صفحة الكاتب : حسين كاشخ

المماطلة هي تَسْوِيف.. تَأْجِيل مَرَّةً بَعَدَ أُخْرَى
حسين كاشخ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المماطلة هي تَسْوِيف، تَأْجِيل مَرَّةً بَعَدَ أُخْرَى.

هذا التعريف أعلاه يعرف المماطلة حرفياً وليس معنى وقصد، حيث ان السبب الرئيس الذي يقف وراء المماطلة والتأجيل والتهرب من القيام بالفعل هو عدم الرضا والقبول النفسي. وهنا يكون الأمر مقسوم إلى صورتين الاولى ايجابية والأخرى سلبية.

فليس كل ما رفضته النفس ولم تقبله فهو صحيح ونافع، انما قد تكون المماطلة فيه وعدم القناعة والقبول نابع من تلك النفس الأمارة بالسوء، والتي تجعلنا مكبلين وغير قادرين على تحقيق القرب من الله وأداء الواجبات من العبادات وغيرها.

اما الصورة الإيجابية فهي كالذي لا يستطيع ان يرفض الطعام الذي يعلم انه لو تناوله سيؤذي معدته لكنه يقول سأكل بعد قليل او اكتفي بنوع آخر من الطعام ، او كالذي يطلب منه تأدية شيء ما ويعرف ان فعل هذا الشيء خطأ او غير ملائم فيبقى يتهرب ويسوف حتى لا يفعله.

يقول أستاذ علم النفس بجامعة كالغاري في كندا، مؤلف كتاب ( معادلة المماطلة... كيفية إيقاف تأجيل الأشياء والبدء في إنجاز الأمور ) ، د. بيرس ستيل، إن المماطلة هي «إيذاء للنفس، وإن الوعي بالذات هو جزء أساسي من سبب أن المماطلة تجعلنا نشعر بالانزعاج الشديد»، فعندما نماطل، لا نتجنب المهمة المعنية فقط، لكننا ندرك أيضًا أن القيام بذلك ربما يكون قرارًا سيئًا، ومع ذلك، فإننا نقوم بذلك على أي حال.

وتقول أستاذة علم النفس بجامعة شيفيلد في بريطانيا، د. فوشيا سيروا، أن «المماطلة أمر غير منطقي في الأساس، إذ ليس من المنطقي أن نقوم بشيء ونحن نعلم بأنه ستكون له عواقب وخيمة». 

وهناك رأي آخر يفسر المماطلة من الناحية النفسية وهي الدافعية حيث تعتبر الدافعية عامل يحث الإنسان على القيام بسلوك معين مع أنها قد لا تكون السبب في حدوث السلوك ،وقد بين علماء النفس أن أفضل مستوى من دافعية الاستثارة لتحقيق نتائج ايجابية هو المستوى المتوسط ،حيث أن المستوى المنخفض يؤدي عادة إلى الملل وعدم الاهتمام.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين كاشخ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/04



كتابة تعليق لموضوع : المماطلة هي تَسْوِيف.. تَأْجِيل مَرَّةً بَعَدَ أُخْرَى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net