الجنس مقابل المأوى في الدول الغربية
د . اياد قنيبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . اياد قنيبي

اطَّلَعْتُ على مقطع يتكلم عن ظاهرة "الجنس مقابل المأوى" في دول غربية على رأسها بريطانيا وأميريكا، وتُجرَى فيه مقابلات مع عدد من النساء والفتيات اللواتي ليس لديهن مال ولا مأوى فَيَبِعْنَ أعراضهن لـمُشترٍ مقابل أن يسكُنَّ معه لبضعة أيام!
طوال المقطع وأنا أقول في نفسي: "هذا ما يراد لبنات المسلمين أن يصلنَ إليه! تبدأ المسألة بدعوات "تمكين المرأة" و "حقوق المرأة" و "المرأة القوية المستقلة" و"القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة"، وهو معنى كلمة اتفاقية سيداو..ويُزيَّن للمرأة أن تتحدى الذكَر، أباً كان أو زوجاً أو أخاً..
حتى إذا دمَّروا بنية المجتمع المسلم، ودمروا مفهوم القوامة والولاية، واستخرجوها من حماية رجالها، أصبحت المرأة لعبة رخيصة بيد العابثين...
في المقطع المذكور، يتكلم بعض الذكور بكل وقاحة أنه لماذا لا أفعل ذلك ما دامت حالتي المادية ممتازة وستكون المرأة في المقابل أيضا مستفيدة!!
يتكلم بعض القضاة أنه ليس هناك وسيلة قانونية واضحة لتجريم هذه الظاهرة: السماح للمرأة بالسكن مقابل عرضها!!
يتكلم بعض النساء عن أن السافل أراد منها أن تكون متاحة بشكل جماعي لأصدقائه!!
يتكلم بعض المشردات كيف يَعرض عليهن المارة بعض الطعام مقابل الذهاب معهم..وكيف يركلها بعض المارة ويلكمونها حتى يتركوا آثارا في وجهها.
تتكلم إحدى المشردات كيف تنام في الشارع في البرد الشديد ولا تجرؤ على الخروج من البطانية بحيث تبولت على نفسها بعض المرات..
وغيرها وغيرها...
أيها العابثون ببلاد المسلمين، أيها العاملون والعاملات لدى أعداءِ البشرية والفطرة والأخلاق، تتقاضون منهم راتباً يشترون به دينكم وأخلاقكم ومستقبل أبنائكم وبناتكم وأبنائنا وبناتنا...وتركزون على نماذج سلبية لا لتصلحوها وفق شريعة رب العالمين، بل وفق أهواء حيتان الرأسمالية و"الاتفاقيات" التي تتحدى شريعة الله.
ألا خيَب الله سعيكم وسعي من اشتراكم! وكفانا الله وكفى أبناء المسلمين شركم وفضَحَ خيانتكم ورُخصكم!!
هل بعدما تدمرون بُنية الأُسر في بلاد المسلمين، هل ستنقذون الفتيات والنساء من هذا المصير؟
صدق الله تعالى إذ قال:
(أفحُكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حُكما لقوم يوقنون).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat