كتبنا في المقدمة للكتاب التالي: لا يمكن تقدير حجم الجهود الا بالنتائج، وما قام به الاخ ماهر عطية عضو مجلس إدارة أكاديمية فتح الفكرية وأمين سرها يعتبر مجهودًا طيبا ومثمرًا.
وإن كانت كل الجهود التي نقوم بها في الأكاديمية لا تساوي بالحقيقة دمعة أم أو صرخة أب أووجع طفل، فما بالك بتضحيات الشهداء والجرحى والمشردين، في ظل العدوان الغاشم الصهيوني! إلا أن بذل الجهد والمقاومة والنضال بكافة الأشكال دفاعًا عن فلسطين الأرض والوطن، وفلسطين الشعب الذي واجبنا الأصل هو حمايته والانتصار له يعد في حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الاولوية القصوى التي نعمل لها وبكافة السبل.
لم تكن الحركة أبدًا في مركب القاعدين أو المتقاعسين أو المنسخلين عن جماهيرها لذا وظفت بعقول وجهود وأنفاس أبنائها كل ما تملك وفي مختلف مراحل النضال لتحقيق هدف التحرير.
إن ما يحصل من "مقتلة" في فلسطين عام 2023 وما يتصل به للعام الحالي 2024م وبشدة مهولة تشيب لها الولدان في قطاع غزة ما يذكرنا بالنكبة عام 1948م، وبصمود بيروت الأسطوري عام 1982م، وبمافعله الطيران الانجليزي والامريكي الإرهابي في مدينة درسدن بألمانيا عام 1945م عندما مسحها عن وجه الأرض!
إن ما يحصل من عدوان طال الحجر والشجر والبشر لا يمكن مقارنته بما سبق حيث اجتمعت الأمم الاستعمارية بقيادة أمريكا لتتحالف مع العدوان الصهيوني فتدك أجساد وأرض وأحلام وأفكار ووجدان أبناء فلسطين سواء بالضفة أو غزة تحت وهم التهجير والقتل بقصد الدفع للتعجير ضمن فكرة خيالية أسطورية أن أرض فلسطين للمحتلين وفي سياق أن القوة هي الحل الوحيد ما أثبت الشعب الفلسطيني البطل والثورة أو المقاومة الفلسطينية فشله.
آثرنا عبر مجهودات الاخ ماهر ومن عمل معه تدوبن هذه الشهادات والنصوص الهامة من تحت الركام والحطام والأحلام المقتولة في قطاع غزة الصامد الأبي آثرنا تدوينها، لعلنا نسهم بشيء من واجبنا والى أن يحين موعد تقديم المجرمين الإرهابيين والقتلة الى المحكمة العالمية.
وإنا بإذن الله لمنتصرون.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
