صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

الصراع الشيعي الشيعي عبر التاريخ
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يرد في التاريخ حربا شيعية شيعية منذ زمن الائمة المعصومين{ع} الى يومنا هذا الا بسبب سياسي .اما من الناحية العقائدية رغم تعرضهم لحروب قاسية واغتيالات وتصفيات جسدية . ولكن لم نقرأ ان قتل بعضهم بعضا لسبب ديني اوم اختلاف فقهي, وتاريخ دول الشيعة تخلوا تماما من أي صراع مسلح بين الشيعة والشيعة الا بسبب السيطرة على الحكم والكرسي, حيث يقتل الاخ اخاه في المذهب.

اول دولة شيعية اقامها{خرنك بن شنسب } في فترة ما بعد استشهاد الامام امير المؤمنين{ع} حين زار الكوفة مع وفد من طائفته{ الهزارة}بقي في ضيافة الامام {ع} وحضر صلاة الجماعة واربعة جمع في شهر كامل .لما اراد ان يغادر الكوفة اهداه الامام الراية التي كان يحملها يوم فتح مكة .فكانت هدية لا تقدر بثمن.

لما بلغهم استشهاد الامام علي{ع}وتولي معاوية الحكم قررت قبيلة الهزارة الانفصال عن الشام واقامة دولة شيعية.على اثرها بعث معاوية حملات متكررة الى افغانستان للقضاء على دولة الشيعة هناك .استمرت الحملات{75 سنة}.ثم اشترك الهزارة الشيعة مع حملات ابي مسلم الخراساني للقضاء على دولة بني امية في ايران .وهم نواة جيش بني العباس.

** الدولة الثانية هي دولة الأدَارِسَة التي حكمت المغرب، أسّسها إدريس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن ابي طالب{ع}بعد ان نجا من المذبحة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة فخ في مكة المكرمة ،وصل المغرب بمساعدة احد خدامه,اسمه راشد من البربر الذي اقترح علية ان يهربوا الى المغرب بعد ان انسدت السبل في وجوههم.وبعد سنتين تمكن ادريس ان يقيم دولة شيعية تسمى الادارسة في شمال افريقيا واتخذ من المغرب منطلقا له . فتمت مبايعته قائدا وأميرا وإماما من طرف قبائل الأمازيغ.ثم وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان وقام ببناء فاس .وتمكن هارون العباسي اغتياله بالسم بواسطة شخص ارسله .واستمرت محاولات اسقاط دولته الشيعية ثم استمرت الحملات ضدهم اضافة انهم لم تسلم دولة الادارسة من حملات الاموين حين حكموا الاندلس وتفرعت عن الأدارسة سلالات عديدة حكمت بلدانا إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويون الذين حكموا في الجزيرة ومالقة (الأندلس).كما تولوا الخلافة في قرطبة. وهناك فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من جازان في السعودية. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا والجبل الأخضر.

اما الدولة الفاطمية هي دولة شيعية أسسها الفاطميون في القرن الرابع الهجري / كانت تمتد على أجزاء من شمال إفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. بدأت بقيادة "عبد الله الْمهْدي"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في وضع أسسً لنظام إسلامي في المناطق التي يسيطر عليها. واستمر حكم الفاطميين لأكثر من 200 عامًا، شكلوا خلافة نموذجية بسبب دعمهم للفنون والعلوم والتجارة والزراعة والبنية التحتية. وانهارت دولة الفاطميين في عام 1171 وسقطت القاهرة على يد الأيوبيين. وجاء حكم العبيد المماليك الذين غيروا اغلب القوانين الاسلامية لصالحهم .وارغموا اهل مصر لتبديل مذهبهم .

نعود الى بدء مقالنا ان الشيعة سواء كانوا دولة او مدارس او متفرقين حسب ميلهم لفقيه دون اخر لم يتقاتلوا مطلقا. الا بسبب المصالح حين يحملون في نفوسهم مبدأإ سياسي مغطى بوجه شيعي , وحين تتطلب المصلحة السياسية استخدام السلاح والعنف. فان من يقوم بقتل اخيه الشيعي او السني ليس من اجل التوحيد ولا النبوة ولا الامامة بل من اجل منصب سياسي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/01/07



كتابة تعليق لموضوع : الصراع الشيعي الشيعي عبر التاريخ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net