الوقائع والحقائق الدامغة والثابتة ، والتصريحات الرسمية الامريكية جميعها تقول ؛ ان بقاء الوجود الامريكي في العراق بطلب رسمي ورغبة من الحكومات المتعاقبة ، وهذا لا اشكال فيه ولا فصال ، اذن فليسكت من يتبجح بخلاف ذلك من الساسة .
الدماء العراقية الزكية لا ثمن لها في قاموس السياسية ، بحيث انها بعد كل جريمة مروعة ترتكبها قوى الشر الامريكي نسمع استنكار سخيف جداً ،لا يرتقي لمستوى الجريمة البشعة بل الاصح الجرائم المتكررة ، وربما ان البعض قد اخذ الاذن لهذا الاستنكار ، والادهى من كل هذا وامر ان بعض التصريحات تتكلم عن السيادة بمفهوم مغلوط وتأكد ان فصائل المقاومة هي المسؤولة عن خرق هذه السيادة المزعومة .
الحشد الشعبي الذي كسر شوكة التكفير وحرر المدن من قبضة اولاد الزنا لقادر ان يحمي ارض العراق دون مشورة او معونة من احد ، وكان هذا واضحا ومطبقاً على ارض الواقع ، وما بقاء المحتل الامريكي الا ذريعة لبقاء بطش هذا الاستكبار المجرم ، فالعراق لايحتاج لمشورة وانما يحتاج ان يمتلك زمام امره دون تدخل ، فلقد رأينا كيف تنصلت اميركا عن الجيش العراقي وباقي صنوف المقاتلين ابان معارك التحرير ، بل هي نفسها من كانت تضع العراقيل في طريق المقاتلين ، وكانت تمد العصابات الاجرامية بالدعم اللوجستي ايضاً ، فمنذ متى كانت اميركا حامية لارض الوطن ؟.
الوجود الامريكي له علاقة بوجود بعض الشخصيات السياسية ، وهذا امر حقيقي ليس فيه بهتان ، والادلة على هذا الامر كثيرة ويعلمها القاصي والداني ، وعرقلة تقدم وبناء العراق واضحة اسبابها ومن يقف خلفها ، وانا في مقالي هذا اتحدى اي سياسي يقول انه يستطيع فتح مصانع العراق ، وما هذه الاعمال الاخيرة للحكومة الحالية الا جرعة امل صغيرة اسبابها ان اميركا قد علمت ان ورقة العملية السياسية قد آلت الى السقوط بسبب نفاذ صبر الشعب العراقي ، فسمح للحكومة انشاء عدة جسور وبناء عدة مدارس ، واما انشاء محطات الطاقة الكهربائية وفتح المصانع والمعامل العملاقة فسيبقى في خبر كان الا لو اصبح العراق حراً طليقاً من الهيمنة الامريكية .
امريكا على حق في قلتلها لثوار العراق ولابطاله ولشجعانه ، فهي راعِ البلاد الرسمي ، وهي الوقحة التي تصرح علناً انها تدافع عن مصالحها ، ولا يحق لنا ان ندافع على مصالحنا لأننا نملك ( طبقة ) سياسية راضخة لهذا الاحتلال ، الرحمة والخلود لشهداء العراق الابطال الذين نالتهم يد الغدر الأثيمة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat