صفحة الكاتب : زيد الحسن

ربما هي فوضى خلاقة !!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الوضع العراقي لايختلف عليه اثنان بانه فوضى عارمة بكل المقاييس ، الحكومية والسياسية والاعلامية أيضاً ، وربما اختلط حابلها بنابلها لدى البعض .

التصريحات بمختلف توجهاتها ربما لاتكون ذوات اهداف حقيقية ، وهذا الامر لمسناه كثيراً من بعض السياسيين والاحزاب ، تصريحاتهم بحب الوطن وقسمهم بالدفاع عن ترابه تحول الى عمالة وفساد واستهتار حتى بالسيادة العراقية ، لهذا لم يعد هناك من يصدق التصريحات الرنانة التي تتحدث عن المشروع الوطني ، والسبب ان الوطن وما يمتلك من خيرات تحت ايديهم ، فماذا فعلوا خلال عقدين من الزمن ؟، لم نجد شيء على ارض الواقع سوى تصريحات اصبحت صفراء بفعل الزمن والخيبة .

الفوضى الخلاقة الان نحن بحاجتها فعلا فلقد تدهور الوضع ونحن نعيش الفوضى الهدامة فهل من الممكن ان نصدق من سيقول انه سيعمد الى اسلوب الفوضى ( الخلاقة ) ؟ ومن سيكون قائد هذه الفوضى ؟ والجميع يعلم ان الفوضى الخلاقة لا تقام الا من قبل الشرفاء الذين يعملون من اجل الصالح العام وفي الخفاء ، فهل سنرى في قوادم الايام مثل هكذا تحركات ، بعد ان عمت اعمال التخريب وغصت الارض بالفساد والمفسدين .

اود ان اشير بان مصطلح الفوضى الخلاقة رغم وجوده لكنه لم يطف على السطح إلا بعد الغزو الأمريكي للعراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش ، وفي تصريح لوزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في حديث لها أدلت به وذكرت ان الربيع العربي سيكون هو تنفيذ للفوضى الخلاقة ، لكننا لم نستفد من تلك الفوضى بل نحن من حرف لها المسار ومكنا من لايصلح لقيادة البلد .

لو لم ينتبه ساسة العراق لوضعهم ويتصرفوا بحكمة فستكون هناك فوضى عارمة وجميع المؤشرات تؤكد مقالي ، ستكون هناك فوضى ولم يعد هناك من فارق ان كانت هدامة او خلاقة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/08



كتابة تعليق لموضوع : ربما هي فوضى خلاقة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net