صفحة الكاتب : عادل الموسوي

السيدة الأنيقة تصف حجم الدمار في غزة
عادل الموسوي

"اقف أمامكم اليوم وقد قتل ٢٣٢٢٠ فلسطينيا على أيدي الجيش الإسرائيلي على مدى الثلاثة أشهر المنصرمة، على الأقل ٧٠ % من هؤلاء من النساء والأطفال.. وحوالي ٧٠٠٠ فلسطينيا يفترض انهم ما زالوا تحت الانقاض.."

في أروع مرافعة وقفت السيدة الأنيقة "أديلا هسيم"، كما تنادى في جنوب أفريقيا أو عديلة هاشم، كما يوحي الاسم الذي ينحدر -على ما قيل-  من اصول يمنية.. وقفت أمام أهم منصة دولية في مداخلة قانونية وصفت بالتاريخية.

عديلة هاشم ٥٩ عاما كما ذكرت ذلك مصادر عدة، ٥٢ عاما كما ذكر احد المصادر وأراه مناسبا.. مواليد "ديربان" مقاطعة "ناتال" جنوب إفريقيا، ماجستير في القانون من جامعة "سانت لويس"، دكتوراه في القانون من جامعة "نوتردام" في الولايات المتحدة، محامية منذ عقدين في مجال القانون وحقوق الإنسان، وتعمل أيضا كقاضية بالنيابة، تشمل مجالات ممارستها المفضلة القانون الدستوري والقانون الإداري، وقانون الصحة، وقانون المنافسة، مثلت قضايا في أقسام مختلفة من المحكمة العليا في جنوب إفريقيا والمحكمة الدستورية، انضمت عام ٢٠١٤ إلى وفد من منظمة "افتحوا شارع الشهداء" الجنوب إفريقية المناهضة للاستيطان في رحلة إلى الأراضي المحتلة بغية الوصول إلى مدينة الخليل، اذ كانت السلطات الإسرائيلية لا تسمح بالمرور في ذلك الشارع الا للمستوطنين الإسرائيليين. 
بين عامي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤ تم تعيينها كعضو في الفريق القانوني الذي يمثل جنوب إفريقيا في القضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاك إسرائيل لاتفاقية منع الإبادة الجماعية في حربها على غزة.

يتكون الفريق القانوني لجنوب أفريقيا لمحاكمة إسرائيل في لاهاي من أساتذة قانون وأعضاء في منظمات حقوقية ومحامين متخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان وهم: (جون دوغارد، عديلة هاشم، تمبيكا نجكوكايتوبي، ماكس دو بليسيس، تشيديسو راموغالي، سارة بودفين جونز، ليراتو زيكالالا، فوغان لوي، بليني ني غرالايغ)

علق الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوزا" على مرافعة بلاده في لاهاي، قائلا: "لم اشعر قط بالفخر الذي اشعر به اليوم.. ان الهدف من فتح دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية هو وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة" 

في ٢٠٢٣/١٢/٢٩ تقدمت جنوب أفريقيا بدعوى من ٨٤ صفحة وثقت بالدلائل القاطعة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة المحكمة الدولية بإصدار "أمر فوري" بوقف الحرب، لحين البت في القضية.

وتطرق فريق جنوب أفريقيا القانوني، في الدعوى إلى نية الإبادة الجماعية، من خلال الكشف عن تصريحات موثقة لنتنياهو وباقي القادة العسكريين وشخصيات في الكنيست، واستند الفريق إلى القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على تجريم الإبادة الجماعية ومنع التهجير.

تضم المحكمة ١٥ قاضيا من دول مختلفة: الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين -وهي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن- وسلوفاكيا، المغرب، الصومال، أوغندا، الهند، جاميكا، لبنان، اليابان، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، وعينت جنوب افريقيا قاض بالنيابة عنها، وعينت إسرائيل قاض كذلك.

تتضمن الإجراءات التي طلبتها جنوب إفريقيا من المحكمة، وجوب تعليق إسرائيل عدوانها على غزة فورا، والكف عن الإخلاء والتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم وحرمانهم من الوصول إلى الغذاء والماء الكافي ومن الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

لن تغني القراءة عن الاستماع لمرافعة عديلة هاشم والتي أضافت لها المترجمة الفورية رونقا وابداعا فاق في معانيه روعة النص المترجم (المكتوب).

لقد فضحت تلك المرافعة باروع صور التعبير بهدوء ورصانة ومنطق مثبت بالحجج والوقائع الجرائم الإسرائيلية في غزة، صور عجزت عن مثلها بيانات الشجب والاستنكار وعدسات المصورين ولباقة المراسلين، لقد وقف دفاع إسرائيل امام تلك المرافعة مهلهلا باهتا، لا يرقى ولا يقوى أمام قوة الادلة التجريمية التي تقدم بها الأفارقة، ينبع ذلك من قوة إيمانية خفيت أو فقدت عند من زهد القضية..

عبرت عديلة هاشم عن ايمانها بالقضية في تصريح لها: ان "ارتباطها بالقضية الفلسطينية يعود إلى مجزرة الخليل منذ تسعينات القرن العشرين".

تقول: "اديلا هسيم: "خلال الـ ٩٦ يوما الماضية عرّضت إسرائيل غزة لما وصف بأنه أكثف حملة قصف في تاريخ الحروب المعاصرة، الفلسطينيون في غزة يقتلون بالقنابل والقصف والغارات جوا وبرا وبحرا وهم معرضون لخطر الموت نتيجة الجوع والعطش والأمراض كنتيجة للحصار المستمر من إسرائيل.."، وتقول: "يتعرض الفلسطينيون في غزة لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا في منازلهم في الأماكن التي يلجأون إليها في المستشفيات في المدارس في المساجد في الكنائس وهم يحاولون إيجاد الغذاء والمياه لعائلاتهم.. يقتلون أن لم يُخلوا المكان، يقتلون في الأماكن التي يلجأون إليها..
وحتى في محاولة فرارهم على الطرق التي تدعي إسرائيل أنها آمنة.."

ان هذه المرافعة التاريخية، والاستقبال الحاشد الحافل في"جوهانسبرغ" للوفد القانوني بعد عودته من "لاهاي"، وموضوع رفع جنوب أفريقيا لدعوى ضد إسرائيل.. كل ذلك أثار لدي بعض التساؤلات، تبين -لي- بعد معرفة بعض الاجابات أنها كانت سطحية، لكن تلك الوقفة البطولية للسيدة الأنيقة شجع أن اتجرأ لأتجاوز بعض المثاليات.. الشعارات.. الخيالات.. لكن قبل الدخول في المحور الأساس نحاول المرور سريعا- ان امكن- على بعض الفقرات.

لماذا لم ترفع السلطة الفلسطينية دعوى ضد اسرائيل؟

قال المختص في القانون الدولي عبد المجيد مراري: إن "..الولايات المتحدة الأمريكية طعنت في أهلية السلطة الفلسطينية على اعتبار أن فلسطين هي دولة مراقب وليست دولة عضوا في الأمم المتحدة.. وكأنها دولة غير مكتملة السيادة وغير مكتملة الاعتراف، أي ليست دولة ان صح التعبير.."

أستاذ القانون في جامعة القدس جهاد كسواني أكد أن السبب سياسي بالأساس موضحا ذلك بقوله: إن "دولة فلسطين للأسف مكبلة، المسألة ليست مسألة قانونية أبدا وليس هناك أي مانع قانوني للقيام بالشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية.."

اما وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة قال: "إن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا جاءت بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين..".

مجرد تبريرات..

وما بال الدول العربية والإسلامية؟

السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة قال: "ان جنوب إفريقيا لم تتشاور مع الدول العربية بخصوص تقدمها بالدعوى ولم تعرض عليها الانضمام إليها لكنّها بادرت مباشرة بالتوجه للمحكمة".

أعتقد أن جنوب أفريقيا لم يكن لديها متسع من الوقت لمشاورة الدول العربية ومناقشتها، فالأخذ والرد والقبول والرفض والتحفظ يستنزف الحماس ويفوت فرصة الحفاظ على ما تبقى من غزة، اذ طالب الوفد القانوني الايقاف الفوري للحملة الإسرائيلية لحين البت في الدعوى المرفوعة.  

وأعتقد أيضا ان خلاصة التبرير الصحيح -ظاهرا- هو ما أشار اليه استاذ الشؤون الدولية في جامعة قطر أحمد جميل عزم: من ان "هناك تحفظات أميركية خطية ورسمية لإسرائيل للعمل على منع الفلسطينيين والعرب من اللجوء إلى القانون الدولي والمنظمات الدولية.."

ما اعتقده من الأسباب الواقعية لعدم رفع دعوى من الدولة العربية والإسلامية..

هي أن العرب والمسلمين -أو لنقل ليس جميعهم- ليسوا أصحاب قضية حقيقية، لقد عاشوا القضية الفلسطينية نظريا.. قرأوا عنها في المناهج الدراسية حفظوا بعض قصائدها وربما علقت في ذاكرتهم بعض ابيات محمود درويش"سجل انا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألفا واطفالي ثمانية.." وسمعوا فيروز تنشد"ياقدس عيوننا إليك ترحل كل يوم.. "والان الآن وليس غدا إجراس العودة فلتقرع..".. وتابعوا أخبارها عبر شاشات التلفزيون، وربما استشعروها بوجدانهم، لكن لم تكتوي اجسادهم وارواحهم بسياط التمييز والفصل واللاهوية..

فلسطين وقضيتها لا تحتاج إلى اخ في العروبة ولا في الإسلام الظاهري.. هي بحاجة الى اخ في المأساة والمعاناة، اخ ذاق ألم العبودية.. وإلى اب مثل نيلسون ماندلا يعي جيدا معنى الحرية الكاملة: "نعلم جيداً أن حريتنا منقوصة من دون الحرية للفلسطينيين"، لذا فهو يستحق أن يكون له تمثال في فلسطين فهو رمز حقيقي للحرية، عبرت عن ذلك بلدية رام الله بقولها: إن "وجود هذا المجسم في مدينة رام الله له رمزية خاصة للشعب الفلسطيني، كون مانديلا يعتبر رمزا عالميا للسلام وملهما للشعوب التي تتوق إلى الحرية".

لا يعني ذلك -مطلقا- التنكر لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين من عموم الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية، ولا للمواقف المشرفة لشخصيات عربية واسلامية مرموقة.. خلاصة اللوم والعتب للموقف العام الحالي المتسم بالبرودة وضعف الإحساس بالمسؤولية، ولعل الضغوطات الكبيرة المفروضة وصلت حدا لا يمكن تحمله عادة، فليس الكل مستعدا للتضحية.

ربما كان من المصادفة التاريخية ان يبدأ نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في عام ١٩٤٨ وهو عام النكبة الفلسطينية، واعلان تأسيس دويلة الاحتلال الإسرائيلي.

لقد روجت حكومة الحزب الوطني في جنوب أفريقيا لنظام الفصل العنصري أو ما عُرف بـ"الأبارتايد" والقائم  على ثلاث ركائز أساسية:
- قانون تصنيف السكان.
- قانون الإسكان المنفصل.
- قانون الأرض.
جرى تقسيم الأفراد إلى مجموعات عِرقية والفصل بينهم، وقصر إقامة الأغلبية من السود في محميات عِرقية "بانتوستانات" خاصة بهم، مع فرض إجراءات تقييدية على السود؛ لضمان تفوّق الأقلية البيضاء، ومن هذه الإجراءات تخصيص حافلات ومطاعم وشبابيك تذاكر وشواطئ خاصة بالبيض، وكذلك الفصل بينهم في المستشفيات والمرافق العامة وحتى الكنائس.
وبطبيعة الحال اختص السود بالمرافق الأقل جودة، فعانوا من نقص جودة التعليم والمرافق الصحية، كما مُنعوا من الاقتراع وتملك الأراضي، ووُضِعت قيود على تحركاتهم ومُنعوا من ممارسة الأعمال التجارية والمهنية خارج البانتوستانات إلا إذا كان لديهم تصاريح استثنائية.

ان خلاصة المقارنة بين الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وفلسطين هو ما عبرت عنه عديلة هاشم بقولها: إن "الفصل العنصري في فلسطين أبشع من ابارتايد جنوب أفريقيا".

لذا فلا عجب من المبادرة الجنوب افريقية في التصدي للدفاع عن قضية انسانية واحدة، هي لن تنتظر "تنابلة السلطان" للمشاورة، وعلى كل حال لا زال الباب مفتوحا لمن يطمح بالانضمام.

ما جدوى وتاثير رفع جنوب أفريقيا دعوتها ضد إسرائيل؟

خلاصة ما ذكره المحامي والاكاديمي الأمريكي البارز في مجال حقوق الإنسان فرانسيس بويل: 

"إذا أدانت المحكمة إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ستتوجه جنوب إفريقيا إلى مجلس الأمن الدولي لتنفيذ القرار وتعليق مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة، والملاحقة القضائية، والعقوبات.. ان جنوب إفريقيا لديها أفضل المحامين على الساحة الدولية وهم يعرفون بالتأكيد ما يفعلونه.. ان جنوب أفريقيا ستكسب الدعوى وأن قرار المحكمة ستكون له عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لإسرائيل.. اذا أصدرت المحكمة أمرا ضد إسرائيل بوقف الممارسة غير العادلة، فسيتم إدانة الحكومة الأمريكية وفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالتواطؤ في الإبادة الجماعية"  

وصلنا إلى نهاية المطاف فامسكت عما كان مقررا  وعدلت -خيفة- عنه بتلميح.. 

يقول: رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق افرايم هاليفي: "لم يكن لدينا أدنى فكرة عما يجري.. ان عدد الصواريخ التي أطلقوها خلال أقل من ٢٤ ساعة يزيد عن ٣٠٠٠ صاروخ، وهذا أمر يفوق الخيال من وجهة نظرنا، ولم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما هي اليوم.. ان هذا هجوم فريد من نوعه.. والمرة الأولى التي تتمكن فيها غزة من اختراق عمق إسرائيل والسيطرة على القرى.. ان الصواريخ تم تصنيعها في قطاع غزة بعد تهريبها عن طريق البحر، وأن حماس على الأرجح كانت قادرة على إجراء تدريب تجريبي دون السماح للقوات الإسرائيلية باكتشاف خططها".

تصريح إسرائيلي.. يفترض أن لا ينظر فيه من جهة الصحة والكذب، وما ينبغي هو النظر إلى ما يتضمن من رسائل، فمن الخيال ان لا يكون للاسرائيليين "أدنى فكرة عما يجري"، من الممكن أن نصدق نسبة ضئيلة من هذا التصريح.. والا فهو تهويل لتبرير هول الرد غير المبرر!، ربما علم الاسرائيليون ببعض التحركات المريبة وغضوا الطرف لايقاع الحماسيين بالفخ، لكن -ربما- كانت قوة الهجوم صادمة غير متوقعة! لذا كان الرد أقسى مما كان مقررا!

صور من تلك القسوة..

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن ما يصل إلى 1.9 مليون نازح يقيمون في 154 ملجأ تابعا للأونروا وبالقرب من هذه الملاجئ وبسبب التصعيد المستمر للقتال وأوامر الإخلاء المستمرة اضطروا إلى النزوح عدة مرات.

"أنطونيو جوتيريش" أمين عام الأمم المتحدة اكد: "أن الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة وعدد الضحايا المدنيين في مثل هذه الفترة القصيرة لم يسبق لهما مثيل على الإطلاق.." خلال فترة ولايته، وأشار الى أنه بينما يبذل العاملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتقديم الإغاثة فإنهم يواجهون القصف المستمر والمخاطر اليومية التي يتعرضون لها هم وأسرهم، لافتا إلى فقدان 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة وهو ما وصفه بأنه "مأساة مفجعة لمنظمتنا ولأسرهم ولمن كانوا يخدمونهم في غزة".

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرا عن أثر الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصفت أن الحرب خلّفت دمارا يماثل أكثر الحملات تدميرا في التاريخ الحديث، واشارت إلى أن:
- إسرائيل قد أسقطت 29000 قنبلة، دمرت من خلالها ما يقارب 70% من المنازل بالقطاع.
-  الحق القصف أضرارا بكنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تجارية وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس.
- جزءً كبيرا من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية الخاصة بالقطاع غزة قد أصبح غير قابل للإصلاح.
- معظم مستشفيات القطاع، البالغ عددها 36 مستشفى، مغلقة، ولا يقبل العلاج إلا في 8 مستشفيات فقط.
- الاحتلال دمر بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والبيوت الزراعية البلاستيكية.

وبحسب تقرير البنك الدولي -قبل أكثر من شهر- فإن الحرب قد دمرت 77% من المرافق الصحية، و72% من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68% من بنية الاتصالات، و76% من المواقع التجارية، بما في ذلك تدمير شبه كامل للمنطقة الصناعية في الشمال.
لن يغنيك عن تصوير حجم المأساة الا "اديلا هسيم": "اقف أمامكم اليوم وقد قتل ٢٣٢٢٠ فلسطينيا على أيدي الجيش الإسرائيلي على مدى الثلاثة أشهر المنصرمة، على الأقل ٧٠ % من هؤلاء من النساء والأطفال.. وحوالي ٧٠٠٠ فلسطينيا يفترض انهم ما زالوا تحت الانقاض.."
هذه هي الخلاصة فتأمل!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/01/26



كتابة تعليق لموضوع : السيدة الأنيقة تصف حجم الدمار في غزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net