صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

المهدي ، المُعتقد والمُستند / ٥
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


[ ثم لا يمكن أن يعود الدين الإسلامي الى قوته وسيطرته على البشر عامة ، وهو على ما هو عليه اليوم وقبل اليوم من اختلاف معتنقيه في قوانينه وأحكامه وفي أفكارهم عنه ، وهم على ما هم عليه اليوم وقبل اليوم مع البدع والتحريفات في قوانينه والضلالات في ادعاءاتهم . نعم لا يمكن أن يعود الدين الى قوته الا اذا ظهر على رأسه مصلح عظيم يجمع الكلمة ويرد عن الدين تحريف المبطلين ... له هذه المنزلة العظمى والرياسة العامة والقدرة الخارقة ليملأ الأرض قسطاً وعدلا ، بعدما ملئت ظلماً وجورا ] عقائد الإمامية ص ٧٦

مما تختلف به مدرسة أهل البيت عليهم السلام عن باقي المدارس الإسلامية هو القول بضرورة وجود إمام وقائد مُسدّد من قبل الله تعالى في كل عصر يكون عِدلاً للشريعة وثقلاً آخر مع القرآن الكريم .. ولعل الفارق في الفاظ حديث الثقلين بين أتباع مدرسة أهل البيت وغيرهم هو نفسه خط المفارقة الحقيقية والمفصلية بينهما ، فنحن نؤمن بثنائية ( الرسالة والرسول ) و ( القرآن والعترة ) ، وهم يؤمنون بثنائية ( القرآن والسنّة ) ..!!

اذن مستند الضرورة لوجود الإمام المهدي هو امتداد لمستندات ومدركات عقيدة الإمامة بل هو نفسها ، فكما آمنّا بخلافة علي بن أبي طالب بعد رسول الله باعتباره ثقل القرآن وأنه مُعيّن بذلك من قبل رسول الله وبالتالي من قبل الله .. وكذلك الائمة من بعده .. آمنا كذلك بالإمام الثاني عشر ، وهو الحجة بن الحسن المهدي ..

فلا إسلام مكتمل العقيدة بدون هذا المفهوم والمعتقد ، ولا مستقبل للإسلام في تحقيق أهدافه وغاياته باعتباره خاتم الأديان وبه تتحق خلافة الإنسان في الأرض .. بدون عقيدة الإمامة والإيمان بالمهدي ..!

ولهذا نجد أن الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عندما أراد اثبات وجود إمام معصوم غائب قال : ( الكلام في غيبة ابن الحسن عليه السلام فرع على ثبوت إمامته ، والمخالف لنا إمّا أن يسلّم لنا إمامته ويسأل عن سبب غيبته عليه السلام فنتكلّف جوابه ، أو لا .. فلا معنى لسؤاله عن غيبة من لم يثبت إمامته ) الغيبة ص٣ .. يتبع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/21



كتابة تعليق لموضوع : المهدي ، المُعتقد والمُستند / ٥
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net