يقال ان قطع دابر الفتنة هو فرض عين ،وفرض العين تعني ماتكررت مصلحة بتكرره ، وفرض الكفاية هو مالا تتكرر مصلحته بتكراره ، فهل لا يعرف اصحاب القرار هذه القاعدة ؟.
الفتن التي عصفت بالبلاد اساسها شخوص عددهم يحصى على عدد الاصابع ، لهم من التصريحات القوية المعلنة وعلى جميع القنوات الفضائية ما لايعد ويحصى من التصريحات التي تؤجج الفتن وتنزع روح السلام بين ابناء الشعب العراقي ، والدافع الرئيسي بل الدافع الوحيد هو الوصول الى السلطة والمال والجاه ، وقد نجح اخيرا اصحاب هذه التصريحات واصبحوا في اعلى الهرم ، وخوفاً من فقدانهم لتلك المغانم استمروا بنهجم بزرع الفتن ، لكن هذه المرة على نار هادئة وباسلوب ثعلبي الطابع غبي التنفيذ وسخ الغاية .
الفن الهادف والفن الهابط بينهم فارق يحدده المجتمع المثقف الواعي ، وللاسف نقولها بمرارة ان الفن الهابط اصبح له جمهور واسع والعجب العجاب من هؤلاء الجمهور فلقد اصبحنا في حيرة من امرنا ؟ ، هل نحن شعب مثقف وبلد عريق ام خلاف ذلك ؟، وكيف سمحنا ان تعصف الفنون الهابطة ساحات افكارنا وافكار ابنائنا ، ومن هو المسبب لهكذا انتشار للادران التي تسمى فنون ؟، على اهل الاختصاص متابعة المسبب الرئيسي وتشخيص العلل و وضع الحلول لهذه الافات ، والا لن يكون هناك قيم واخلاق ابداً .
كنا نشاهد اعمالا تلفزيونية رمضانية غاية في الاتقان وغاية في توصيل رسالة هذه الاعمال ، لكننا كنا نعض الشفاه غيضاً على تزوير التأريخ في هذه الاعمال ، وللعلم لم تكن تلك الاعمال شيطانية وبمعنى ادق لم يكن هناك من يشيطنها قدر ما كان الامر يتعلق بالتعصب المذهبي ونكران بعض الاحداث التاريخية المنصفة ، ورغم اننا اليوم في انفتاح حضاري ديموقراطي لكننا ما زلنا نخشى من فتح التاريخ وقول كلمة الحق ، وللاسف لم ينصفنا هذا الانفتاح بل ما زالت ( الخناجر ) تاتينا يومياً من تلك القنوات الصفراء المملوكة للمرضى المتعطشين للفرقة اصحاب الاهداف النرجسية ، فكل ( خنجر ) نطعن به مسموماً ومتوقع ويغفل عنه صاحب الشأن بل اكاد اجزم ان ( صاحب الشأن ) اراد ان يثبت لنفسه انه قوي ولا يخاف ، ونسي ان من خان مرة سيخون مرات و مرات ، فلا امان ابداً لكل خائن عميل .
من يحاول ان يضع الفتن بالعمل الفني هم اولاد صبحه ، وهذا امر بديهي فحلمهم المريض بالعودة اصبح يكبر يوماً بعد يوم ومازالت الجهات ذات العلاقة تسامح كثيراً حتى جعلت صبحه مسروره وهي تسمع نداء ؛ ( ياصبحه هاتي الصينية وصبي الشاي الك واليه ) .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat