم شيوخ عشائر اسمائهم معروفة لدى للجميع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/12



كتابة تعليق لموضوع : شيوخ عشائر يطلقون الحمائم نحو السماء !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net